Fri | 2015.May.01

نهاية حقبة

صموئيل الثاني 1 : 1 - 1 : 16


نهاية شاول
١ وَكَانَ بَعْدَ مَوْتِ شَاوُلَ وَرُجُوعِ دَاوُدَ مِنْ مُضَارَبَةِ الْعَمَالِقَةِ، أَنَّ دَاوُدَ أَقَامَ فِي صِقْلَغَ يَوْمَيْنِ.
٢ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ إِذَا بِرَجُل أَتَى مِنَ الْمَحَلَّةِ مِنْ عِنْدِ شَاوُلَ وَثِيَابُهُ مُمَزَّقَةٌ وَعَلَى رَأْسِهِ تُرَابٌ. فَلَمَّا جَاءَ إِلَى دَاوُدَ خَرَّ إِلَى الأَرْضِ وَسَجَدَ.
٣ فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ: «مِنْ أَيْنَ أَتَيْتَ؟» فَقَالَ لَهُ: «مِنْ مَحَلَّةِ إِسْرَائِيلَ نَجَوْتُ».
٤ فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ: «كَيْفَ كَانَ الأَمْرُ؟ أَخْبِرْنِي». فَقَالَ: «إِنَّ الشَّعْبَ قَدْ هَرَبَ مِنَ الْقِتَالِ، وَسَقَطَ أَيْضًا كَثِيرُونَ مِنَ الشَّعْبِ وَمَاتُوا، وَمَاتَ شَاوُلُ وَيُونَاثَانُ ابْنُهُ أَيْضًا».
٥ فَقَالَ دَاوُدُ لِلْغُلاَمِ الَّذِي أَخْبَرَهُ: «كَيْفَ عَرَفْتَ أَنَّهُ قَدْ مَاتَ شَاوُلُ وَيُونَاثَانُ ابْنُهُ؟»
٦ فَقَالَ الْغُلاَمُ الَّذِي أَخْبَرَهُ: «اتَّفَقَ أَنِّي كُنْتُ فِي جَبَلِ جِلْبُوعَ وَإِذَا شَاوُلُ يَتَوَكَّأُ عَلَى رُمْحِهِ، وَإِذَا بِالْمَرْكَبَاتِ وَالْفُرْسَانِ يَشُدُّونَ وَرَاءَهُ.
٧ فَالْتَفَتَ إِلَى وَرَائِهِ فَرَآنِي وَدَعَانِي فَقُلْتُ: هأَنَذَا.
٨ فَقَالَ لِي: مَنْ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ لَهُ: عَمَالِيقِيٌّ أَنَا.
٩ فَقَالَ لِي: قِفْ عَلَيَّ وَاقْتُلْنِي لأَنَّهُ قَدِ اعْتَرَانِيَ الدُّوَارُ، لأَنَّ كُلَّ نَفْسِي بَعْدُ فِيَّ.
١٠ فَوَقَفْتُ عَلَيْهِ وَقَتَلْتُهُ لأَنِّي عَلِمْتُ أَنَّهُ لاَ يَعِيشُ بَعْدَ سُقُوطِهِ، وَأَخَذْتُ الإِكْلِيلَ الَّذِي عَلَى رَأْسِهِ وَالسِّوارَ الَّذِي عَلَى ذِرَاعِهِ وَأَتَيْتُ بِهِمَا إِلَى سَيِّدِي ههُنَا».
نهاية العماليقي
١١ فَأَمْسَكَ دَاوُدُ ثِيَابَهُ وَمَزَّقَهَا، وَكَذَا جَمِيعُ الرِّجَالِ الَّذِينَ مَعَهُ.
١٢ وَنَدَبُوا وَبَكَوْا وَصَامُوا إِلَى الْمَسَاءِ عَلَى شَاوُلَ وَعَلَى يُونَاثَانَ ابْنِهِ، وَعَلَى شَعْبِ الرَّبِّ وَعَلَى بَيْتِ إِسْرَائِيلَ لأَنَّهُمْ سَقَطُوا بِالسَّيْفِ.
١٣ ثُمَّ قَالَ دَاوُدُ لِلْغُلاَمِ الَّذِي أَخْبَرَهُ: «مِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟» فَقَالَ: «أَنَا ابْنُ رَجُل غَرِيبٍ، عَمَالِيقِيٌّ».
١٤ فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ: «كَيْفَ لَمْ تَخَفْ أَنْ تَمُدَّ يَدَكَ لِتُهْلِكَ مَسِيحَ الرَّبِّ؟».
١٥ ثُمَّ دَعَا دَاوُدُ وَاحِدًا مِنَ الْغِلْمَانِ وَقَالَ: «تَقَدَّمْ. أَوْقِعْ بِهِ». فَضَرَبَهُ فَمَاتَ.
١٦ فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ: «دَمُكَ عَلَى رَأْسِكَ لأَنَّ فَمَكَ شَهِدَ عَلَيْكَ قَائِلاً: أَنَا قَتَلْتُ مَسِيحَ الرَّبِّ».

نهاية شاول (١ : ١- ١٠ )
نجد أنفسنا أما سفرا جديدا في الكتاب المقدس، يُميز بداية مرحلة جديدة في تاريخ إسرائيل و في حياة داود. يقف شاول، الشخص الوحيد، بين داود و مسحة المُلك الممنوحة له من قبل الله، و للمفارقة، تصل إلى داود أخبار موت شاول عن طريق عدو قديم للإسرائيليين ، عمالقي. لسنا متأكدين بعد كيف سيكون رد فعل داود تجاه الأخبار،لكن نعرف أن هذا العمالقي فعل كل ما في وسعه لينال رضا الملك الجديد عندما يتولى العرش، بإحضاره لداود التاج الملكي لشاول،و السوار بالأضافة إلى إقراره بزعم بالقتل الرحيم.

نهاية العماليقي ( ١: ١١- ١٦)
سيبدو لمعظم الناس أن موت الشخص الذي لم يكن يسعى إلى شيء إلا تدميرك، سببا عظيما للاحتفال. لقد سلب شاول داود تقريبا من كل ما هو غالي و قيّم، العائلة، الأصدقاء، سمعته و راحته. لكن لم يستطع شاول أن يأخذ من داود أهم شي ء؛ علاقته بالله. في الواقع، أنه من خلال نار التنقية التي مر بها داود في تجاربه مع شاول ، لم يجد نفسه فقط في ألصق علاقة يمكن أن تكون لأي شخص بالله، لكن أيضا أُعد إعدادا هائلا لقيادة أمة كانت على وشك أن تُمحى من على وجه الأرض. مكّنت داود علاقته بالله أن يحزن و ينتقم لموت شاول،بدلا من أن ينغمس في مرارة كيف عامله شاول.

التطبيق

نحيا في عالم مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يسهل أن نقدم أنفسنا بطريقة لامعة. هل دافعك هو الرغبة في مجد الله أم مجد ذاتك؟
هل تشعر بالغضب تجاه فكرة أن يسلبك شخص ما شيئا ثمينا، أم تعتبر أنها فرصة يمكن أن يستخدمها الرب لينقيك لهدف أعظم؟

الصلاة

إلهي الحبيب، امنحني بُعد النظر مثل داود لأرى أنه حتى أعدائي عطية منك. اعطني القلب الذي يتناغم معك فلا ابتهج بسقوط عدوي،بل أحزن لخسارته كما لو كانت خسارتي. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6