Sat | 2015.May.02

إنشودة القوس

صموئيل الثاني 1 : 17 - 1 : 27


إنشودة رثاء
١٧ وَرَثَا دَاوُدُ بِهذِهِ الْمَرْثَاةِ شَاوُلَ وَيُونَاثَانَ ابْنَهُ،
١٨ وَقَالَ أَنْ يَتَعَلَّمَ بَنُو يَهُوذَا «نَشِيدَ الْقَوْسِ». هُوَذَا ذلِكَ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرِ يَاشَرَ:
١٩ «اَلظَّبْيُ يَا إِسْرَائِيلُ مَقْتُولٌ عَلَى شَوَامِخِكَ. كَيْفَ سَقَطَ الْجَبَابِرَةُ!
٢٠ لاَ تُخْبِرُوا فِي جَتَّ. لاَ تُبَشِّرُوا فِي أَسْوَاقِ أَشْقَلُونَ، لِئَلاَّ تَفْرَحَ بَنَاتُ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، لِئَلاَّ تَشْمَتَ بَنَاتُ الْغُلْفِ.
٢١ يَا جِبَالَ جِلْبُوعَ لاَ يَكُنْ طَلٌّ وَلاَ مَطَرٌ عَلَيْكُنَّ، وَلاَ حُقُولُ تَقْدِمَاتٍ، لأَنَّهُ هُنَاكَ طُرِحَ مِجَنُّ الْجَبَابِرَةِ، مِجَنُّ شَاوُلَ بِلاَ مَسْحٍ بِالدُّهْنِ.
٢٢ مِنْ دَمِ الْقَتْلَى، مِنْ شَحْمِ الْجَبَابِرَةِ لَمْ تَرْجعْ قَوْسُ يُونَاثَانَ إِلَى الْوَرَاءِ، وَسَيْفُ شَاوُلَ لَمْ يَرْجعْ خَائِبًا.
٢٣ شَاوُلُ وَيُونَاثَانُ الْمَحْبُوبَانِ وَالْحُلْوَانِ فِي حَيَاتِهِمَا لَمْ يَفْتَرِقَا فِي مَوْتِهِمَا. أَخَفُّ مِنَ النُّسُورِ وَأَشَدُّ مِنَ الأُسُودِ.
إنشودة للذكرى
٢٤ يَا بَنَاتِ إِسْرَائِيلَ، ابْكِينَ شَاوُلَ الَّذِي أَلْبَسَكُنَّ قِرْمِزًا بِالتَّنَعُّمِ، وَجَعَلَ حُلِيَّ الذَّهَبِ عَلَى مَلاَبِسِكُنَّ.
٢٥ كَيْفَ سَقَطَ الْجَبَابِرَةُ فِي وَسَطِ الْحَرْبِ! يُونَاثَانُ عَلَى شَوَامِخِكَ مَقْتُولٌ.
٢٦ قَدْ تَضَايَقْتُ عَلَيْكَ يَا أَخِي يُونَاثَانُ. كُنْتَ حُلْوًا لِي جِدًّا. مَحَبَّتُكَ لِي أَعْجَبُ مِنْ مَحَبَّةِ النِّسَاءِ.
٢٧ كَيْفَ سَقَطَ الْجَبَابِرَةُ وَبَادَتْ آلاَتُ الْحَرْبِ!».

إنشودة رثاء ( ١: ١٧ -٢٣ )
تُكتب الأغاني و الأناشيد للاحتفال بالمناسبات المفرحة، كأنشودة الحمد لموسى و مريم بعد الخروج من مصر، و إنشودة العذراء مريم بعد أن أبلغها ملاك الرب أنها ستلد ابن الله. لكن أيضا في أوقات الحزن الشديد، توجد لحظات قوية تمتلىء بالانفعالات إلى درجة أنه يصعب أن نعبر عن أنفسنا بمجرد كلمات شفهية، فتكون المراثي هي ما يعبر. حدث هذا مع داود عند سماعه أخبار موت شاول و يوناثان. الرجل الذي بحسب قلب الله لم يجد عزاء في أن يحزن فقط، احتاج إلى إنشودة رثاء لتعبر عن عمق حزنه.

إنشودة للذكرى ( ١: ٢٤ -٢٧ )
تعتبر مرثاة داود ليست فقط تعبيرا عن الحزن لفقد إثنين من قادة إسرائيل ، بل تُوظف أيضا كأغنية للذكرى، إذ يسترجع داود كل شجاعتهم و بسالتهم. عندما يتغلب الموت على الحياة ، كل ما يتبقى هو تراث. يختم داود إنشودته برثاء مؤثر ليوناثان، الشخص الذي كان أقرب له من الأخ. يحترم داود من عيَّنهم الرب في موضع مسؤولية حتى النهاية. ندرك عندما ينتهي كل شيء، أنه لم يكن عرض ، بل تعبيرا صادقا للاكرام و الاحترام. في عالم يسخر من احترام مَن في السلطة، يوجد الكثير الذي يمكن تعلُّمه من داود كمثال !

التطبيق

هل مررت بلحظات في حياتك ، لم تستطع التعبير عن مشاعرك إلا من خلال إنشودة ؟ ما الإنشودة الجديدة التي وضعها الرب في قلبك؟
كيف تحترم و تقدر مَن في موضع سلطة عليك، بالرغم أنهم ربما لا يكونون جديرين به ؟

الصلاة

أبي السماوي، عندما لا تستطيع الكلمات أن تعبر عن فرحي أو حزني الشديد، ضع في قلبي أغنية جديدة ، تفوق عقلي و تدوي في نفسي، فأختبر قلبك في أعماقي. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6