Mon | 2015.Jun.08

رثاء داود لألبشالوم

صموئيل الثاني 19 : 1 - 19 : 8


أب ينوح
١ فَأُخْبِرَ يُوآبُ: «هُوَذَا الْمَلِكُ يَبْكِي وَيَنُوحُ عَلَى أَبْشَالُومَ».
٢ فَصَارَتِ الْغَلَبَةُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ مَنَاحَةً عِنْدَ جَمِيعِ الشَّعْبِ، لأَنَّ الشَّعْبَ سَمِعُوا فِي ذلِكَ الْيَوْمِ مَنْ يَقُولُ إِنَّ الْمَلِكَ قَدْ تَأَسَّفَ عَلَى ابْنِهِ.
٣ وَتَسَلَّلَ الشَّعْبُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ لِلدُّخُولِ إِلَى الْمَدِينَةِ كَمَا يَتَسَلَّلُ الْقَوْمُ الْخَجِلُونَ عِنْدَمَا يَهْرُبُونَ فِي الْقِتَالِ.
٤ وَسَتَرَ الْمَلِكُ وَجْهَهُ وَصَرَخَ الْمَلكُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «يَا ابْنِي أَبْشَالُومُ، يَا أَبْشَالُومُ ابْنِي، يَا ابْنِي!».
ملك منتصر
٥ فَدَخَلَ يُوآبُ إِلَى الْمَلِكِ إِلَى الْبَيْتِ وَقَالَ: «قَدْ أَخْزَيْتَ الْيَوْمَ وُجُوهَ جَمِيعِ عَبِيدِكَ، مُنْقِذِي نَفْسِكَ الْيَوْمَ وَأَنْفُسِ بَنِيكَ وَبَنَاتِكَ وَأَنْفُسِ نِسَائِكَ وَأَنْفُسِ سَرَارِيِّكَ،
٦ بِمَحَبَّتِكَ لِمُبْغِضِيكَ وَبُغْضِكَ لِمُحِبِّيكَ، لأَنَّكَ أَظْهَرْتَ الْيَوْمَ أَنَّهُ لَيْسَ لَكَ رُؤَسَاءُ وَلاَ عَبِيدٌ، لأَنِّي عَلِمْتُ الْيَوْمَ أَنَّهُ لَوْ كَانَ أَبْشَالُومُ حَيًّا وَكُلُّنَا الْيَوْمَ مَوْتَى، لَحَسُنَ حِينَئِذٍ الأَمْرُ فِي عَيْنَيْكَ.
٧ فَالآنَ قُمْ وَاخْرُجْ وَطَيِّبْ قُلُوبَ عَبِيدِكَ، لأَنِّي قَدْ أَقْسَمْتُ بِالرَّبِّ إِنَّهُ إِنْ لَمْ تَخْرُجْ لاَ يَبِيتُ أَحَدٌ مَعَكَ هذِهِ اللَّيْلَةَ، وَيَكُونُ ذلِكَ أَشَرَّ عَلَيْكَ مِنْ كُلِّ شَرّ أَصَابَكَ مُنْذُ صِبَاكَ إِلَى الآنَ».
٨ فَقَامَ الْمَلِكُ وَجَلَسَ فِي الْبَابِ. فَأَخْبَرُوا جَمِيعَ الشَّعْبِ قَائِلِينَ: «هُوَذَا الْمَلِكُ جَالِسٌ فِي الْبَابِ». فَأَتَى جَمِيعُ الشَّعْبِ أَمَامَ الْمَلِكِ. وَأَمَّا إِسْرَائِيلُ فَهَرَبُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى خَيْمَتِهِ.

أب ينوح ( ١٩: ١- ٤)‬
بمراعاة الظروف، كان يوحد احتمالية ضعيفة أن ينتهي الصراع بين الملك داود و ابنه أبشالوم بطريقة جيدة. فلقد خان أبشالوم أباه، و تسبّب في حرب أهلية في المملكة بعد إخراج أبيه خارج أورشليم و تثبيت نفسه كملك. فببساطة الموت هو المتوقع لمغتصب سلطة و خائن. لذلك نستطيع أن نفهم احباط يوآب عندما تُلَْقِي أخبار موت أبشالوم بالملك في هذا الحداد، إلى الحد الذي يشعر رجاله بالخجل أن يحتفلوا بانتصارهم. لقد استردوا المملكة، لكن ينوح الملك على العدو أمام العامة. نرى هنا قلب داود كأب. ليس هناك أسوأ من أن يكون ابنك، هو عدوك، و في هذه المعركة بالتحديد، موت أبشالوم ، أكبر خسارة لداود.

ملك منتصر ( ١٩: ٥- ٨)
داود في موقف لا يحسد عليه. فكيف يمكن لشخص أن يبتهج بالانتصار على ابنه؟ فهذه ليست لعبة ورقية أو مباراة شطرنج. . هذه معركة، و انتصار داود يعني موت أبشالوم ابنه. ليس هناك أبا حقيقيا يريد هذا، و إظهار داود لحزنه، مع إنه مخلص، يسبب توتر سياسي. فحزُن ملك منتصر يثبط الهمم و يحير. لذلك نفهم احباط يوآب. فداود مازال لديه مملكة ليحكمها ، و شعب خاطر بحياته من أجل مُلكه و يتطلعون إلى قيادته القوية. عندما يجلس داود في مدخل المدينة، نستطيع أن نشعر بحمل و مسؤولية القيادة.

التطبيق

علينا أن نكرم أباءنا بالرغم من ضعفاتهم. هل تستطيع بأمانة أن تقول أنك تُكرِم أباك؟ و على الآباء أن يحبوا أبناءهم بالرغم من نقائصهم. هل تحب أولادك؟
كل شخص في موقع سلطة، سواء في العمل، أو المدرسة أو البيت، يختبر أن يُحدث هذا التوازن بين المسؤولية و ما يرغب فيه. ليمنحك الرب حكمة و شجاعة و أنت تتحمل مسؤولية القيادة.

الصلاة

مجموعة لم يتم الوصول إليها ( جاشوابروجكت.نت) يهود ، إسرائيل، صابرا، ( ديانات عرقية)
الأمم المتحدة، تزيد العلمانية بين الشباب اليهودي. و قد يكون أمرا محزنا أن ترى الدين يفقد تأثيره، لكن أيضا هي فرصة عظيمة لتقديم الإنجيل. صل أن يتحررر الشباب من أي موانع دينية قد تعوقهم عن الإيمان بأن يسوع المسيح هو المسيا، و يقبلوه كمخلص شخصي لهم.

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6