Fri | 2015.Oct.09

لا شيء يرضى الله مثل يسوع المسيح

الجامعة 5 : 10 - 5 : 20


المال كإله ، صنم،
١٠ مَنْ يُحِبُّ الْفِضَّةَ لاَ يَشْبَعُ مِنَ الْفِضَّةِ، وَمَنْ يُحِبُّ الثَّرْوَةَ لاَ يَشْبَعُ مِنْ دَخْل. هذَا أَيْضًا بَاطِلٌ.
١١ إِذَا كَثُرَتِ الْخَيْرَاتُ كَثُرَ الَّذِينَ يَأْكُلُونَهَا، وَأَيُّ مَنْفَعَةٍ لِصَاحِبِهَا إِلاَّ رُؤْيَتَهَا بِعَيْنَيْهِ؟
١٢ نَوْمُ الْمُشْتَغِلِ حُلْوٌ، إِنْ أَكَلَ قَلِيلاً أَوْ كَثِيرًا، وَوَفْرُ الْغَنِيِّ لاَ يُرِيحُهُ حَتَّى يَنَامَ.
١٣ يُوجَدُ شَرٌّ خَبِيثٌ رَأَيْتُهُ تَحْتَ الشَّمْسِ: ثَرْوَةٌ مَصُونَةٌ لِصَاحِبِهَا لِضَرَرِهِ.
١٤ فَهَلَكَتْ تِلْكَ الثَّرْوَةُ بِأَمْرٍ سَيِّئٍ، ثُمَّ وَلَدَ ابْنًا وَمَا بِيَدِهِ شَيْءٌ.
١٥ كَمَا خَرَجَ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ عُرْيَانًا يَرْجعُ ذَاهِبًا كَمَا جَاءَ، وَلاَ يَأْخُذُ شَيْئًا مِنْ تَعَبِهِ فَيَذْهَبُ بِهِ فِي يَدِهِ.
الذي يتعب للريح
١٦ وَهذَا أَيْضًا مَصِيبَةٌ رَدِيئَةٌ، فِي كُلِّ شَيْءٍ كَمَا جَاءَ هكَذَا يَذْهَبُ، فَأَيَّةُ مَنْفَعَةٍ لَهُ، لِلَّذِي تَعِبَ لِلرِّيحِ؟
١٧ أَيْضًا يَأْكُلُ كُلَّ أَيَّامِهِ فِي الظَّلاَمِ، وَيَغْتَمُّ كَثِيرًا مَعَ حُزْنٍ وَغَيْظٍ.
١٨ هُوَذَا الَّذِي رَأَيْتُهُ أَنَا خَيْرًا، الَّذِي هُوَ حَسَنٌ: أَنْ يَأْكُلَ الإِنْسَانُ وَيَشْرَبَ وَيَرَى خَيْرًا مِنْ كُلِّ تَعَبِهِ الَّذِي يَتْعَبُ فِيهِ تَحْتَ الشَّمْسِ مُدَّةَ أَيَّامِ حَيَاتِهِ الَّتِي أَعْطَاهُ اللهُ إِيَّاهَا، لأَنَّهُ نَصِيبُه
١٩ أَيْضًا كُلُّ إِنْسَانٍ أَعْطَاهُ اللهُ غِنًى وَمَالاً وَسَلَّطَهُ عَلَيْهِ حَتَّى يَأْكُلَ مِنْهُ، وَيَأْخُذَ نَصِيبَهُ، وَيَفْرَحَ بِتَعَبِهِ، فَهذَا هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ.
٢٠ لأَنَّهُ لاَ يَذْكُرُ أَيَّامَ حَيَاتِهِ كَثِيرًا، لأَنَّ اللهَ مُلْهِيهِ بِفَرَحِ قَلْبِهِ.

المال كإله ، صنم، ( ٥: ١٠ - ١٥)
هل تستطيع أن تقول من كل قلبك أن المال ليس إلها؟ الأصنام ليست دائما أشياءا سيئة، عادة ما يكونوا أشياءا جيدة تتنافس مع الله على المكانة الأولى في قلوبنا. الأصنام هي الأشياء التي نحبها أكثر من الله. يخبرنا الكاتب بأنه كم تكون حياتنا فارغة و بلا جدوى إذا أصبح المال و الثروة مصدرين القيمة و الفرح في حياتنا: " من يحب الفضة لن يشبع أبدا، و من يحب الثروة لا يشبع أبدا من دخل، و هذا أيضا باطل" ( عدد ١٠). المشتغل يجد شبعا في الله و ينام في سلام، بينما لا يستريح الغني، لأنه داائما قلق على ممتلكاته ( عدد ١٢). أتينا لهذا العالم بلا شيء، و عندما سنرحل ، لن نأخذ معنا أي شيء الا ما استثمرناه في ملكوت الله.

الذي يتعب للريح ( ٥: ١٦ - ٢٠)
تخيل أنك تجري خلف الريح و تحاول الإمساك بها. كم سيكون هذا هباءا مطلقا. لكن هذه هي الصورة التي يعطيها لنا المعلم هنا. يقول أن الناس يأتون إلى العالم و يرحلون ، و إذا عملوا فقط من أجل ذواتهم فهم كمن يتعب للريح ( عدد ١٦) ! و النتيجة أن الناس غالبا ليسوا سعداء . يشعرون كثيرا بخيبة الأمل و القلق. أيضا يمكن أن يمرضوا بسبب كثرة العمل و الإرهاق. أحيانا يحبطون، يغضبون لأن خططهم لم تنجح. بالتأكيد يعطينا الله أمورا لنستمتع بها في حياتنا لكن العطية الأعظم شخص يسوع المسيح. إذا كنُا بالفعل مكتفين بالمسيح، لن تهزنا المخاوف التي تلتهم هذا العالم.

التطبيق

اليوم، صل طالبا أن يكشف لك الله الأصنام التي في حياتك و أن يساعدك أن تعانق يسوع المسيح كأعظم كنز في الحياة.
هل أنت راض بحياتك؟ اطلب من الله أن يعطيك نعمة أن تجد الكفاية في يسوع المسيح في كل ظروف الحياة.

الصلاة

أبي السماوي، من فضلك اكشف لي عن أصنام قلبي، و املا الفراغ بروحك القدوس. ليكون يسوع المسيح فرحي و كنزي، لباقي حياتي و في كل الأبدية. في اسمه، أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6