Thu | 2015.Nov.19

الوثنية الروحية

رؤيا يوحنا اللاهوتي 17 : 1 - 17 : 8


بابل، الزانية
١ ثُمَّ جَاءَ وَاحِدٌ مِنَ السَّبْعَةِ الْمَلاَئِكَةِ الَّذِينَ مَعَهُمُ السَّبْعَةُ الْجَامَاتُ وَتَكَلَّمَ مَعِي قَائِلاً لِي:«هَلُمَّ فَأُرِيَكَ دَيْنُونَةَ الزَّانِيَةِ الْعَظِيمَةِ الْجَالِسَةِ عَلَى الْمِيَاهِ الْكَثِيرَةِ،
٢ الَّتِي زَنَى مَعَهَا مُلُوكُ الأَرْضِ، وَسَكِرَ سُكَّانُ الأَرْضِ مِنْ خَمْرِ زِنَاهَا».
٣ فَمَضَى بِي بِالرُّوحِ إِلَى بَرِّيَّةٍ، فَرَأَيْتُ امْرَأَةً جَالِسَةً عَلَى وَحْشٍ قِرْمِزِيٍّ مَمْلُوءٍ أَسْمَاءَ تَجْدِيفٍ، لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وَعَشَرَةُ قُرُونٍ.
٤ وَالْمَرْأَةُ كَانَتْ مُتَسَرْبِلَةً بِأُرْجُوانٍ وَقِرْمِزٍ، وَمُتَحَلِّيَةً بِذَهَبٍ وَحِجَارَةٍ كَرِيمَةٍ وَلُؤْلُؤٍ، وَمَعَهَا كَأْسٌ مِنْ ذَهَبٍ فِي يَدِهَا مَمْلُوَّةٌ رَجَاسَاتٍ وَنَجَاسَاتِ زِنَاهَا،
٥ وَعَلَى جَبْهَتِهَا اسْمٌ مَكْتُوبٌ:«سِرٌّ. بَابِلُ الْعَظِيمَةُ أُمُّ الزَّوَانِي وَرَجَاسَاتِ الأَرْضِ».
الوحش
٦ وَرَأَيْتُ الْمَرْأَةَ سَكْرَى مِنْ دَمِ الْقِدِّيسِينَ وَمِنْ دَمِ شُهَدَاءِ يَسُوعَ. فَتَعَجَّبْتُ لَمَّا رَأَيْتُهَا تَعَجُّبًا عَظِيمًا!
٧ ثُمَّ قَالَ لِي الْمَلاَكُ:«لِمَاذَا تَعَجَّبْتَ؟ أَنَا أَقُولُ لَكَ سِرَّ الْمَرْأَةِ وَالْوَحْشِ الْحَامِلِ لَهَا، الَّذِي لَهُ السَّبْعَةُ الرُّؤُوسِ وَالْعَشَرَةُ الْقُرُونِ:
٨ الْوَحْشُ الَّذِي رَأَيْتَ، كَانَ وَلَيْسَ الآنَ، وَهُوَ عَتِيدٌ أَنْ يَصْعَدَ مِنَ الْهَاوِيَةِ وَيَمْضِيَ إِلَى الْهَلاَكِ. وَسَيَتَعَجَّبُ السَّاكِنُونَ عَلَى الأَرْضِ، الَّذِينَ لَيْسَتْ أَسْمَاؤُهُمْ مَكْتُوبَةً فِي سِفْرِ الْحَيَاةِ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، حِينَمَا يَرَوْنَ الْوَحْشَ أَنَّهُ كَانَ وَلَيْسَ الآنَ، مَعَ أَنَّهُ كَائِنٌ.

بابل، الزانية ( ١٧: ١- ٥)
تُصور بابل العظيمة هنا على أنها زانية عظيمة، متحلية بالجواهر و الذهب لتبدو جذابة للعالم. نرى للمرة الثانية هنا، أن الكتاب المقدس يوازي عدم الأمانة الجسدية و الانحراف الجنسي بالانحراف و عدم الأمانة الروحية. ضللت هذه الزانية ملوك العالم بالأديان المزيفة و الأصنام، و قادت الناس ليعبدوا كل أنواع الألهة، إلا الإله الحقيقي الوحيد. ترمز لكل وثنية و زيف هذا العالم. تقود الناس للبعد عن الله لتدميرهم؛ لذلك هي عدو لله و ستُعاقب على هذا. لتبقى قلوبنا طاهرة في تكريسها للمسيح.

الوحش ( ١٧: ٦ -٨ )
يعمل الوحش و الزانية معا لتدمير شعب الله. هما متحدان في هدفهما لخداع و لقتل و لسرقة و لتدمير المؤمنين. يخبرنا هذاا النص أن الزانية ارتوت من دماء شعب الله. بكلمات أخرى، أعلنت الحرب الروحية بطريقة ملموسة جدا في العالم المادي. أديان مزيفة و معارك تحصد أرواح الملايين. يجب علينا كمؤمنين أن نكون قادرين على التعرف على استراتيجية إبليس في التقسيم و الهجوم. إلى أن يأتِ هذا اليوم، لنكن متحدين بيسوع المسيح و بجسد يسوع المسيح من خلال الروح القدس. فلا يأت وحش أو زانية بينا و بين محبتنا الأولى، يسوع المسيح!

التطبيق

من له المكانة الأولى في قلبك، بغص النظر عن كيف يبدو، أو كيف أنه ليس مُضرا، مازال صنما إذاكان يأخذ مكانة الله. ليكن لنا قلبا غير منقسم لله.
يجب أن نكون واعين بالحرب الروحية التي تُشن حولنا. يجب أن لا نقلل أبدا من مهارة العدو و اجتهاده في محاولة أن يقلب هذا العالم بتأثيره. لكن تذكر دائما الله أعظم .

الصلاة

أبي، قيّد العدو، انتصر لنا في كل معركة من خلال روحك فينا و أعطنا الحكمة و القوة لأن نحارب هذه المعركة و نحن جاثين على ركبتين في الصلاة. امنحنا الانتصار من أجل اسمك، لمجدك و لامتداد ملكوتك. في اسم يسوع المسيح، آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6