Sat | 2015.Oct.03

مكاسب مزيفة مقابل مكاسب حقيقية

الجامعة 2 : 1 - 2 : 11


مكاسب مزيفة في الأعمال تحت الشمس
١ قُلْتُ أَنَا فِي قَلْبِي: «هَلُمَّ أَمْتَحِنُكَ بِالْفَرَحِ فَتَرَى خَيْرًا». وَإِذَا هذَا أَيْضًا بَاطِلٌ.
٢ لِلضَّحْكِ قُلْتُ: «مَجْنُونٌ» وَلِلْفَرَحِ: «مَاذَا يَفْعَلُ؟».
٣ اِفْتَكَرْتُ فِي قَلْبِي أَنْ أُعَلِّلَ جَسَدِي بِالْخَمْرِ، وَقَلْبِي يَلْهَجُ بِالْحِكْمَةِ، وَأَنْ آخُذَ بِالْحَمَاقَةِ، حَتَّى أَرَى مَا هُوَ الْخَيْرُ لِبَنِي الْبَشَرِ حَتَّى يَفْعَلُوهُ تَحْتَ السَّمَاوَاتِ مُدَّةَ أَيَّامِ حَيَاتِهِمْ.
٤ فَعَظَّمْتُ عَمَلِي: بَنَيْتُ لِنَفْسِي بُيُوتًا، غَرَسْتُ لِنَفْسِي كُرُومًا.
٥ عَمِلْتُ لِنَفْسِي جَنَّاتٍ وَفَرَادِيسَ، وَغَرَسْتُ فِيهَا أَشْجَارًا مِنْ كُلِّ نَوْعِ ثَمَرٍ.
٦ عَمِلْتُ لِنَفْسِي بِرَكَ مِيَاهٍ لِتُسْقَى بِهَا الْمَغَارِسُ الْمُنْبِتَةُ الشَّجَرَ.
٧ قَنَيْتُ عَبِيدًا وَجَوَارِيَ، وَكَانَ لِي وُلْدَانُ الْبَيْتِ. وَكَانَتْ لِي أَيْضًا قِنْيَةُ بَقَرٍ وَغَنَمٍ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ الَّذِينَ كَانُوا فِي أُورُشَلِيمَ قَبْلِي.
٨ جَمَعْتُ لِنَفْسِي أَيْضًا فِضَّةً وَذَهَبًا وَخُصُوصِيَّاتِ الْمُلُوكِ وَالْبُلْدَانِ. اتَّخَذْتُ لِنَفْسِي مُغَنِّينَ وَمُغَنِّيَاتٍ وَتَنَعُّمَاتِ بَنِي الْبَشَرِ، سَيِّدَةً وَسَيِّدَاتٍ.
٩ فَعَظُمْتُ وَازْدَدْتُ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ الَّذِينَ كَانُوا قَبْلِي فِي أُورُشَلِيمَ، وَبَقِيَتْ أَيْضًا حِكْمَتِي مَعِي.
١٠ وَمَهْمَا اشْتَهَتْهُ عَيْنَايَ لَمْ أُمْسِكْهُ عَنْهُمَا. لَمْ أَمْنَعْ قَلْبِي مِنْ كُلِّ فَرَحٍ، لأَنَّ قَلْبِي فَرِحَ بِكُلِّ تَعَبِي. وَهذَا كَانَ نَصِيبِي مِنْ كُلِّ تَعَبِي.
المكسب الحقيقي في عمل الابن
١١ ثُمَّ الْتَفَتُّ أَنَا إِلَى كُلِّ أَعْمَالِي الَّتِي عَمِلَتْهَا يَدَايَ، وَإِلَى التَّعَبِ الَّذِي تَعِبْتُهُ فِي عَمَلِهِ، فَإِذَا الْكُلُّ بَاطِلٌ وَقَبْضُ الرِّيحِ، وَلاَ مَنْفَعَةَ تَحْتَ الشَّمْسِ.

مكاسب مزيفة في الأعمال تحت الشمس (٢ : ١- ١٠)
يستمر المعلم في نفس الفكرة في هذا الأصحاح، هي فكرة الوجود تحت الشمس، في العدد الثالث، يسمح لعقله أن يقوده إلى الخمر و الطيش ليختبر إذا ما كان مطاردة السعادة طريقة جيدة للحياة على الأرض. يضع إيمانه ، راحته ، قيمته ، أمانه، و قدره و هويته في إنجازاته و ممتلكاته و مكانته. يشعر بالفخر لكل مايملكه و يفعله و ينغمس في كل رغباته. لكن في نهاية الأمر،لا يُشبع أي من هذه الأشياء اشتياقات قلبه. يدرك أنه لن يكون هناك أي مكافأة له عندما يموت.

المكسب الحقيقي في عمل الابن ( ٢: ١١)
بعد الانغماس في كل رغباته ،يدرك المعلم أن جميعها بلا معنى. يبدو أن المال و الوقت والجهد الذي استثمره ليبني ميراثا و كيانا، أكثر بكثير من متعته من ثمار تعبه. في النهاية، يدرك أنه لا ليس هناك ما يمكن حصاده من الأعمال التي تحت الشمس. ولكن، يوجد كل ما يمكن أن يكسبه من عمل الابن. الخلاص ليس مؤسسا على ما نفعله ، لكن على عمل يسوع الكامل و الكفاري على الصليب. كان الرب يسوع مستعدا لأن يفقد كل شيء، لكي يجد فيه كل من يؤمن به كل شيء.

التطبيق

بما تشعر تجاه ما تقوم به من أعمال؟ لا تسمح لعقلك أن يضللك و يجعلك تعتقد أن السعادة الحقيقية و الإنجاز تُوجد في الأمور الأرضية .
هل ،مثل المعلم، تجد كبرياء و سعادة في الأعمال الأرضية؟ تذكر أنه ليس هناك شيء يمكن أن تجنيه تحت الشمس، لكن كل ما يمكن أن تجنيه يوجد تحت الابن.

الصلاة

يا روح الله القدس، اغفر لي كل المرات التي سمحت لقلبي و عقلي أن يقوداني إلى البحث عن السعادة في الأمور الأرضية. من فضلك قُدني و ارشدني لأثق في شخصك و أجد الفرح في عمل الابن. في اسمه الكريم، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6