Sat | 2015.Jun.06

أرض الموعد و الإنجيل

صموئيل الثاني 18 : 16 - 18 : 23


خارج أرض الموعد
١٦ وَضَرَبَ يُوآبُ بِالْبُوقِ فَرَجَعَ الشَّعْبُ عَنِ اتِّبَاعِ إِسْرَائِيلَ، لأَنَّ يُوآبَ مَنَعَ الشَّعْبَ.
١٧ وَأَخَذُوا أَبْشَالُومَ وَطَرَحُوهُ فِي الْوَعْرِ فِي الْجُبِّ الْعَظِيمِ، وَأَقَامُوا عَلَيْهِ رُجْمَةً عَظِيمَةً جِدًّا مِنَ الْحِجَارَةِ. وَهَرَبَ كُلُّ إِسْرَائِيلَ، كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى خَيْمَتِهِ.
١٨ وَكَانَ أَبْشَالُومُ قَدْ أَخَذَ وَأَقَامَ لِنَفْسِهِ وَهُوَ حَيٌّ النَّصَبَ الَّذِي فِي وَادِي الْمَلِكِ، لأَنَّهُ قَالَ: «لَيْسَ لِيَ ابْنٌ لأَجْلِ تَذْكِيرِ اسْمِي». وَدَعَا النَّصَبَ بِاسْمِهِ، وَهُوَ يُدْعَى «يَدَ أَبْشَالُومَ» إِلَى هذَا الْيَوْمِ.
العودة لأرض الموعد
١٩ وَقَالَ أَخِيمَعَصُ بْنُ صَادُوقَ: «دَعْنِي أَجْرِ فَأُبَشِّرَ الْمَلِكَ، لأَنَّ اللهَ قَدِ انْتَقَمَ لَهُ مِنْ أَعْدَائِهِ».
٢٠ فَقَالَ لَهُ يُوآبُ: «مَا أَنْتَ صَاحِبُ بِشَارَةٍ فِي هذَا الْيَوْمِ. فِي يَوْمٍ آخَرَ تُبَشِّرُ، وَهذَا الْيَوْمَ لاَ تُبَشِّرُ مِنْ أَجْلِ أَنَّ ابْنَ الْمَلِكِ قَدْ مَاتَ».
٢١ وَقَالَ يُوآبُ لِكُوشِي: «اذْهَبْ وَأَخْبِرِ الْمَلِكَ بِمَا رَأَيْتَ». فَسَجَدَ كُوشِي لِيُوآبَ وَرَكَضَ.
٢٢ وَعَادَ أَيْضًا أَخِيمَعَصُ بْنُ صَادُوقَ فَقَالَ لِيُوآبَ: «مَهْمَا كَانَ، فَدَعْنِي أَجْرِ أَنَا أَيْضًا وَرَاءَ كُوشِي». فَقَالَ يُوآبُ: «لِمَاذَا تَجْرِي أَنْتَ يَا ابْنِي، وَلَيْسَ لَكَ بِشَارَةٌ تُجَازَى؟»
٢٣ قَالَ: «مَهْمَا كَانَ أَجْرِي». فَقَالَ لَهُ: «اجْرِ». فَجَرَى أَخِيمَعَصُ فِي طَرِيقِ الْغَوْرِ وَسَبَقَ كُوشِيَ.

خارج أرض الموعد ( ١٨: ١٦ - ١٨)‬
يُدفَن أبشالوم بطريقة مخزية جدا، تشير إلى أنه خارج عائلة الله و مواعيده. الطريقة التي دُفِن بها ،( أقاموا فوقه رجمة حجارة) تربطه بعخان ( يشوع ٧: ٢٦) وبملك عاي ( يشوع ٨: ٢٩).يشير موته ودفنه على أنه لن يكون له أبدا شرف أن يُدفن في مقبرة العائلة. أيضا يُدفن خارج أرض الوعد؛ إذ حارب أبشالوم و رجاله و رجال داود شرق نهر الأردن. يجبر تمرد أبشالوم على داود أن يبقى خارج أرض الموعد مؤقتا، بينما يعني موت أبشالوم أنه سيبقى خارج أرض الموعد للأبد. كان من المفترض أن نعاني نفس المصير مثل أبشالوم، بسبب خطيتنا، و نُستثنى من أرض الموعد، لكن أخذ يسوع امسيح مكاننا و مات موت العار بدلا عنا.

العودة لأرض الموعد ( ١٨: ١٩ -٢٣ )
أهم ما يلاحظ في هذا لنص، ليس لماذا يسمح يوآب أخيرا لأخيمعص أن ينقل رسالته، لكن محتوى الرسالة نفسها. فبهزيمة و موت أبشالوم يستطيع داود و رجاله الرجوع إلى أرض الموعد ثانية، و يريد أخيمعص أن يشارك هذه الأخبار السارة، ربما لأنه نقل أخبار سيئة لداود في المرة السابقة (١٧: ١٧-٢١) بنفس الطريقة يؤمِّن موت يسوع و قيامته انتصارنا على إبليس،و يدعونا الإنجيل،الأخبار السارة بالانتصار، للعودة إلى أرض الموعد التي تنتظرنا.

التطبيق

بسبب خطيتنا كُنا خارج أرض الموعد، و لكن من خلال الإيمان بيسوع المسيح، عُدنا إلى أرض الموعد. الخطية لا تؤثر علينا روحيا وعاطفيا فقط، لكن أيضا على أين نحن؟ نحن الذين كُنا يوما مطرودين، الآن مقبولين و مدعوين للدخول إلى محضر الله. السؤال الحالي هو هل تريد الدخول بالفعل أم المكوث حيث أنت؟

الصلاة

سيدي يسوع، أشكرك لأنك منحتني الحياة التي يجب أن أعيشها، و موتك موت العار و معاناة الترك من الله. ليكن لي القلب الذي يشتاق إليك و ليس للعالم أو الأشياء. في اسم يسوع المسيح، آمين.

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6