Wed | 2015.May.27

شرح المثل

صموئيل الثاني 14 : 12 - 14 : 24


مثل الماء
١٢ فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: «لِتَتَكَلَّمْ جَارِيَتُكَ كَلِمَةً إِلَى سَيِّدِي الْمَلِكِ». فَقَالَ: «تَكَلَّمِي»
١٣ فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: «وَلِمَاذَا افْتَكَرْتَ بِمِثْلِ هذَا الأَمْرِ عَلَى شَعْبِ اللهِ؟ وَيَتَكَلَّمُ الْمَلِكُ بِهذَا الْكَلاَمِ كَمُذْنِبٍ بِمَا أَنَّ الْمَلِكَ لاَ يَرُدُّ مَنْفِيَّهُ.
١٤ لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ نَمُوتَ وَنَكُونَ كَالْمَاءِ الْمُهْرَاقِ عَلَى الأَرْضِ الَّذِي لاَ يُجْمَعُ أَيْضًا. وَلاَ يَنْزِعُ اللهُ نَفْسًا بَلْ يُفَكِّرُ أَفْكَارًا حَتَّى لاَ يُطْرَدَ عَنْهُ مَنْفِيُّهُ.
١٥ وَالآنَ حَيْثُ إِنِّي جِئْتُ لأُكَلِّمَ الْمَلِكَ سَيِّدِي بِهذَا الأَمْرِ، لأَنَّ الشَّعْبَ أَخَافَنِي، فَقَالَتْ جَارِيَتُكَ: أُكَلِّمُ الْمَلِكَ لَعَلَّ الْمَلِكَ يَفْعَلُ كَقَوْلِ أَمَتِهِ.
١٦ لأَنَّ الْمَلِكَ يَسْمَعُ لِيُنْقِذَ أَمَتَهُ مِنْ يَدِ الرَّجُلِ الَّذِي يُرِيدُ أَنْ يُهْلِكَنِي أَنَا وَابْنِي مَعًا مِنْ نَصِيبِ اللهِ.
١٧ فَقَالَتْ جَارِيَتُكَ: لِيَكُنْ كَلاَمُ سَيِّدِي الْمَلِكِ عَزَاءً، لأَنَّهُ سَيِّدِي الْمَلِكُ إِنَّمَا هُوَ كَمَلاَكِ اللهِ لِفَهْمِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ، وَالرَّبُّ إِلهُكَ يَكُونُ مَعَكَ».
الموقف الحالي
١٨ فَأَجَابَ الْمَلِكُ وَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «لاَ تَكْتُمِي عَنِّي أَمْرًا أَسْأَلُكِ عَنْهُ». فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: «لِيَتَكَلَّمْ سَيِّدِي الْمَلِكُ».
١٩ فَقَالَ الْمَلِكُ: «هَلْ يَدُ يُوآبَ مَعَكِ فِي هذَا كُلِّهِ؟» فَأَجَابَتِ الْمَرْأَةُ وَقَالَتْ: «حَيَّةٌ هِيَ نَفْسُكَ يَا سَيِّدِي الْمَلِكَ، لاَ يُحَادُ يَمِينًا أَوْ يَسَارًا عَنْ كُلِّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ سَيِّدِي الْمَلِكُ، لأَنَّ عَبْدَكَ يُوآبَ هُوَ أَوْصَانِي، وَهُوَ وَضَعَ فِي فَمِ جَارِيَتِكَ كُلَّ هذَا الْكَلاَمِ.
٢٠ لأَجْلِ تَحْوِيلِ وَجْهِ الْكَلاَمِ فَعَلَ عَبْدُكَ يُوآبُ هذَا الأَمْرَ، وَسَيِّدِي حَكِيمٌ كَحِكْمَةِ مَلاَكِ اللهِ لِيَعْلَمَ كُلَّ مَا فِي الأَرْضِ».
٢١ فَقَالَ الْمَلِكُ لِيُوآبَ: «هأَنَذَا قَدْ فَعَلْتُ هذَا الأَمْرَ، فَاذْهَبْ رُدَّ الْفَتَى أَبْشَالُومَ».
٢٢ فَسَقَطَ يُوآبُ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ وَسَجَدَ وَبَارَكَ الْمَلِكَ، وَقَالَ يُوآبُ: «الْيَوْمَ عَلِمَ عَبْدُكَ أَنِّي قَدْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ يَا سَيِّدِي الْمَلِكَ، إِذْ فَعَلَ الْمَلِكُ قَوْلَ عَبْدِهِ».
٢٣ ثُمَّ قَامَ يُوآبُ وَذَهَبَ إِلَى جَشُورَ وَأَتَى بِأَبْشَالُومَ إِلَى أُورُشَلِيمَ.
٢٤ فَقَالَ الْمَلِكُ: «لِيَنْصَرِفْ إِلَى بَيْتِهِ وَلاَ يَرَ وَجْهِي». فَانْصَرَفَ أَبْشَالُومُ إِلَى بَيْتِهِ وَلَمْ يَرَ وَجْهَ الْمَلِكِ.

مثل الماء( ١٤: ١٢- ١٧)
ربما ساد الصمت عندما سألت المرأة الملك داود إذا كان من الممكن أن تتحدث إليه. " ولماذا افتكرت بمثل هذا الأمر على شعب الله" (عدد ١٣). بالتأكيد كانت لحظة ليست سهلة على داود عندما أشارت المرأة إلى أن قصة عائلته يمكن أن تحطم كل الأمة. ثم تقول بعد ذلك شيئا يلمس قلبه مباشرة "و لا ينزع الله نفسا بل يفكر أفكارا حتى لا يطرد عنه منفيه " ( عدد ١٤). يعرف داود ماذا يعني أن تكون منفيا و مرفوضا من الرب بسبب الخطية، لكن الرب أنقذه و غفر له و استبقى حياته.

الموقف الحالي ( ١٤: ١٨- ٢٤)
بإيحاز تقول المرأة لداود أنها قررت أن تتكلم إليه لينقذها من طالب دم ابنها " يريد أن يهلكني أنا و ابني معا من نصيب الله " ( عدد ١٦). ذكَّرت كلماتها هذه داود بأن الأرض و عرشه دائما ملكا للرب، لذلك لا يستطيع أن يرفض ميراث أبشالوم أو ينكره عليه. يرى داود نفاقه و يوافق على عودة ابنه المنفي. لكنه لا يستقبله الاستقبال المرحب.

التطبيق

"المحبة ترجو كل شيء" ( ١ كورنثوس ١٣: ٦-٧ ). بذل الله ابنه لكي لا تبقى بعيدا عنه. لترجو دائما أن يتصالح أي فرد من أسرة أو صديق مستبعد، مع الله.
قتلنا أخانا الأكبر، يسوع المسيح، لكن استخدم الله هذا ليصالحنا لنفسه. يُمكِّنك غفران الله من خلال الصليب أن تجري لاستقبال الأبناء الضالة في حياتك.

الصلاة

أبي السماوي، أشكرك من أجل استخدام الصليب كالطريق لنا لنتصالح مع شخصك. لتحركنا قوة نعمتك، لنرحب بالضائعين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6