Thu | 2015.Oct.29

الفتور في كنيسة لاودكية

رؤيا يوحنا اللاهوتي 3 : 14 - 3 : 22


ماديا غني، بينما روحيا مفلس
١٤ وَاكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ كَنِيسَةِ الّلاَوُدِكِيِّينَ:«هذَا يَقُولُهُ الآمِينُ، الشَّاهِدُ الأَمِينُ الصَّادِقُ، بَدَاءَةُ خَلِيقَةِ اللهِ:
١٥ أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ، أَنَّكَ لَسْتَ بَارِدًا وَلاَ حَارًّا. لَيْتَكَ كُنْتَ بَارِدًا أَوْ حَارًّا!
١٦ هكَذَا لأَنَّكَ فَاتِرٌ، وَلَسْتَ بَارِدًا وَلاَ حَارًّا، أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي.
١٧ لأَنَّكَ تَقُولُ: إِنِّي أَنَا غَنِيٌّ وَقَدِ اسْتَغْنَيْتُ، وَلاَ حَاجَةَ لِي إِلَى شَيْءٍ، وَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ أَنْتَ الشَّقِيُّ وَالْبَئِسُ وَفَقِيرٌ وَأَعْمَى وَعُرْيَانٌ.
١٨ أُشِيرُ عَلَيْكَ أَنْ تَشْتَرِيَ مِنِّي ذَهَبًا مُصَفًّى بِالنَّارِ لِكَيْ تَسْتَغْنِيَ، وَثِيَابًا بِيضًا لِكَيْ تَلْبَسَ، فَلاَ يَظْهَرُ خِزْيُ عُرْيَتِكَ. وَكَحِّلْ عَيْنَيْكَ بِكُحْل لِكَيْ تُبْصِرَ.
يقرع على باب الكنيسة
١٩ إِنِّي كُلُّ مَنْ أُحِبُّهُ أُوَبِّخُهُ وَأُؤَدِّبُهُ. فَكُنْ غَيُورًا وَتُبْ.
٢٠ هنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي.
٢١ مَنْ يَغْلِبُ فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَجْلِسَ مَعِي فِي عَرْشِي، كَمَا غَلَبْتُ أَنَا أَيْضًا وَجَلَسْتُ مَعَ أَبِي فِي عَرْشِهِ.
٢٢ مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ».

ماديا غني، بينما روحيا مفلس ( ٣ : ١٤ - ١٨)
ما الذي تعمل بجد من أجله، و ماذا يكلفك، ليس فقط ماديا، بل جسديا و نفسيا و روحيا؟ هل تؤمن بأن الرفاهية المادية، دائما علامة على بركة الله؟ لو كان هكذا. هذا النص سيغير هذا الواقع. لقد كلّلف النجاح المادي لأهل لاودكية، تكلفة روحية ضخمة. هم ناجحون و مشهورون ماديا، لكن أصبحوا روحيا غير فعالين. لم يجلبوا انتعاشا روحيا للمعيى، و للا شفاء للمريض روحيا. يصفهم الرب يسوع في عدد ١٧" لأنك تقول أني أنا غني و قد استغنيت ، و لا حاجة لي إلى شيء، و لست تعلم أنك أنت الشقي و البئس و فقير و أعمى و عريان" . هم مخدوعون في حالتهم الروحية، و جاءالرب يسوع ليستردهم لنفسه. الحياة الأفضل هي في معرفة و محبة الرب يسوع المسيح و محبة وخدمة القريب.

يقرع على باب الكنيسة ( ٣: ١٩- ٢٢)
لي ثلاثة أطفال و أحبهم بشدة. ومع ذلك أحيانا يسؤون التصرف، و لي القرار إما أن أتجاهل سلوكهم الخاطئ ، أو تأديبهم عليه. و لأني أحبهم، فالاختيار سهل ، حتىى لو كان تنفيذه صعب. أؤدبهم ! كذلك الأمر مع الله، من يحبهم، يؤدبهم و يطلب توبتهم. في لهث كنيسة لاودكية وراء النجاح العالمي، أخرجوا الرب يسوع خارج بيته، و مع ذلك يرغب أن يدخل و يتعشى معهم و يكون في شركة مع شعبه. هل سنسقط في نفس الفخ مثل أهل لاودكية، أم سيكون لدينا الشجاعة، فنترك الكنوز العالمية لكي نكون في شركة مع الرب يسوع.

التطبيق

ما الطرق التي تجلب بها، أنت و كنيستك، الانتعاش و الشفاء الروحي لمجتمعك ؟ ماذا يشبه أن تعرف الرب يسوع كنزك و أن تحب قريبك؟
هل من المحتمل أنك تُخرج الرب يسوع خارج بيته؟ هل هناك أي أصنام في حياتك، مادية أو أخرى، تمنعك أن تستمتع بالشركة الكاملة مع شخص الرب يسوع؟ ماذا تعني التوبة بالنسبة لك؟

الصلاة

أبي السماوي، علمني أن أنتبه لاحتياجات من هم خارج شلتي ، فأقدم شفاء وانتعاشا بوجودي في هذا العالم. ، و من خلال محبتي للعالم، أشبه يسوع أكثر و أجلب المجد له. في اسمه، آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6