Thu | 2015.Aug.06

الإله الحي

إنجيل مرقس 12 : 18 - 12 : 27


القيامة
١٨ وَجَاءَ إِلَيْهِ قَوْمٌ مِنَ الصَّدُّوقِيِّينَ، الَّذِينَ يَقُولُونَ لَيْسَ قِيَامَةٌ، وَسَأَلُوهُ قَائِلِينَ:
١٩ «يَا مُعَلِّمُ، كَتَبَ لَنَا مُوسَى: إِنْ مَاتَ لأَحَدٍ أَخٌ، وَتَرَكَ امْرَأَةً وَلَمْ يُخَلِّفْ أَوْلاَدًا، أَنْ يَأْخُذَ أَخُوهُ امْرَأَتَهُ، وَيُقِيمَ نَسْلاً لأَخِيهِ.
٢٠ فَكَانَ سَبْعَةُ إِخْوَةٍ. أَخَذَ الأَوَّلُ امْرَأَةً وَمَاتَ، وَلَمْ يَتْرُكْ نَسْلاً.
٢١ فَأَخَذَهَا الثَّانِي وَمَاتَ، وَلَمْ يَتْرُكْ هُوَ أَيْضًا نَسْلاً. وَهكَذَا الثَّالِثُ.
٢٢ فَأَخَذَهَا السَّبْعَةُ، وَلَمْ يَتْرُكُوا نَسْلاً. وَآخِرَ الْكُلِّ مَاتَتِ الْمَرْأَةُ أَيْضًا.
٢٣ فَفِي الْقِيَامَةِ، مَتَى قَامُوا، لِمَنْ مِنْهُمْ تَكُونُ زَوْجَةً؟ لأَنَّهَا كَانَتْ زَوْجَةً لِلسَّبْعَةِ».
إله الأحياء
٢٤ فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُمْ:«أَلَيْسَ لِهذَا تَضِلُّونَ، إِذْ لاَ تَعْرِفُونَ الْكُتُبَ وَلاَ قُوَّةَ اللهِ؟
٢٥ لأَنَّهُمْ مَتَى قَامُوا مِنَ الأَمْوَاتِ لاَ يُزَوِّجُونَ وَلاَ يُزَوَّجُونَ، بَلْ يَكُونُونَ كَمَلاَئِكَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ.
٢٦ وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الأَمْوَاتِ إِنَّهُمْ يَقُومُونَ: أَفَمَا قَرَأْتُمْ فِي كِتَابِ مُوسَى، فِي أَمْرِ الْعُلَّيْقَةِ، كَيْفَ كَلَّمَهُ اللهُ قَائِلاً: أَنَا إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ وَإِلهُ يَعْقُوبَ؟
٢٧ لَيْسَ هُوَ إِلهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلهُ أَحْيَاءٍ. فَأَنْتُمْ إِذًا تَضِلُّونَ كَثِيرًا!».

القيامة ( ١٢: ١٢- ٢٣)
يسأل الصدوقيون الأسئلة الخاطئة إذ لا يفهمون ما يقوله يسوع، لأنهم لايؤمنون بالقيامة. فكما أن الحياة الزوجية ليس تواعد ممتد، و كما أن إنجاب الأطفال، لا يشبه ساعات ممتدة من مجالسة الأطفال، كذلك حياتنا بعد القيامة ليست نسخة ممتدة من حياتنا على هذه الأرض. فكما يوجد بعض التشابهات، كذلك ستختلف حياتنا المُقامة كثيرا عن حياتنا الحالية. يُسيء الصدوقيون فهم القيامة تماما. إذ يطبقون مقاييس أرضية على وجود روحي، يؤدي هذا إلى إتجاه غريب من التفكير الذي يَفترض كل أنواع المشاكل، التي ببساطة لن توجد في الأبدية.

إله الأحياء ( ١٢: ٢٤- ٢٧)
يجيب الرب يسوع الصدوقيين بالإشارة أولا إلى أنه سيقوم الموتى ثانية. و عندما تَحدُث القيامة، لن تكون الحياة كما نعرفها اليوم. الوجود الروحي سيكون مختلفا تماما عن الجسد المؤقت. أولا و قبل كل شيء يريد يسوع أن يصحح فهمهم عن القيامة. يخبرهم يسوع بوضوح أنهم مخطئون. لا يمكن بناء لاهوت صحيح عن الإله الحي و أنت لا تؤمن بالقيامة، لأنه " ليس هو إله أموات بل إله أحياء " ( عدد ٢٧). يعلم الرب يسوع هذا في كل خدمته و يُظهره في حياته ، خاصة في موته و قيامته. يسوع حيّ بالفعل !

التطبيق

بينما نسعى للنمو في الإيمان، يجب أن نتعلم أن نسأل الأسئلة الصحيحة. تقودنا الأسئلة الصحيحة إلى؛ إيمان أعمق،و في معرفة الله، و تؤمِّن لنا السلام حتى و نحن نواجه المجهول.
يموت الجميع، لكن ماذا يحدث بعد هذا؟ ما المعنى إذن من موت و قيامة يسوع، إذا كان لا يوجد قيامة للمؤمنين ؟ ليعطيك الرب اليقين بالخلاص و الثقة في القيامة.

الصلاة

أبي السماوي، بالحق أنت الإله الحي. عندما كنُا أمواتا في خطيتنا، أرسلت لنا ابنك ليكون لنا حياة ، و حياة أفضل. ساعدنا أن ننمو في إيماننا و نتغلب على الشك. ساعدنا أن نحيا كل يوم بثقة القيامة. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6