Mon | 2015.May.25

المحبة أعظم من الانتقام

صموئيل الثاني 13 : 23 - 13 : 39


الانتقام للرب
٢٣ وَكَانَ بَعْدَ سَنَتَيْنِ مِنَ الزَّمَانِ، أَنَّهُ كَانَ لأَبْشَالُومَ جَزَّازُونَ فِي بَعْلَ حَاصُورَ الَّتِي عِنْدَ أَفْرَايِمَ. فَدَعَا أَبْشَالُومُ جَمِيعَ بَنِي الْمَلِكِ.
٢٤ وَجَاءَ أَبْشَالُومُ إِلَى الْمَلِكِ وَقَالَ: «هُوَذَا لِعَبْدِكَ جَزَّازُونَ. فَلْيَذْهَبِ الْمَلِكُ وَعَبِيدُهُ مَعَ عَبْدِكَ».
٢٥ فَقَالَ الْمَلِكُ لأَبْشَالُومَ: «لاَ يَا ابْنِي. لاَ نَذْهَبْ كُلُّنَا لِئَلاَّ نُثَقِّلَ عَلَيْكَ». فَأَلَحَّ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَشَأْ أَنْ يَذْهَبَ بَلْ بَارَكَهُ.
٢٦ فَقَالَ أَبْشَالُومُ: «إِذًا دَعْ أَخِي أَمْنُونَ يَذْهَبْ مَعَنَا». فَقَالَ الْمَلِكُ: «لِمَاذَا يَذْهَبُ مَعَكَ؟»
٢٧ فَأَلَحَّ عَلَيْهِ أَبْشَالُومُ، فَأَرْسَلَ مَعَهُ أَمْنُونَ وَجَمِيعَ بَنِي الْمَلِكِ.
٢٨ فَأَوْصَى أَبْشَالُومُ غِلْمَانَهُ قَائِلاً: «انْظُرُوا. مَتَى طَابَ قَلْبُ أَمْنُونَ بِالْخَمْرِ وَقُلْتُ لَكُمُ اضْرِبُوا أَمْنُونَ فَاقْتُلُوهُ. لاَ تَخَافُوا. أَلَيْسَ أَنِّي أَنَا أَمَرْتُكُمْ؟ فَتَشَدَّدُوا وَكُونُوا ذَوِي بَأْسٍ».
٢٩ فَفَعَلَ غِلْمَانُ أَبْشَالُومَ بِأَمْنُونَ كَمَا أَمَرَ أَبْشَالُومُ. فَقَامَ جَمِيعُ بَنِي الْمَلِكِ وَرَكِبُوا كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى بَغْلِهِ وَهَرَبُوا.
٣٠ وَفِيمَا هُمْ فِي الطَّرِيقِ وَصَلَ الْخَبَرُ إِلَى دَاوُدَ وَقِيلَ لَهُ: «قَدْ قَتَلَ أَبْشَالُومُ جَمِيعَ بَنِي الْمَلِكِ، وَلَمْ يَتَبَقَّ مِنْهُمْ أَحَدٌ».
٣١ فَقَامَ الْمَلِكُ وَمَزَّقَ ثِيَابَهُ وَاضْطَجَعَ عَلَى الأَرْضِ وَجَمِيعُ عَبِيدِهِ وَاقِفُونَ وَثِيَابُهُمْ مُمَزَّقَةٌ.
٣٢ فَأَجَابَ يُونَادَابُ بْنُ شِمْعَى أَخِي دَاوُدَ وَقَالَ: «لاَ يَظُنَّ سَيِّدِي أَنَّهُمْ قَتَلُوا جَمِيعَ الْفِتْيَانِ بَنِي الْمَلِكِ. إِنَّمَا أَمْنُونُ وَحْدَهُ مَاتَ، لأَنَّ ذلِكَ قَدْ وُضِعَ عِنْدَ أَبْشَالُومَ مُنْذُ يَوْمَ أَذَلَّ ثَامَارَ أُخْتَهُ.
٣٣ وَالآنَ لاَ يَضَعَنَّ سَيِّدِي الْمَلِكُ فِي قَلْبِهِ شَيْئًا قَائِلاً: إِنَّ جَمِيعَ بَنِي الْمَلِكِ قَدْ مَاتُوا. إِنَّمَا أَمْنُونُ وَحْدَهُ مَاتَ».
الغضب يقود للعزلة
٣٤ وَهَرَبَ أَبْشَالُومُ. وَرَفَعَ الْغُلاَمُ الرَّقِيبُ طَرْفَهُ وَنَظَرَ وَإِذَا بِشَعْبٍ كَثِيرٍ يَسِيرُونَ عَلَى الطَّرِيقِ وَرَاءَهُ بِجَانِبِ الْجَبَلِ.
٣٥ فَقَالَ يُونَادَابُ لِلْمَلِكِ: «هُوَذَا بَنُو الْمَلِكِ قَدْ جَاءُوا. كَمَا قَالَ عَبْدُكَ كَذلِكَ صَارَ».
٣٦ وَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْكَلاَمِ إِذَا بِبَنِي الْمَلِكِ قَدْ جَاءُوا وَرَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ وَبَكَوْا، وَكَذلِكَ بَكَى الْمَلِكُ وَعَبِيدُهُ بُكَاءً عَظِيمًا جِدًّا.
٣٧ فَهَرَبَ أَبْشَالُومُ وَذَهَبَ إِلَى تِلْمَايَ بْنِ عَمِّيهُودَ مَلِكِ جَشُورَ. وَنَاحَ دَاوُدُ عَلَى ابْنِهِ الأَيَّامَ كُلَّهَا.
٣٨ وَهَرَبَ أَبْشَالُومُ وَذَهَبَ إِلَى جَشُورَ، وَكَانَ هُنَاكَ ثَلاَثَ سِنِينَ.
٣٩ وَكَانَ دَاوُدُ يَتُوقُ إِلَى الْخُرُوجِ إِلَى أَبْشَالُومَ، لأَنَّهُ تَعَزَّى عَنْ أَمْنُونَ حَيْثُ إِنَّهُ مَاتَ.

