Fri | 2015.Jun.05

ابن داود مقابل ابن الله

صموئيل الثاني 18 : 1 - 18 : 15


ابن متمرد
١ وَأَحْصَى دَاوُدُ الشَّعْبَ الَّذِي مَعَهُ، وَجَعَلَ عَلَيْهِمْ رُؤَسَاءَ أُلُوفٍ وَرُؤَسَاءَ مِئَاتٍ.
٢ وَأَرْسَلَ دَاوُدُ الشَّعْبَ ثُلْثًا بِيَدِ يُوآبَ، وَثُلْثًا بِيَدِ أَبِيشَايَ ابْنِ صَرُويَةَ أَخِي يُوآبَ، وَثُلْثًا بِيَدِ إِتَّايَ الْجَتِّيِّ. وَقَالَ الْمَلِكُ لِلشَّعْبِ: «إِنِّي أَنَا أَيْضًا أَخْرُجُ مَعَكُمْ».
٣ فَقَالَ الشَّعْبُ: «لاَ تَخْرُجْ، لأَنَّنَا إِذَا هَرَبْنَا لاَ يُبَالُونَ بِنَا، وَإِذَا مَاتَ نِصْفُنَا لاَ يُبَالُونَ بِنَا. وَالآنَ أَنْتَ كَعَشَرَةِ آلاَفٍ مِنَّا. وَالآنَ الأَصْلَحُ أَنْ تَكُونَ لَنَا نَجْدَةً مِنَ الْمَدِينَةِ».
٤ فَقَالَ لَهُمُ الْمَلِكُ: «مَا يَحْسُنُ فِي أَعْيُنِكُمْ أَفْعَلُهُ». فَوَقَفَ الْمَلِكُ بِجَانِبِ الْبَابِ وَخَرَجَ جَمِيعُ الشَّعْبِ مِئَاتٍ وَأُلُوفًا.
٥ وَأَوْصَى الْمَلِكُ يُوآبَ وَأَبِيشَايَ وَإِتَّايَ قَائِلاً: «تَرَفَّقُوا لِي بِالْفَتَى أَبْشَالُومَ». وَسَمِعَ جَمِيعُ الشَّعْبِ حِينَ أَوْصَى الْمَلِكُ جَمِيعَ الرُّؤَسَاءِ بِأَبْشَالُومَ.
٦ وَخَرَجَ الشَّعْبُ إِلَى الْحَقْلِ لِلِقَاءِ إِسْرَائِيلَ. وَكَانَ الْقِتَالُ فِي وَعْرِ أَفْرَايِمَ،
٧ فَانْكَسَرَ هُنَاكَ شَعْبُ إِسْرَائِيلَ أَمَامَ عَبِيدِ دَاوُدَ، وَكَانَتْ هُنَاكَ مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ. قُتِلَ عِشْرُونَ أَلْفًا.
٨ وَكَانَ الْقِتَالُ هُنَاكَ مُنْتَشِرًا عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ، وَزَادَ الَّذِينَ أَكَلَهُمُ الْوَعْرُ مِنَ الشَّعْبِ عَلَى الَّذِينَ أَكَلَهُمُ السَّيْفُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ.
٩ وَصَادَفَ أَبْشَالُومُ عَبِيدَ دَاوُدَ، وَكَانَ أَبْشَالُومُ رَاكِبًا عَلَى بَغْل، فَدَخَلَ الْبَغْلُ تَحْتَ أَغْصَانِ الْبُطْمَةِ الْعَظِيمَةِ الْمُلْتَفَّةِ، فَتَعَلَّقَ رَأْسُهُ بِالْبُطْمَةِ وَعُلِّقَ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، وَالْبَغْلُ الَّذِي تَحْتَهُ مَرَّ.
١٠ فَرَآهُ رَجُلٌ وَأَخْبَرَ يُوآبَ وَقَالَ: «إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ أَبْشَالُومَ مُعَلَّقًا بِالْبُطْمَةِ».
١١ فَقَالَ يُوآبُ لِلرَّجُلِ الَّذِي أَخْبَرَهُ: «إِنَّكَ قَدْ رَأَيْتَهُ، فَلِمَاذَا لَمْ تَضْرِبْهُ هُنَاكَ إِلَى الأَرْضِ؟ وَعَلَيَّ أَنْ أُعْطِيَكَ عَشَرَةً مِنَ الْفِضَّةِ وَمِنْطَقَةً»
١٢ فَقَالَ الرَّجُلُ لِيُوآبَ: «فَلَوْ وُزِنَ فِي يَدِي أَلْفٌ مِنَ الْفِضَّةِ لَمَا كُنْتُ أَمُدُّ يَدِي إِلَى ابْنِ الْمَلِكِ، لأَنَّ الْمَلِكَ أَوْصَاكَ فِي آذَانِنَا أَنْتَ وَأَبِيشَايَ وَإِتَّايَ قَائِلاً: احْتَرِزُوا أَيًّا كَانَ مِنْكُمْ عَلَى الْفَتَى أَبْشَالُومَ.
١٣ وَإِّلا فَكُنْتُ فَعَلْتُ بِنَفْسِي زُورًا، إِذْ لاَ يَخْفَى عَنِ الْمَلِكِ شَيْءٌ، وأَنْتَ كُنْتَ وَقَفْتَ ضِدِّي».
١٤ فَقَالَ يُوآبُ: «إِنِّي لاَ أَصْبِرُ هكَذَا أَمَامَكَ». فَأَخَذَ ثَلاَثَةَ سِهَامٍ بِيَدِهِ وَنَشَّبَهَا فِي قَلْبِ أَبْشَالُومَ، وَهُوَ بَعْدُ حَيٌّ فِي قَلْبِ الْبُطْمَةِ.
١٥ وَأَحَاطَ بِهَا عَشَرَةُ غِلْمَانٍ حَامِلُو سِلاَحِ يُوآبَ، وَضَرَبُوا أَبْشَالُومَ وَأَمَاتُوهُ.

