Sat | 2015.Oct.24

رسائل إلى الكنائس

رؤيا يوحنا اللاهوتي 2 : 1 - 2 : 11


محبة مفقودة
١ اُكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ كَنِيسَةِ أَفَسُسَ: «هذَا يَقُولُهُ الْمُمْسِكُ السَّبْعَةَ الْكَوَاكِبَ فِي يَمِينِهِ، الْمَاشِي فِي وَسَطِ السَّبْعِ الْمَنَايِرِ الذَّهَبِيَّةِ:
٢ أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ وَتَعَبَكَ وَصَبْرَكَ، وَأَنَّكَ لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَحْتَمِلَ الأَشْرَارَ، وَقَدْ جَرَّبْتَ الْقَائِلِينَ إِنَّهُمْ رُسُلٌ وَلَيْسُوا رُسُلاً، فَوَجَدْتَهُمْ كَاذِبِينَ.
٣ وَقَدِ احْتَمَلْتَ وَلَكَ صَبْرٌ، وَتَعِبْتَ مِنْ أَجْلِ اسْمِي وَلَمْ تَكِلَّ.
٤ لكِنْ عِنْدِي عَلَيْكَ: أَنَّكَ تَرَكْتَ مَحَبَّتَكَ الأُولَى.
٥ فَاذْكُرْ مِنْ أَيْنَ سَقَطْتَ وَتُبْ، وَاعْمَلِ الأَعْمَالَ الأُولَى، وَإِّلاَّ فَإِنِّي آتِيكَ عَنْ قَرِيبٍ وَأُزَحْزِحُ مَنَارَتَكَ مِنْ مَكَانِهَا، إِنْ لَمْ تَتُبْ.
٦ وَلكِنْ عِنْدَكَ هذَا: أَنَّكَ تُبْغِضُ أَعْمَالَ النُّقُولاَوِيِّينَ الَّتِي أُبْغِضُهَا أَنَا أَيْضًا.
٧ مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ. مَنْ يَغْلِبُ فَسَأُعْطِيهِ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ الَّتِي فِي وَسَطِ فِرْدَوْسِ اللهِ».
اعتراف و تشجيع
٨ وَاكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ كَنِيسَةِ سِمِيرْنَا:«هذَا يَقُولُهُ الأَوَّلُ وَالآخِرُ، الَّذِي كَانَ مَيْتًا فَعَاشَ:
٩ أَنَا أَعْرِفُ أَعْمَالَكَ وَضِيْقَتَكَ وَفَقْرَكَ مَعَ أَنَّكَ غَنِيٌّ. وَتَجْدِيفَ الْقَائِلِينَ: إِنَّهُمْ يَهُودٌ وَلَيْسُوا يَهُودًا، بَلْ هُمْ مَجْمَعُ الشَّيْطَانِ.
١٠ لاَ تَخَفِ الْبَتَّةَ مِمَّا أَنْتَ عَتِيدٌ أَنْ تَتَأَلَّمَ بِهِ. هُوَذَا إِبْلِيسُ مُزْمِعٌ أَنْ يُلْقِيَ بَعْضًا مِنْكُمْ فِي السِّجْنِ لِكَيْ تُجَرَّبُوا، وَيَكُونَ لَكُمْ ضِيْقٌ عَشَرَةَ أَيَّامٍ. كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ.
١١ مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ. مَنْ يَغْلِبُ فَلاَ يُؤْذِيهِ الْمَوْتُ الثَّانِي».

محبة مفقودة ( ٢: ١ -٧ )
يوجد نمط في بداية الرسائل لكل كنيسة. تبدأ كل رسالة بمدح و يتبعه تصحيح. المدح لكنيسة أفسس لمثابرتهم في تكريسسهم لما هو قدوس. بدأ إيمانهم بالنعمة( أفسس ٢: ١- ١٠)، لكن تركيزهم على الأعمال الصالحة طغى على طلبهم لشخص يسوع المسيح. يعمل القلب القريب من الله بنصف كفائته، عندما نكون مثل أهل أفسس، نكره ما يكره الله ، لكن نفشل في أن نحب ما ما يحبه الله. بنعمة الله تم إعادة توجيه أهل أفسس من تبعيتهم لمسار هذا العالم ليتبعوا مسار يسوع المسيح..لكن في نقطة ما في وسط بحثهم عن الحق، أطفأوا شوقهم لمحبة الله التي كانت قبل تفيض من خلاله فيهم بالمجان ( أفسس ١: ١٥).

اعتراف و تشجيع ( ٢: ٨- ١١)
تستلم الكنيسة في سامرنة الخطاب الوحيد الذي لا يتبع نمط المدح ثم التصحيح. . يمدح احتمالهم للضيق و الألم و يُشجعهم على التمسك بالغناء الأبدي في يسوع المسيح. غنى هذا العالم فان، و اجتهدت الكنيسة في سامرنة في التمسك بما لا يفنى. يجهدهم الرب يسوع لمعاناة وقتية، على رجاء الأبدية. لن ينتصر الموت عليهم، إذ يعطي الله انتصارالشعبه من خلال الرب يسوع المسيح. ( ١ كورنثوس ١٥: ٥٧). مثل الكنيسة في سامرنة ، نُشجع على الثبات و تكريس أنفسنا لعمل الله ، عالمين أن تعبنا في يسوع المسيح ليس باطلا ٠ (١ كورنثوس ١٥؛ ٥٨)

التطبيق

هل تجد نفسك تكره ما يكره الله أكثر من محبتك لما يحبه الله؟ نخطئ جميعا تجاه بعضنا البعض. اطلب من الله أن يمنحك قلبا مثل قلبه بالفعل. .
هل تركز على ما هو مؤقت أم ما هو دائم؟ هل تحيا مسنفذا باليوم ، أم تحيا متوقعا الانتصار المطلق؟

الصلاة

سيدي يسوع، أحتاج إلى المزيد من شخصك ؛ جدد حبي لشخصك و لكل ما تحبه. دع محبتك تفيض بداخلي، بنعمتك فقط أستطيع أن أحتمل في هذه الحياة. و لمجدك سأطلب الانتصار الذي تقدمه. في اسمك أصلي، أمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6