Sat | 2015.May.16

داود و مفيبوشث

صموئيل الثاني 9 : 1 - 9 : 13


قلب مليء بالمحبة الأخوية
١ وَقَالَ دَاوُدُ: «هَلْ يُوجَدُ بَعْدُ أَحَدٌ قَدْ بَقِيَ مِنْ بَيْتِ شَاوُلَ، فَأَصْنَعَ مَعَهُ مَعْرُوفًا مِنْ أَجْلِ يُونَاثَانَ؟»
٢ وَكَانَ لِبَيْتِ شَاوُلَ عَبْدٌ اسْمُهُ صِيبَا، فَاسْتَدْعَوْهُ إِلَى دَاوُدَ، وَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ: «أَأَنْتَ صِيبَا؟» فَقَالَ: «عَبْدُكَ».
٣ فَقَالَ الْمَلِكُ: «أَلاَ يُوجَدُ بَعْدُ أَحَدٌ لِبَيْتِ شَاوُلَ فَأَصْنَعَ مَعَهُ إِحْسَانَ اللهِ؟» فَقَالَ صِيبَا لِلْمَلِكِ: «بَعْدُ ابْنٌ لِيُونَاثَانَ أَعْرَجُ الرِّجْلَيْنِ».
٤ فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ: «أَيْنَ هُوَ؟» فَقَالَ صِيبَا لِلْمَلِكِ: «هُوَذَا هُوَ فِي بَيْتِ مَاكِيرَ بْنِ عَمِّيئِيلَ فِي لُودَبَارَ».
٥ فَأَرْسَلَ الْمَلِكُ دَاوُدُ وَأَخَذَهُ مِنْ بَيْتِ مَاكِيرَ بْنِ عَمِّيئِيلَ مِنْ لُودَبَارَ.
محبة أخوية عملية
٦ فَجَاءَ مَفِيبُوشَثُ بْنُ يُونَاثَانَ بْنِ شَاوُلَ إِلَى دَاوُدَ وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ وَسَجَدَ، فَقَالَ دَاوُدُ: «يَا مَفِيبُوشَثُ». فَقَالَ: «هأَنَذَا عَبْدُكَ».
٧ فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ: «لاَ تَخَفْ. فَإِنِّي لأَعْمَلَنَّ مَعَكَ مَعْرُوفًا مِنْ أَجْلِ يُونَاثَانَ أَبِيكَ، وَأَرُدُّ لَكَ كُلَّ حُقُولِ شَاوُلَ أَبِيكَ، وَأَنْتَ تَأْكُلُ خُبْزًا عَلَى مَائِدَتِي دَائِمًا».
٨ فَسَجَدَ وَقَالَ: «مَنْ هُوَ عَبْدُكَ حَتَّى تَلْتَفِتَ إِلَى كَلْبٍ مَيِّتٍ مِثْلِي؟».
٩ وَدَعَا الْمَلِكُ صِيبَا غُلاَمَ شَاوُلَ وَقَالَ لَهُ: «كُلُّ مَا كَانَ لِشَاوُلَ وَلِكُلِّ بَيْتِهِ قَدْ دَفَعْتُهُ لابْنِ سَيِّدِكَ.
١٠ فَتَشْتَغِلُ لَهُ فِي الأَرْضِ أَنْتَ وَبَنُوكَ وَعَبِيدُكَ، وَتَسْتَغِلُّ لِيَكُونَ لابْنِ سَيِّدِكَ خُبْزٌ لِيَأْكُلَ. وَمَفِيبُوشَثُ ابْنُ سَيِّدِكَ يَأْكُلُ دَائِمًا خُبْزًا عَلَى مَائِدَتِي». وَكَانَ لِصِيبَا خَمْسَةَ عَشَرَ ابْنًا وَعِشْرُونَ عَبْدًا.
١١ فَقَالَ صِيبَا لِلْمَلِكِ: «حَسَبَ كُلِّ مَا يَأْمُرُ بِهِ سَيِّدِي الْمَلِكُ عَبْدَهُ كَذلِكَ يَصْنَعُ عَبْدُكَ». «فَيَأْكُلُ مَفِيبُوشَثُ عَلَى مَائِدَتِي كَوَاحِدٍ مِنْ بَنِي الْمَلِكِ».
١٢ وَكَانَ لِمَفِيبُوشَثَ ابْنٌ صَغِيرٌ اسْمُهُ مِيخَا. وَكَانَ جَمِيعُ سَاكِنِي بَيْتِ صِيبَا عَبِيدًا لِمَفِيبُوشَثَ.
١٣ فَسَكَنَ مَفِيبُوشَثُ فِي أُورُشَلِيمَ، لأَنَّهُ كَانَ يَأْكُلُ دَائِمًا عَلَى مَائِدَةِ الْمَلِكِ. وَكَانَ أَعْرَجَ مِنْ رِجْلَيْهِ كِلْتَيْهِمَا.

قلب مليء بالمحبة الأخوية ( ٩: ١- ٥)
تأملنا بالأمس في اتضاع داود، و يظهر اليوم في عرض النعمة الذي يقدمه لمفيبوشث. في أيام داود، من المتوقع أن الملك الجديد يقتل كل من هو من نسل الملك السابق، ليمنع إمكانية قيام ثورة. لكن هنا، يبحث داود باجتهاد عن أي فرد من بيت شاول ليتتمم وعده لصديق عمره، يوناثان ( اصموئيل ٢٠:١٤-١٧)، بأن يصنع معه إحسانا (عدد ١). يبسط داود محبة أخوية و عائلية لشخص، في هذا السياق الثقافي، من السهل جدا أن يُعامل كعدو. يبسط داود مثل هذه النعمة، لأنه استقبل نفس النعمة من الرب، و التي ظهرت في رفعه إلى العرش.

محبة أخوية عملية ( ٩: ٦ -١٣ )
هل عمرك وجدت نفسك في مكان حيث تتوقع الدينونة و القضاء، لكن كل ما تستقبله نعمة فوق نعمة؟ لو حدث معك مثل هذا تستطيع أن تفهم خبرة مفيبوشث. ربما يتسأل أحد ما الذي كان يدور برأس مفيبوشث عندما استدعاه الملك؟ يبدو أنه لم يعرف بصداقة أبيه مع داود. ربما اعتقد أن موته على وشك الحدوث، لكن يخبره داود في الحال " لا تخف" (عدد ٧)، و بعد ذلك تنسكب نعمة فوق نعمة على حياة مفيبوشث. يسترد كل ممتلكات أسرته و تقدم له دعوة دائمة لتناول الطعام على مائدة الملك ما دام حيا .

التطبيق

يُعتبر عمل نعمة داود لمفيبوشث راديكالي ثقافيا. هل يدعوك الرب لأن تظهر لأحد نعمة راديكالية كتلك التي أظهرها لك في المسيح؟
كيف كان رد فعلك عندما استقبلت نعمة بينما كل ما كنت تتوقعة دينونة؟ ماذا تعلمك مثل هذه الخبرات عن طبيعة النعمة، و كيف يؤثر عليك ما تتعلمه فيما بعد؟

الصلاة

أبي السماوي، ساعدني أن أنمو في فهم أعمق للنعمة، فأحيا حياة ممتلئة؛ فتفيض للخارج على من حولي. و عندما أستقبل نعمة غير متوقعة ، لأستقبلها بفرح عالما أن كل نعمة بالتأكيد أنت مصدرها. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6