Sun | 2015.Oct.04

يسوع، المعلم الأعظم

الجامعة 2 : 12 - 2 : 26


الدعوة لرثاء الذات
١٢ ثُمَّ الْتَفَتُّ لأَنْظُرَ الْحِكْمَةَ وَالْحَمَاقَةَ وَالْجَهْلَ. فَمَا الإِنْسَانُ الَّذِي يَأْتِي وَرَاءَ الْمَلِكِ الَّذِي قَدْ نَصَبُوهُ مُنْذُ زَمَانٍ؟
١٣ فَرَأَيْتُ أَنَّ لِلْحِكْمَةِ مَنْفَعَةً أَكْثَرَ مِنَ الْجَهْلِ، كَمَا أَنَّ لِلنُّورِ مَنْفَعَةً أَكْثَرَ مِنَ الظُّلْمَةِ.
١٤ اَلْحَكِيمُ عَيْنَاهُ فِي رَأْسِهِ، أَمَّا الْجَاهِلُ فَيَسْلُكُ فِي الظَّلاَمِ. وَعَرَفْتُ أَنَا أَيْضًا أَنَّ حَادِثَةً وَاحِدَةً تَحْدُثُ لِكِلَيْهِمَا.
١٥ فَقُلْتُ فِي قَلْبِي: «كَمَا يَحْدُثُ لِلْجَاهِلِ كَذلِكَ يَحْدُثُ أَيْضًا لِي أَنَا. وَإِذْ ذَاكَ، فَلِمَاذَا أَنَا أَوْفَرُ حِكْمَةً؟» فَقُلْتُ فِي قَلْبِي: «هذَا أَيْضًا بَاطِلٌ».
١٦ لأَنَّهُ لَيْسَ ذِكْرٌ لِلْحَكِيمِ وَلاَ لِلْجَاهِلِ إِلَى الأَبَدِ. كَمَا مُنْذُ زَمَانٍ كَذَا الأَيَّامُ الآتِيَةُ: الْكُلُّ يُنْسَى. وَكَيْفَ يَمُوتُ الْحَكِيمُ كَالْجَاهِلِ!
١٧ فَكَرِهْتُ الْحَيَاةَ، لأَنَّهُ رَدِيءٌ عِنْدِي، الْعَمَلُ الَّذِي عُمِلَ تَحْتَ الشَّمْسِ، لأَنَّ الْكُلَّ بَاطِلٌ وَقَبْضُ الرِّيحِ.
١٨ فَكَرِهْتُ كُلَّ تَعَبِي الَّذِي تَعِبْتُ فِيهِ تَحْتَ الشَّمْسِ حَيْثُ أَتْرُكُهُ لِلإِنْسَانِ الَّذِي يَكُونُ بَعْدِي.
١٩ وَمَنْ يَعْلَمُ، هَلْ يَكُونُ حَكِيمًا أَوْ جَاهِلاً، وَيَسْتَوْلِي عَلَى كُلِّ تَعَبِي الَّذِي تَعِبْتُ فِيهِ وَأَظْهَرْتُ فِيهِ حِكْمَتِي تَحْتَ الشَّمْسِ؟ هذَا أَيْضًا بَاطِلٌ.
٢٠ فَتَحَوَّلْتُ لِكَيْ أَجْعَلَ قَلْبِي يَيْئَسُ مِنْ كُلِّ التَّعَبِ الَّذِي تَعِبْتُ فِيهِ تَحْتَ الشَّمْسِ.
٢١ لأَنَّهُ قَدْ يَكُونُ إِنْسَانٌ تَعَبُهُ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَعْرِفَةِ وَبِالْفَلاَحِ، فَيَتْرُكُهُ نَصِيبًا لإِنْسَانٍ لَمْ يَتْعَبْ فِيهِ. هذَا أَيْضًا بَاطِلٌ وَشَرٌّ عَظِيمٌ.
٢٢ لأَنَّهُ مَاذَا لِلإِنْسَانِ مِنْ كُلِّ تَعَبِهِ، وَمِنِ اجْتِهَادِ قَلْبِهِ الَّذِي تَعِبَ فِيهِ تَحْتَ الشَّمْسِ؟
٢٣ لأَنَّ كُلَّ أَيَّامِهِ أَحْزَانٌ، وَعَمَلَهُ غَمٌّ. أَيْضًا بِاللَّيْلِ لاَ يَسْتَرِيحُ قَلْبُهُ. هذَا أَيْضًا بَاطِلٌ هُوَ.
الدعوة للتضحية بالذات
٢٤ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَأْكُلَ وَيَشْرَبَ وَيُرِيَ نَفْسَهُ خَيْرًا فِي تَعَبِهِ. رَأَيْتُ هذَا أَيْضًا أَنَّهُ مِنْ يَدِ اللهِ.
٢٥ لأَنَّهُ مَنْ يَأْكُلُ وَمَنْ يَلْتَذُّ غَيْرِي؟
٢٦ لأَنَّهُ يُؤْتِي الإِنْسَانَ الصَّالِحَ قُدَّامَهُ حِكْمَةً وَمَعْرِفَةً وَفَرَحًا، أَمَّا الْخَاطِئُ فَيُعْطِيهِ شُغْلَ الْجَمْعِ وَالتَّكْوِيمِ، لِيُعْطِيَ لِلصَّالِحِ قُدَّامَ اللهِ. هذَا أَيْضًا بَاطِلٌ وَقَبْضُ الرِّيحِ.