ابن متمرد ( ١٨: ١- ٨)‬
تختلف العلاقة بين أب و ابنه عن تلك التي بين الأصدقاء أو شركاءالعمل أو الأزواج. يوجد ارتباط حيوي خاص بين الوالد والابن لا يمكن تصنيعه أو تخليقه.لذلك تخيل صعوبة الموقف على داود عندما يقرر أبشالوم الاستيلاء على العرش و يشن حرب على ابيه لكي يصبح الملك الجديد. هذا ليس تمردا عاديا، فهو شخصي جدا، ابن يتمرد على والده. فبدلا من أن يكرم أباه و يطيعه، و يدعه يموت بسلام و كرامة قبل أن يتولى العرش، يريد أبشالوم أن يحصل على مجد وشرف أبيه بالعصيان. يهتم فقط بنفسه. بالتأكيد هذه صورة لما نفعله نحن تجاه الله.

ابن مطيع ( ١٨: 9 - 15)
يوجد الكثير من التشابهات بين أبشالوم الذي يدعي الحق في العرش، و يسوع المسيح الوارث الحقيقي للعرش. فمثل أبشالوم، قُتل يسوع معلقا على شجرة. مثل أبشالوم، يموت يسوع وسط مجرمين( فحاملي السلاح مجرمين لأنهم عصوا أوامر ملكهم في الإبقاء على أبشالوم حيا). لكن على عكس أبشالوم، يسوع هو الابن المطيع، لا يتمرد على أبيه، لكنه أمينا و مطيعا حتى النهاية. يسوع هو الابن المطيع، لا يستحق الموت، بل الحياة. وأظهر يسوع المسيح أنه الملك الحقيقي بقيامته منتصرا على الخطية، و الموت و إبليس.

التطبيق

الخطية ليست مجرد عمل شيء خطأ أو التقصير، لكنها تمرد مقصود ضد الله. فمثل أبشالوم، نرغب في أن نغتصب سلطة الله و نسرق مجده.
و بالرغم من كوننا أبناء متمردين، اُستردت علاقتنا مع الأب من خلال الإيمان بيسوع المسيح، الابن المطيع. غُفرت خطايانا، سُتر عارنا و أُزيل ذنبنا.

الصلاة

أبي، سامحني على عصياني و تمردي ضدك. أشكرك من أجل يسوع المسيح. بنعمتك و بعمل روحك القدس فيّ من خلال الإيمان بيسوع المسيح لأشتاق بصدق لأن أكون ابنا مطيعا. في اسم يسوع المسيح، آمين.

Jun | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6