Tue | 2015.Nov.24

عودة الملك

رؤيا يوحنا اللاهوتي 19 : 11 - 19 : 21


دينونة عادلة
١١ ثُمَّ رَأَيْتُ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَإِذَا فَرَسٌ أَبْيَضُ وَالْجَالِسُ عَلَيْهِ يُدْعَى أَمِينًا وَصَادِقًا، وَبِالْعَدْلِ يَحْكُمُ وَيُحَارِبُ.
١٢ وَعَيْنَاهُ كَلَهِيبِ نَارٍ، وَعَلَى رَأْسِهِ تِيجَانٌ كَثِيرَةٌ، وَلَهُ اسْمٌ مَكْتُوبٌ لَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُهُ إِّلاَ هُوَ.
١٣ وَهُوَ مُتَسَرْبِلٌ بِثَوْبٍ مَغْمُوسٍ بِدَمٍ، وَيُدْعَى اسْمُهُ «كَلِمَةَ اللهِ».
١٤ وَالأَجْنَادُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ كَانُوا يَتْبَعُونَهُ عَلَى خَيْل بِيضٍ، لاَبِسِينَ بَزًّا أَبْيَضَ وَنَقِيًّا.
١٥ وَمِنْ فَمِهِ يَخْرُجُ سَيْفٌ مَاضٍ لِكَيْ يَضْرِبَ بِهِ الأُمَمَ. وَهُوَ سَيَرْعَاهُمْ بِعَصًا مِنْ حَدِيدٍ، وَهُوَ يَدُوسُ مَعْصَرَةَ خَمْرِ سَخَطِ وَغَضَبِ اللهِ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.
١٦ وَلَهُ عَلَى ثَوْبِهِ وَعَلَى فَخْذِهِ اسْمٌ مَكْتُوبٌ:«مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ».
انتصار عادل
١٧ وَرَأَيْتُ مَلاَكًا وَاحِدًا وَاقِفًا فِي الشَّمْسِ، فَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلاً لِجَمِيعِ الطُّيُورِ الطَّائِرَةِ فِي وَسَطِ السَّمَاءِ:«هَلُمَّ اجْتَمِعِي إِلَى عَشَاءِ الإِلهِ الْعَظِيمِ،
١٨ لِكَيْ تَأْكُلِي لُحُومَ مُلُوكٍ، وَلُحُومَ قُوَّادٍ، وَلُحُومَ أَقْوِيَاءَ، وَلُحُومَ خَيْل وَالْجَالِسِينَ عَلَيْهَا، وَلُحُومَ الْكُلِّ: حُرًّا وَعَبْدًا، صَغِيرًا وَكَبِيرًا».
١٩ وَرَأَيْتُ الْوَحْشَ وَمُلُوكَ الأَرْضِ وَأَجْنَادَهُمْ مُجْتَمِعِينَ لِيَصْنَعُوا حَرْبًا مَعَ الْجَالِسِ عَلَى الْفَرَسِ وَمَعَ جُنْدِهِ.
٢٠ فَقُبِضَ عَلَى الْوَحْشِ وَالنَّبِيِّ الْكَذَّابِ مَعَهُ، الصَّانِعِ قُدَّامَهُ الآيَاتِ الَّتِي بِهَا أَضَلَّ الَّذِينَ قَبِلُوا سِمَةَ الْوَحْشِ وَالَّذِينَ سَجَدُوا لِصُورَتِهِ. وَطُرِحَ الاثْنَانِ حَيَّيْنِ إِلَى بُحَيْرَةِ النَّارِ الْمُتَّقِدَةِ بِالْكِبْرِيتِ.
٢١ وَالْبَاقُونَ قُتِلُوا بِسَيْفِ الْجَالِسِ عَلَى الْفَرَسِ الْخَارِجِ مِنْ فَمِهِ، وَجَمِيعُ الطُّيُورِ شَبِعَتْ مِنْ لُحُومِهِمْ.

دينونة عادلة ( ١٩: ١١ -١٦ )
اتسم مجيء يسوع المسيح الأول بالنعمة و الاتضاع، راكبا على جحش ابن أتان. ستختلف عودته عن مجيئه الأول، فسيأتي سريعا و فجأة بطريقة ستثير الخوف في هؤلاء الذين سيواجهون دينونة عادلة. ربما لم يتعرف اليهود على المسيا في مجيئه الأول، لأنهم فشلوا في فهم نبوءات العهد القديم التي تكلمت عن مجيئه الأول كخادم متألم. و لكن ، سيزيل مجيؤه الثاني أي غموض عن من هو المسيا. فهو يسوع، الملك الغالب، الذي رأه شعبه دائما كالمسيا المنتظر.

انتصار عادل ( ١٩: ١٧ - ٢١)
يعرض هذا النص تفاصيل واحدة من أكثر الانتصارات الأحادية الجانب في تاريخ الكون . يصف في أعداد قليلة كيف أن المعركة بين الشر و الخير تنحدر. المعركة سريعة و قاسية و نهائية. فغالبا تبدو و كأنها ضد الكون بطريقة ما. يبدو لنا بعقولنا المحدودة أن الصراع بين الله و إبليس، منذ سقوط الجنس البشري و حتى لحظة شبه النهائي، وكأن النتائج متساوية. ربما يبدو هذا صحيحا، لأنه هكذا يكون الصراع في داخل قلوبنا. لكن لا تخطئ ، الله ينتصر، و إبليس يُهزم، و ليست متساوية أبدا. من في السيطرة دائما ، يُُظهر سيادته بانتصار عميق و أكيد على كل ما هو شر.

التطبيق

كثيرا ما نحب أن نرى يسوع كشخص لطيف و وديع، لكن يغير هذا النص هذه الصورة جذريا. بأي الطرق تخشى قدرته الإلهية و دينونته العادلة؟
هل تمضي في الحياة عالما أن النهاية قد حُدِّدت ، و أنها نهاية منتصرة لهؤلاءالذين يسيرون بالإيمان؟ هل تحيا في هذا السلام بهذا القصد؟

الصلاة

الإله القدوس، ساعدني أن أحيا كل يوم بمخافة صحية لقداستك و دينونتك العادلة و سلام تام يعرف أن كل ما هو خطأ في هذا العالم ستصححه. أثق في سيادة يديك و حكمك العادل. في اسم يسوع المسيح، آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6