Thu | 2015.May.28

اليوم الثامن و العشرون

صموئيل الثاني 14 : 25 - 14 : 33


أبشالوم
٢٥ وَلَمْ يَكُنْ فِي كُلِّ إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ جَمِيلٌ وَمَمْدُوحٌ جِدًّا كَأَبْشَالُومَ، مِنْ بَاطِنِ قَدَمِهِ حَتَّى هَامَتِهِ لَمْ يَكُنْ فِيهِ عَيْبٌ.
٢٦ وَعِنْدَ حَلْقِهِ رَأْسَهُ، إِذْ كَانَ يَحْلِقُهُ فِي آخِرِ كُلِّ سَنَةٍ، لأَنَّهُ كَانَ يَثْقُلُ عَلَيْهِ فَيَحْلِقُهُ، كَانَ يَزِنُ شَعْرَ رَأْسِهِ مِئَتَيْ شَاقِل بِوَزْنِ الْمَلِكِ.
٢٧ وَوُلِدَ لأَبْشَالُومَ ثَلاَثَةُ بَنِينَ وَبِنْتٌ وَاحِدَةٌ اسْمُهَا ثَامَارُ، وَكَانَتِ امْرَأَةً جَمِيلَةَ الْمَنْظَرِ.
العودة للبيت
٢٨ وَأَقَامَ أَبْشَالُومُ فِي أُورُشَلِيمَ سَنَتَيْنِ وَلَمْ يَرَ وَجْهَ الْمَلِكِ.
٢٩ فَأَرْسَلَ أَبْشَالُومُ إِلَى يُوآبَ لِيُرْسِلَهُ إِلَى الْمَلِكِ، فَلَمْ يَشَأْ أَنْ يَأْتِيَ إِلَيْهِ. ثُمَّ أَرْسَلَ أَيْضًا ثَانِيَةً، فَلَمْ يَشَأْ أَنْ يَأْتِيَ.
٣٠ فَقَالَ لِعَبِيدِهِ: «انْظُرُوا. حَقْلَةَ يُوآبَ بِجَانِبِي، وَلَهُ هُنَاكَ شَعِيرٌ. اذْهَبُوا وَأَحْرِقُوهُ بِالنَّارِ». فَأَحْرَقَ عَبِيدُ أَبْشَالُومَ الْحَقْلَةَ بِالنَّارِ.
٣١ فَقَامَ يُوآبُ وَجَاءَ إِلَى أَبْشَالُومَ إِلَى الْبَيْتِ وَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا أَحْرَقَ عَبِيدُكَ حَقْلَتِي بِالنَّارِ؟»
٣٢ فَقَالَ أَبْشَالُومُ لِيُوآبَ: «هأَنَذَا قَدْ أَرْسَلْتُ إِلَيْكَ قَائِلاً: تَعَالَ إِلَى هُنَا فَأُرْسِلَكَ إِلَى الْمَلِكِ تَقُولُ: لِمَاذَا جِئْتُ مِنْ جَشُورَ؟ خَيْرٌ لِي لَوْ كُنْتُ بَاقِيًا هُنَاكَ. فَالآنَ إِنِّي أَرَى وَجْهَ الْمَلِكِ، وَإِنْ وُجِدَ فِيَّ إِثْمٌ فَلْيَقْتُلْنِي».
٣٣ فَجَاءَ يُوآبُ إِلَى الْمَلِكِ وَأَخْبَرَهُ. وَدَعَا أَبْشَالُومَ، فَأَتَى إِلَى الْمَلِكِ وَسَجَدَ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ قُدَّامَ الْمَلِكِ، فَقَبَّلَ الْمَلِكُ أَبْشَالُومَ.

أبشالوم ( ١٤: ٢٥ - ٢٧)
أبشالوم أوسم رجل في إسرائيل. فهو ابن الملك داود الذي وصف في (١ صموتيل ١٦: ١٢) بأنه " جميل الملامح". أبشالوم له ثلاثة أبناء و ابنة اسمها، ثامار- يُظهِر هذا حبه لأخته التي حُرمِت من عذراويتها. توحي نغمة النص أن أبشالوم في نظر إسرائيل بطلا بالرغم أنه ذهب بعيدا بقتل أخيه .أمنون، لكن على الأقل فعل شيء لينتقم لأخته. يوحي أيضا صمت النص أن داود لم يفعل شيئا. في المقابل ، يُرى أبشالوم الأن في صورة القوة و الرجولة و الفضيلة.

العودة للبيت ( ١٤: ٢٨ - ٣٣)
تمر سنتان و لا يسمح الملك لابنه بالمثول في محضره . لابد أن أبشالوم يشعر بالمهانة، فهو كمن دُعي إلى وليمة، لكن لم يقدم له أي طعام. يريد أبشالوم حلا، فيرسل رسالة لأبيه من خلال يوأب، لكن حتى يوأب لا يستجيب. يلجأ أبشالوم للعنف ثانية، و هذه المرة في شكل حرق و تخريب. لقد تعلم أن يحصل على ما يريد بالقوة، التي ستؤدي إلى تميره فيما بعد. و نجحت طريقته و رُفِع سؤاله و شكواه إلى الملك. يتحدى الملك بأن يعدمه إذا كان مدانا، عالما أن والده لا يستطيع فعل ذلك. فيدخل إلى محضر الملك و يرى وجهه و يقبِّله الملك.

التطبيق

الجمال من عند الرب، لكن أيضا يمكن أن يكون مصدرا للغرور (أمثال ٣١: ٣٠). لا تدع مظهرك، مواهبك أو مهاراتك تحجب عنك واقع ضعفك و خطيتك.
لقد صنع الرب يسوع طريقا ، فيستطيع الحطام مثلنا أن يروا وجه الملك. لا تنتظر كثيرا، اذهب إلى محضره و سيقبلك.

الصلاة

أبي السماوي، أشكرك من أجل إقامة طريقا لنا للدخول إلى محضرك من خلال عمل ابنك، يسوع المسيح. أرفع عيناي و افتح عقلي و قلبي لنظرتك ، فاستقبل حبك. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6