الانتقام للرب ( ١٣: ٢٣- ٣٣ )
الله إله العدل و هو يريد لشعبه أن يكونوا عادلين. لكن العدل يختلف تماما عن الانتقام، يتحدث الله كثيرا عن العدل و كيف يجب على شعبه أن يسلكوا بعدل ( ميخا ٦: ٨). يرفض الله الانتقام بل يوصينا بمحبة أقاربنا كأنفسنا(لاويين ١٩: ١٨). يعلن الله أن الانتقام له (تثنية ٣٢ : ٣٥) و يطلب منا أن نثق في شخصه الصالح و العادل. لهذا السبب لم يسع داود للانتقام من شاول أو من أبشالوم، لكنه ببساطة يسعى للثقة في عدل الله. و هذا ما يعثر فيه أبشالوم. ينتقم بنفسه بدلا من الثقة في الله. لا يعني هذا أن ما فعله أمنون ليس خطأ، أفعاله تجاه ثامار شر و خسة . لكن ببساطة يعني أن نثق في توقيت الله و طرقه.

الغضب يقود للعزلة ( ١٣: ٣٤ -٣٩)
أبشالوم له كل الحق في أن يكون غاضبا من أمنون، لكنه يدع غضبه يستعبده و يعزله. بينما تدعونا الكلمة المقدسة لأن نحب و نغفر. لا يعني هذا التقليل من خطية الآخر أو أن ترفص وتقمع مشاعرك. يوجد مستوى أعمق. أولا يجب أن ندرك أن ما يدعونا لأن نحب و نغفر هو أننا قد أُحببنا و غُفر لنا أولا في المسيح. كنا مدانين أمام الله وقد صرنا أبرارا في المسيح. بنفس المستوى الذي غفر لك، اذهب أحِب و اغفِر.

التطبيق

هل تنتقم لنفسك، حتى بالطرق الغير مباشرة، كالنميمة مثلا؟ أم تغفر و تحب الأخرين كما يدعونا الله؟ تذكر كيف غفر لك يسوعالمسيح، و سيحثك هذا على أن تغفر للآخرين. ليقودك صليب يسوع المسيح لأن تحب و تغفر مثله
! بدلا من التركيز على كيف أخطأ إليك الآخر، تأمل في كيف أن خطاياك قد دُفع ثمنها وغفرت أمام الله بالمسيح.

الصلاة

مجموعة لم يتم الوصول إليها (جاشوابروجكت.نت) يهود، ڤنزويلا، ديانات عرقية
الأمم المتحدة، وافق المجلس العام لأورجواي على مشروع قانون لتشريع مخدر المرىچوانا، و بهذا تكون الدولة الأولى في العالم التي تفعل هذا. تدعي الحكومة أنها بهذا ستستطيع أن تقلل من الاتجار بالمخدرات، لأنهم سيستطيعون السيطرة على المتعاطين بفعالية أكثر، و سيساعد هذا الأمور المالية للحكومة. صل أن يخشى قادة أورجواي الله و أن يشرعوا لقوانين حقيقية تفيد الشعب.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6