Thu | 2015.Nov.12

روح ضد المسيح

رؤيا يوحنا اللاهوتي 13 : 1 - 13 : 10


ثالوث الشر
١ ثُمَّ وَقَفْتُ عَلَى رَمْلِ الْبَحْرِ، فَرَأَيْتُ وَحْشًا طَالِعًا مِنَ الْبَحْرِ لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وَعَشَرَةُ قُرُونