Sun | 2015.May.24

الحب مقابل الشهوة

صموئيل الثاني 13 : 15 - 13 : 22


هل هو الحب؟ لا،إنها الشهوة
١٥ ثُمَّ أَبْغَضَهَا أَمْنُونُ بُغْضَةً شَدِيدَةً جِدًّا، حَتَّى إِنَّ الْبُغْضَةَ الَّتِي أَبْغَضَهَا إِيَّاهَا كَانَتْ أَشَدَّ مِنَ الْمَحَبَّةِ الَّتِي أَحَبَّهَا إِيَّاهَا. وَقَالَ لَهَا أَمْنُونُ: «قُومِي انْطَلِقِي».
١٦ فَقَالَتْ لَهُ: «لاَ سَبَبَ! هذَا الشَّرُّ بِطَرْدِكَ إِيَّايَ هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الآخَرِ الَّذِي عَمِلْتَهُ بِي». فَلَمْ يَشَأْ أَنْ يَسْمَعَ لَهَا،
١٧ بَلْ دَعَا غُلاَمَهُ الَّذِي كَانَ يَخْدِمُهُ وَقَالَ: «اطْرُدْ هذِهِ عَنِّي خَارِجًا وَأَقْفِلِ الْبَابَ وَرَاءَهَا».
١٨ وَكَانَ عَلَيْهَا ثَوْبٌ مُلوَّنٌ، لأَنَّ بَنَاتِ الْمَلِكِ الْعَذَارَى كُنَّ يَلْبَسْنَ جُبَّاتٍ مِثْلَ هذِهِ. فَأَخْرَجَهَا خَادِمُهُ إِلَى الْخَارِجِ وَأَقْفَلَ الْبَابَ وَرَاءَهَا.
١٩ فَجَعَلَتْ ثَامَارُ رَمَادًا عَلَى رَأْسِهَا، وَمَزَّقَتِ الثَّوْبَ الْمُلَوَّنَ الَّذِي عَلَيْهَا، وَوَضَعَتْ يَدَهَا عَلَى رَأْسِهَا وَكَانَتْ تَذْهَبُ صَارِخَةً.
الصمت المميت
٢٠ فَقَالَ لَهَا أَبْشَالُومُ أَخُوهَا: «هَلْ كَانَ أَمْنُونُ أَخُوكِ مَعَكِ؟ فَالآنَ يَا أُخْتِي اسْكُتِي. أَخُوكِ هُوَ. لاَ تَضَعِي قَلْبَكِ عَلَى هذَا الأَمْرِ». فَأَقَامَتْ ثَامَارُ مُسْتَوْحِشَةً فِي بَيْتِ أَبْشَالُومَ أَخِيهَا.
٢١ وَلَمَّا سَمِعَ الْمَلِكُ دَاوُدُ بِجَمِيعِ هذِهِ الأُمُورِ اغْتَاظَ جِدًّا.
٢٢ وَلَمْ يُكَلِّمْ أَبْشَالُومُ أَمْنُونَ بِشَرّ وَلاَ بِخَيْرٍ، لأَنَّ أَبْشَالُومَ أَبْغَضَ أَمْنُونَ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ أَذَلَّ ثَامَارَ أُخْتَهُ.

هل هو الحب؟ لا،إنها الشهوة (١٣ : ١٥- ١٩)
تثير أفعال أمنون الحنق. ليس فقط لأنه اغتصب ثامار، لكنه إيضا يعاملها كمهملات و يطردها خارج بيته. يجب أن نقرأ هذا النص ببصيرة. بالرغم أن الكتاب المقدس يقول أن الحب هو الذي قاد أمنون تجاه ثامار، لكننا نعرف من عواطفه و أفعاله أنه لم يكن الحب. لماذا يستخدم الكاتب هذه اللغة؟ يريد الكاتب للقراء أن يفهموا الاختلاف بين الحب و الشهوة. يتضح الاختلاف بقوة، أنه بعدما يغتصبها، يمتلىء قلبه بالكراهية لها أكثر مما أحبها. يُظهر هذا أن انجذاب أمنون تجاه ثامار لم يكن لشخصها، بل لما يمكن أن تفعله له. الشهوة تتمركز حول ذاتها، بينما يتمركز الحب حول الآخرين.

الصمت المميت (١٣ : ٢٠ - ٢٢)
يصيب انعدام رد فعل داود تجاه ماحدث بخيبة الأمل. داود ملك، اُغتصبت ابنته من قبل ابنه. يمتلئ داود بالغضب لكنه لا يفعل شيء. داود لا يتغاضى عن أفعال أمنون و الكتاب المقدس لا يتغاضى عن أفعال داود. ما نراه هنا انحدار أخلاقي جم ، لأن داود ملك من قبل الله على إسرائيل . يُفترض أن يكون ملك إسرائيل، حاكم يحب و يرعى شعبه. و كقائد لأهل بيته، مدعو لأن يحبهم و يحميهم. يكمن فشل داود الأخلاقي في صمته. يرتكب الشر بصمته على الشر. كثيرا ما نهتم بأن لا نخطئ من خلال أفعالنا، لكن يجب أيضا أن نهتم بأن نسلك في محبة.

التطبيق

قيّم علاقاتك ! و ميّز إذا كنت تحب هذا الشخص بالفعل أم تحب ما يجعلك تشعر به عن نفسك. جاهد لأن تحب الآخرين محبة حقيقية.
هل حولك شخص يتألم و يحتاج إلى مواساة؟ هل هناك شخص في وحدة و يحتاج إلى رفقة ؟ اذهب الآن و أحب هذا الشخص.

الصلاة

أبي السماوي، افتح عيناي لأرى العالم كما تراه أنت و قودني لأفعال صالحة، تجلب المجد لشخصك. اعطني قلبك نحو الآخرين. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6