Tue | 2015.May.12

قلب متعبد

صموئيل الثاني 6 : 16 - 6 : 23


مخافة الرب
١٦ وَلَمَّا دَخَلَ تَابُوتُ الرَّبِّ مَدِينَةَ دَاوُدَ، أَشْرَفَتْ مِيكَالُ بِنْتُ شَاوُلَ مِنَ الْكُوَّةِ وَرَأَتِ الْمَلِكَ دَاوُدَ يَطْفُرُ وَيَرْقُصُ أَمَامَ الرَّبِّ، فَاحْتَقَرَتْهُ فِي قَلْبِهَا.
١٧ فَأَدْخَلُوا تَابُوتَ الرَّبِّ وَأَوْقَفُوهُ فِي مَكَانِهِ فِي وَسَطِ الْخَيْمَةِ الَّتِي نَصَبَهَا لَهُ دَاوُدُ. وَأَصْعَدَ دَاوُدُ مُحْرَقَاتٍ أَمَامَ الرَّبِّ وَذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ.
١٨ وَلَمَّا انْتَهَى دَاوُدُ مِنْ إِصْعَادِ الْمُحْرَقَاتِ وَذَبَائِحِ السَّلاَمَةِ بَارَكَ الشَّعْبَ بِاسْمِ رَبِّ الْجُنُودِ.
١٩ وَقَسَمَ عَلَى جَمِيعِ الشَّعْبِ، عَلَى كُلِّ جُمْهُورِ إِسْرَائِيلَ رِجَالاً وَنِسَاءً، عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ رَغِيفَ خُبْزٍ وَكَأْسَ خَمْرٍ وَقُرْصَ زَبِيبٍ. ثُمَّ ذَهَبَ كُلُّ الشَّعْبِ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى بَيْتِهِ،
رفض العبادة
٢٠ وَرَجَعَ دَاوُدُ لِيُبَارِكَ بَيْتَهُ. فَخَرَجَتْ مِيكَالُ بِنْتُ شَاوُلَ لاسْتِقْبَالِ دَاوُدَ، وَقَالَتْ: «مَا كَانَ أَكْرَمَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ الْيَوْمَ، حَيْثُ تَكَشَّفَ الْيَوْمَ فِي أَعْيُنِ إِمَاءِ عَبِيدِهِ كَمَا يَتَكَشَّفُ أَحَدُ السُّفَهَاءِ».
٢١ فَقَالَ دَاوُدُ لِمِيكَالَ: «إِنَّمَا أَمَامَ الرَّبِّ الَّذِي اخْتَارَنِي دُونَ أَبِيكِ وَدُونَ كُلَّ بَيْتِهِ لِيُقِيمَنِي رَئِيسًا عَلَى شَعْبِ الرَّبِّ إِسْرَائِيلَ، فَلَعِبْتُ أَمَامَ الرَّبِّ.
٢٢ وَإِنِّي أَتَصَاغَرُ دُونَ ذلِكَ وَأَكُونُ وَضِيعًا فِي عَيْنَيْ نَفْسِي، وَأَمَّا عِنْدَ الإِمَاءِ الَّتِي ذَكَرْتِ فَأَتَمَجَّدُ».
٢٣ وَلَمْ يَكُنْ لِمِيكَالَ بِنْتِ شَاوُلَ وَلَدٌ إِلَى يَوْمِ مَوْتِهَا.

مخافة الرب ( ٦: ١٦ - ١٩)
غضب داود جدا من الرب بعد فاجعة موت عزة عند التابوت في بيدر ناخون ، و ترك التابوت عند بيت عوبيد أدوم الجتي ثلاثة أشهر. و بارك الرب عوبيد أدوم ، و أدرك داود أن المشكلة لم تكن في التابوت، لكن في عدم طاعة رجاله في حمل التابوت. يدرك الملك خطيته مقابل رحمة الله و نعمته و يرقص بكل قدرته أمام التابوت. يقدم سفر أخبار الأيام الأول (١٥: ١٣ ) منظور تاريخي موازي، إذ يدرك داود الخطأ الذي فعله " لأننا لم نسأله حسب المرسوم". أيضا يقدم الناس أفضل عبادة لديهم للرب.

رفض العبادة ( ٦: ٢٠ - ٢٣)
لماذا تضايقت ميكال، زوجة داود ، من رقص الملك و طفره أمام تابوت الرب؟ فهي تعبير قلبه عن العبادة. تقبل ميكال داود كمقتحم و كملك و ليس كمتعبد. رجع داود ليبارك أهل بيته( عدد ٢٠)، ولكن ميكال مثل والدها، تهتم فقط بكيف يراها الناس. ترفض التخلي عن بروتوكول المُلك، دلالة على رفضها للعبادة. ربما يكون السبب في أنها لم تنجب، أن منذ ذلك اليوم رفض داود أن يكون له علاقة بها، أو انفصلا بالفعل. أيضا عند هذا يأتي نسل شاول لنهاية مثيرة. لا يرد أي ذكر فيما بعد لميكال !

التطبيق

عندما أدرك داود بالفعل من هو الله، كانت استجابته عبادة رائعة. يجب أن تقودنا مخافة الرب إلى عبادة أعمق، و ليس غضبا مريرا .
عندما نتعبد يجب أن نركز على أن نعبر عن أنفسنا بأمانة و فرح أمام الرب. كيف نرى الرب أهم من كيف يرانا الآخرون.

الصلاة

سيدي، أطلق تعبيري الداخلي لعبادتك في عاطفة خارجية. أريد أن احترق أمامك و لا أشعر بالخزي من هذا! سأخبر العالم بما فعلته لي. ساعدني أن أفهم مخافة الرب الصحيحة. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6