Fri | 2015.Aug.21

الصليب العجيب

إنجيل مرقس 15 : 24 - 15 : 32


الرداء المُقسَّم
٢٤ وَلَمَّا صَلَبُوهُ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ مُقْتَرِعِينَ عَلَيْهَا: مَاذَا يَأْخُذُ كُلُّ وَاحِدٍ؟
٢٥ وَكَانَتِ السَّاعَةُ الثَّالِثَةُ فَصَلَبُوهُ.
٢٦ وَكَانَ عُنْوَانُ عِلَّتِهِ مَكْتُوبًا: «مَلِكُ الْيَهُودِ».
جهالة للحكماء
٢٧ وَصَلَبُوا مَعَهُ لِصَّيْنِ، وَاحِدًا عَنْ يَمِينِهِ وَآخَرَ عَنْ يَسَارِهِ.
٢٨ فَتَمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ:«وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ».
٢٩ وَكَانَ الْمُجْتَازُونَ يُجَدِّفُونَ عَلَيْهِ، وَهُمْ يَهُزُّونَ رُؤُوسَهُمْ قَائِلِينَ:«آهِ يَا نَاقِضَ الْهَيْكَلِ وَبَانِيَهُ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ!
٣٠ خَلِّصْ نَفْسَكَ وَانْزِلْ عَنِ الصَّلِيبِ!»
٣١ وَكَذلِكَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَهُمْ مُسْتَهْزِئُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ مَعَ الْكَتَبَةِ، قَالُوا: «خَلَّصَ آخَرِينَ وَأَمَّا نَفْسُهُ فَمَا يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهَا!
٣٢ لِيَنْزِلِ الآنَ الْمَسِيحُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ عَنِ الصَّلِيبِ، لِنَرَى وَنُؤْمِنَ!». وَاللَّذَانِ صُلِبَا مَعَهُ كَانَا يُعَيِّرَانِهِ.

الرداء المُقسَّم ( ١٥: ٢٤- ٢٦)
كما رأينا في نص أمس، قدم الرومان بيانا سياسيا عندما ألبسوا يسوع كملك للسخرية، رداءا بنفسجيا و تاجا من الشوك. ربما كان الرداء معطفا عسكريا التي كانت ترمز ألوانه إلى الجلالة و السلطة. و كما تنبأ المزمور الثاني و العشرون ، ألقى الجنود القرعة ليعرفوا على من يُقسَّم الرداء. في تلك الأيام، كانت الملابس المصبوغة غالية الثمن، كان الأثرياء فقط من يستطيعون شرائها. يرى بعض الباحثين أن البنفسج كان نفس لون الحجاب في الهيكل ، و أنه كما قُسم رداء يسوع، انشق حجاب الهيكل ليصنع طريقا إلى الله ليكون في علاقة مع الإنسان.

جهالة للحكماء ( ١٥: ٢٧- ٣٢)
سُمر يسوع و صلب بين مجرمين. و بالرغم أنهما أهاناه في البداية إلا آنه لاحقا يتوب أحدهما و يطلب من الرب يسوع أن يتذكره ( لوقا ٢٣: ٢٧-٣٢). سخرت الجموع أيضا من يسوع قائلين "انظروا إلى يديه و قدميه. انظروا إلى آلامه ! لا يمكن أن يكون هذا المسيح. لا يمكن أن يكون هذا الله. و نحن نعاين هذا المشهد، نرى كيف أن الإنجيل حماقة للعالم. إذ طبقا للإنجيل ؛ الطريق للصعود هو النزول، و لكي تكون الأفضل، يجب أن تكون الأخير. الضعف قوة و الخضوع نجاح. كثيرا ما نتسرع في الحكم على الآخرين أو الخدمات بناءا على العدد ، أو المال أو النجاح العالمي، ناسين أنه عندما ترك يسوع العالم،لم يملك أي شيء و تركه كل أتباعه.

التطبيق

اقرأ المزمور الثاني و العشرين مرة ثانية، و تأمل في حقيقة أن كل جزء في الصلب عُين من قبل الله و تنبأت به الكلمة المقدسة. ابتهج بحقيقة أن يسوع المسيح أعطاك حياته.
ربما تكون غير ناجحا أو تبدو صلواتك غير مجابة ، لكن لا يعني هذا أن الله ليس حاضرا في ظروفك. صمت الله لا يعني أنه غائب. الله معنا.

الصلاة

سيدي ، أشكرك من أجل الرحمة و العدل. لا أريد أن تكون علاقتي بك للمنفعة الشخصية، انحني أمام صليبك حيث مُت لأجلي ممتنا لتضحيتك العظيمة التي قمت بها لتفدني. في اسمك ، أصلي.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6