الدعوة لرثاء الذات ( ٢: ١٢- ٢٣)
من الشيق، أن نلاحظ أن المعلم يكتب إثنين و أربعين عددا قبل أن يذكر الله. بدلا من يركز الانتباه على الله، يركز على عدالة كيف يترك خلفه كل ثمار تعبه لشخص آخر لم يتعب فيها. يدرك أن الحياة تحت الشمس عبثية و بلا معنى، إذ نرى في رثائه أن نهايته مثلها مثل نهاية أحمق. ليس لديه رجاء أو أمر ليتطلع إليه، يستطيع فقط أن يستمتع بالحاضر. يؤكد الكاتب هنا على رسالة العالم. بينما يوجد رسالة أفضل ، و معلم أفضل و ابن أعظم لداود: الإنجيل بيسوع المسيح.

الدعوة للتضحية بالذات (٢ : ٢٤- ٢٦)
يختم العلم أنه ليس هناك أفضل من أن يستمتع الشخص بثمار عمله، لكن فقط من يرضون الله ، سينالون حكمة ، معرفة و سعادة. و لكن يسوع المسيح فقط من يستطيع أن يرض الله بالفعل، لأنه الوحيد الذي أتم ناموس الله بالكامل. لذلك أعطاه الله حكمة و معرفة و سعادة. و بدلا من أن يحتفظ بها لنفسه، يقدم يسوع المسيح ثمار عمله( برا، كرامة، حياة أبدية) للخطاة الذين يؤمنون به و يضعون عليه عدم برهم، ذنبهم ، خزيهم و موتهم. و بدلا من أن يدعونا إلى رثاءالذات يدعونا إلى التضحية بالذات و الصليب.

التطبيق

هل ترددت من قبل في أن تعطي لشخص شيئا تعبت كثيرا من أجله، بينما لم يفعلوا هم أي شيء؟ تذكر أن مكافأتك ليست في الأرض ، لكن في السماء.
أي نداء ستستجيب له ؛ الدعوة لرثاء الذات أم الدعوة للتضحية بالذات و حياة جديدة في ظل يسوع المسيح. يجب على كل شخص أن يتخذ قرارا.

الصلاة

سيدي يسوع ، أشكرك لأنك لا تتبع أو تعلم رسالة العالم، لكن تعلم رسالة جديدة ، عشتها بنفسك ! من فضلك امنحني القوة و القدرة لأكرس ذاتي لدعوة التضحية بالذات. في اسمك القدير، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6