Mon | 2015.Aug.17

اختبار المصداقية

إنجيل مرقس 14 : 53 - 14 : 65


شهادات مزيفة
٥٣ فَمَضَوْا بِيَسُوعَ إِلَى رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، فَاجْتَمَعَ مَعَهُ جَمِيعُ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخُ وَالْكَتَبَةُ.
٥٤ وَكَانَ بُطْرُسُ قَدْ تَبِعَهُ مِنْ بَعِيدٍ إِلَى دَاخِلِ دَارِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، وَكَانَ جَالِسًا بَيْنَ الْخُدَّامِ يَسْتَدْفِئُ عِنْدَ النَّارِ.
٥٥ وَكَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْمَجْمَعُ كُلُّهُ يَطْلُبُونَ شَهَادَةً عَلَى يَسُوعَ لِيَقْتُلُوهُ، فَلَمْ يَجِدُوا.
٥٦ لأَنَّ كَثِيرِينَ شَهِدُوا عَلَيْهِ زُورًا، وَلَمْ تَتَّفِقْ شَهَادَاتُهُمْ.
٥٧ ثُمَّ قَامَ قَوْمٌ وَشَهِدُوا عَلَيْهِ زُورًا قَائِلِينَ:
٥٨ «نَحْنُ سَمِعْنَاهُ يَقُولُ: إِنِّي أَنْقُضُ هذَا الْهَيْكَلَ الْمَصْنُوعَ بِالأَيَادِي، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَبْنِي آخَرَ غَيْرَ مَصْنُوعٍ بِأَيَادٍ».
٥٩ وَلاَ بِهذَا كَانَتْ شَهَادَتُهُمْ تَتَّفِقُ.
تهمة التجديف
٦٠ فَقَامَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ فِي الْوَسْطِ وَسَأَلَ يَسُوعَ قِائِلاً:«أَمَا تُجِيبُ بِشَيْءٍ؟ مَاذَا يَشْهَدُ بِهِ هؤُلاَءِ عَلَيْكَ؟»
٦١ أَمَّا هُوَ فَكَانَ سَاكِتًا وَلَمْ يُجِبْ بِشَيْءٍ. فَسَأَلَهُ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ أَيْضًا وَقَالَ لَهُ:«أَأَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ الْمُبَارَكِ؟»
٦٢ فَقَالَ يَسُوعُ:«أَنَا هُوَ. وَسَوْفَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ، وَآتِيًا فِي سَحَابِ السَّمَاءِ».
٦٣ فَمَزَّقَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ ثِيَابَهُ وَقَالَ:«مَا حَاجَتُنَا بَعْدُ إِلَى شُهُودٍ؟
٦٤ قَدْ سَمِعْتُمُ التَّجَادِيفَ! مَا رَأْيُكُمْ؟» فَالْجَمِيعُ حَكَمُوا عَلَيْهِ أَنَّهُ مُسْتَوْجِبُ الْمَوْتِ.
٦٥ فَابْتَدَأَ قَوْمٌ يَبْصُقُونَ عَلَيْهِ، وَيُغَطُّونَ وَجْهَهُ وَيَلْكُمُونَهُ وَيَقُولُونَ لَهُ:«تَنَبَّأْ». وَكَانَ الْخُدَّامُ يَلْطِمُونَهُ.

شهادات مزيفة ( ١٤: ٥٣ -٦٥ )
لاشيء يعصف بالنفس مثل أن يشهد شخص بالزيف ضدك. في مثل هذه اللحظات سيفعل الشخص أي شيء ليدافع عن نفسه، كأن يستدعي محام. لكن يبقى الرب يسوع صامتا بالرغم من شهادت الكثيرين المزيفة ضده ( عدد ٥٦). من الاتضاع أن ندرك أنه لو قُدِمنا لمحاكمة مثل يسوع ، لن يكون هناك من هو بريء تماما. فبينما لم يستطع رئيس الكهنة أن يجد أي دليل ضد يسوع المسيح، سيكون من السهل جدا أن يجد الكثير من الدلائل التي تُظهر ضعفاتنا و خطايانا. يستطيع يسوع المسيح فقط أن يدعي الكمال في وجه شهادات الكذب و الزيف.

تهمة التجديف ( ١٤: ٦٠ - ٦٥)
عيَن الله ليسوع المسيح أن يصلب في ظل ظروف لا يجد فيها االقادة الدينيون شعرة من دليل ضده. مدهشا أن نقرأ عبر كل الأناجيل و ندرك أنه لم يُوجد ذنب واحد في يسوع المسيح. يعرف الله بحكم القادة الدينين " فالجميع حكموا عليه أن مستوجب الموت" ( عدد ٦٤)، مسبقا، و بذلك يستطيع أن يتحمل دينونة خطايانا. فحتى بيلاطس البنطي لم يستطع أن يجد فيه علة. استشاط القادة الدينيون غضبا عندما أعلن الرب يسوع أنه المسيا و هو الأمر الذي أدى إلى صلبه ( عدد ٦٢ ). و قاد هذا رئيس الكهنة لأن ينهي المحاكمة. لم يحتاجوا مزيدا من الشهود. كان إعلانه بأنه المسيَّا كل ما يحتاجون أن يسمعوه ليدينوه !

التطبيق

هل اتهمت بشيء من قبل؟ إذا كنت مخطئا تُب و صوب الأمر مع من يتهمك. إذا كان لأجل المسيح، اغفر صل و لأجل هؤلاء الذين يتهمونك كذبا.
أليس رائعا أن يسوع المسيح وُجِد بريئا و بلا خطية حتى في وجه الشهادات الكاذبة. ابتهج بحقيقة أن يسوع المسيح أخذ دينونتك، فوُجِدت أنت بلا ذنب و لا عيب أمام الله القدوس.

الصلاة

مجموعات من البشر لم يتم الوصول إليها فيما بعد، https://joshuaproject.net أكراد، كرمانجي، ( العراق)
صل من أجل هذا الأمة التي تمتليء بالخوف و الفوضى بسبب العنف الذي لا نهاية له، أن تحل فيها المصالحة و السلام لينهيا هذا الصراع. صل أن تشفي محبة يسوع المسيح هذه الأرض و تستردها و أن يحمي الرب ويحفظ الكنائس المحلية هناك.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6