Thu | 2015.May.21

عدالة للجميع

صموئيل الثاني 12 : 15 - 12 : 23


عواقب العدالة
١٥ وَذَهَبَ نَاثَانُ إِلَى بَيْتِهِ. وَضَرَبَ الرَّبُّ الْوَلَدَ الَّذِي وَلَدَتْهُ امْرَأَةُ أُورِيَّا لِدَاوُدَ فَثَقِلَ.
١٦ فَسَأَلَ دَاوُدُ اللهَ مِنْ أَجْلِ الصَّبِيِّ، وَصَامَ دَاوُدُ صَوْمًا، وَدَخَلَ وَبَاتَ مُضْطَجِعًا عَلَى الأَرْضِ.
١٧ فَقَامَ شُيُوخُ بَيْتِهِ عَلَيْهِ لِيُقِيمُوهُ عَنِ الأَرْضِ فَلَمْ يَشَأْ، وَلَمْ يَأْكُلْ مَعَهُمْ خُبْزًا.
١٨ وَكَانَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ أَنَّ الْوَلَدَ مَاتَ، فَخَافَ عَبِيدُ دَاوُدَ أَنْ يُخْبِرُوهُ بِأَنَّ الْوَلَدَ قَدْ مَاتَ لأَنَّهُمْ قَالُوا: «هُوَذَا لَمَّا كَانَ الْوَلَدُ حَيًّا كَلَّمْنَاهُ فَلَمْ يَسْمَعْ لِصَوْتِنَا. فَكَيْفَ نَقُولُ لَهُ: قَدْ مَاتَ الْوَلَدُ؟ يَعْمَلُ أَشَرَّ!».
١٩ وَرَأَى دَاوُدُ عَبِيدَهُ يَتَنَاجَوْنَ، فَفَطِنَ دَاوُدُ أَنَّ الْوَلَدَ قَدْ مَاتَ. فَقَالَ دَاوُدُ لِعَبِيدِهِ: «هَلْ مَاتَ الْوَلَدُ؟» فَقَالُوا: «مَاتَ».
ألم تحقيق العدالة
٢٠ فَقَامَ دَاوُدُ عَنِ الأَرْضِ وَاغْتَسَلَ وَادَّهَنَ وَبَدَّلَ ثِيَابَهُ وَدَخَلَ بَيْتَ الرَّبِّ وَسَجَدَ، ثُمَّ جَاءَ إِلَى بَيْتِهِ وَطَلَبَ فَوَضَعُوا لَهُ خُبْزًا فَأَكَلَ.
٢١ فَقَالَ لَهُ عَبِيدُهُ: «مَا هذَا الأَمْرُ الَّذِي فَعَلْتَ؟ لَمَّا كَانَ الْوَلَدُ حَيًّا صُمْتَ وَبَكَيْتَ، وَلَمَّا مَاتَ الْوَلَدُ قُمْتَ وَأَكَلْتَ خُبْزًا».
٢٢ فَقَالَ: «لَمَّا كَانَ الْوَلَدُ حَيًّا صُمْتُ وَبَكَيْتُ لأَنِّي قُلْتُ: مَنْ يَعْلَمُ؟ رُبَّمَا يَرْحَمُنِي الرَّبُّ وَيَحْيَا الْوَلَدُ.
٢٣ وَالآنَ قَدْ مَاتَ، فَلِمَاذَا أَصُومُ؟ هَلْ أَقْدِرُ أَنْ أَرُدَّهُ بَعْدُ؟ أَنَا ذَاهِبٌ إِلَيْهِ وَأَمَّا هُوَ فَلاَ يَرْجعُ إِلَيَّ».

عواقب العدالة ( ١٢ : ١٥- ١٩)
هذا النص ليس صعب الفهم فقط، بل أيضا القبول، يجد الكثيرون صعوبة في قبول فكرة أن الله يسمح بموت طفل بريء . لكن نحتاج أن نتذكر أن داود يمر بهذا الموقف بسبب خطيته. لو كان ذهب داود مع جيشه، ما كان اشتهى بثشبع، و نام معها و حبلت و قتل زوجها ليخفي خطيتهما، و جُرب بموت ابنه. بالرغم أن داود استقبل غفرانا لخطيته ، إلا أن عليه أن يتحمل عواقب أفعاله بغض النظر عن كم و كيف صلى و صام.

ألم تحقيق العدالة ( ١٢: ٢٠- ٢٣)
بالرغم أنه قد غُفر لداود، إلا أن ابنه يموت، و عليه أن يتعايش مع موت ابنه حتى نهاية حياته. لكن للحظة أحب أن أفكر بهذه الطريقة، في هذه الظروف المأساوية، يفهم داود ألم الله الأب عندما يموت يسوع على الصليب. لأن الله قدوس و عادل ، يجب أن يعاقب شخصا ما. ولكن بدلا من أن يعاقبنا، قرر أن يعاقب الابن. فكما فقد داود ابنه، فقد الأب ابنه. فامتياز أن ندعو الله أبا ، لم يكن مجانا. لقد صارت النعمة ،التي كانت، و الكائنة و التي ستنسكب علينا، ممكنة بسبب الصليب حيث وُضِع غضب الله على يسوع المسيح !

التطبيق

إلى أي مدى تتعامل بجدية مع الخطية في حياتك و بشكل عام؟ الخطية ليست فقط فعل خطأ، أو تقصير، أو عدم إصابة الهدف، لكن تمرد إرادي ضد الله.
الله صالح، و في نفس الوقت قدوس . يجب أن يعاقب الخطية ، لأن الخطية غير شرعية ، و أجرة الخطية موت. وعلى الصليب نرى رحمته و محبته.

الصلاة

أبي، سامحني على تهاوني مع الخطية. من السهل أن أقلل من الخطية، لكن ساعدني لكي لا أتعامل مع الخطية بخفة أبدا. و من خلال قوة الصليب، عَمِق حبي لشخصك و رفضي للخطية. في اسم يسوع القدير، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6