Thu | 2015.Aug.27

كن حذرا

الرسالة إلى تيطس 1 : 10 - 1 : 16


معلمون كذبة و مؤمنون جدد
١٠ فَإِنَّهُ يُوجَدُ كَثِيرُونَ مُتَمَرِّدِينَ يَتَكَلَّمُونَ بِالْبَاطِلِ، وَيَخْدَعُونَ الْعُقُولَ، وَلاَسِيَّمَا الَّذِينَ مِنَ الْخِتَانِ،
١١ الَّذِينَ يَجِبُ سَدُّ أَفْوَاهِهِمْ، فَإِنَّهُمْ يَقْلِبُونَ بُيُوتًا بِجُمْلَتِهَا، مُعَلِّمِينَ مَا لاَ يَجِبُ، مِنْ أَجْلِ الرِّبْحِ الْقَبِيحِ.
١٢ قَالَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ، وَهُوَ نَبِيٌّ لَهُمْ خَاصٌّ:«الْكِرِيتِيُّونَ دَائِمًا كَذَّابُونَ. وُحُوشٌ رَدِيَّةٌ. بُطُونٌ بَطَّالَةٌ».
١٣ هذِهِ الشَّهَادَةُ صَادِقَةٌ. فَلِهذَا السَّبَبِ وَبِّخْهُمْ بِصَرَامَةٍ لِكَيْ يَكُونُوا أَصِحَّاءَ فِي الإِيمَانِ،
١٤ لاَ يُصْغُونَ إِلَى خُرَافَاتٍ يَهُودِيَّةٍ، وَوَصَايَا أُنَاسٍ مُرْتَدِّينَ عَنِ الْحَقِّ.
خطر الأعمال الصالحة
١٥ كُلُّ شَيْءٍ طَاهِرٌ لِلطَّاهِرِينَ، وَأَمَّا لِلنَّجِسِينَ وَغَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ فَلَيْسَ شَيْءٌ طَاهِرًا، بَلْ قَدْ تَنَجَّسَ ذِهْنُهُمْ أَيْضًا وَضَمِيرُهُمْ.
١٦ يَعْتَرِفُونَ بِأَنَّهُمْ يَعْرِفُونَ اللهَ، وَلكِنَّهُمْ بِالأَعْمَالِ يُنْكِرُونَهُ، إِذْ هُمْ رَجِسُونَ غَيْرُ طَائِعِينَ، وَمِنْ جِهَةِ كُلِّ عَمَل صَالِحٍ مَرْفُوضُونَ.

معلمون كذبة و مؤمنون جدد ( ١: ١٠ -١٤ )
زرع الكنائس أمر شاق . يُصعِّب المعارضون الحياة ، و يأتي المؤمنون الجدد بمشاكلهم الشخصية التي لم يتم حسمها. يواجه بولس كل هذا و أكثر. يبدو أن ما يسمى بجماعة الختان كانت مصدرا للألم و الحزن ، و التي ظهرت حيثما زُرِعت كنيسة. و الآن هم مشكلة لتيطس. يُنذر بولس تيطس بأن يُسكتهم، لأن تعاليمهم الكاذبة تُسبب المتاعب. ( الأعداد ١: ١٠-١١). المتحولون الجدد من الكريتين لهم مشاكلهم: فالكذب طريقتهم في الحياة. أحيانا نجعل من الكنيسة الأولى كنيسة مثالية ، لكنها كانت بعيدة كل البعد عن الكمال. لقد واجهت الكنيسة الكثير من التحديات من داخلها و خارجها و دائما ستواجه.

خطر الأعمال الصالحة ( ١: ١٥- ١٦)
من المحتمل أنه يشار هنا إلى الأعمال الصالحة، التي يفعلها الناس لينالوا استحسان الله و يكسبون خلاصهم. يقول تيم كيللر "أحيانا ينكر الناس الله بأفعالهم الصالحة، لأنه باعتمادهم على الأعمال يهينون و يرفضون عمل يسوع المسيح الكامل على الصليب". أعمالهم الصالحة فقط كثوب عتة ( إشعياء ٦٤: ٦). تأتي الأعمال الصالحة الحقيقية كثمار للإيمان الحقيقي، و تُسر الله. لكن الأعمال الصالحة ليست مصدرا للإيمان و عاجزة عن أن تُخلص ،لأنها تضع الإيمان في الذات و ليس في المسيح، المخلص الحقيقي.

التطبيق

يمكن أن تكون الخدمة مشغولية لا حدود لها. خذ بعض الوقت للصلاة من أجل رعاتك الذين يقودونك بعيدا عن التعاليم الكاذبة و يرشدونك في مسيرتك مع يسوع المسيح. يحتاجون لهذه الصلاة.
إذا شعرنا في أي مرة أن الله مدين لنا بأي شيء فعلناه، من المحتمل جدا أننا سقطنا في شرك الإيمان الموجه بالأعمال بشعور الاستحقاق. كيف ترى قلبك من هذه الناحية؟

الصلاة

أبي و إلهي ، علمني أن أحيا بإتجاه الامتنان لما فعله الرب يسوع في حياته و موته و قيامته . لأحيا باتجاه النعمة و ليسود على نظرتي الخارجية و يجعل إيماني جاذبا للعالم الذي يراني. في اسم يسوع المسيح، أصلي.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6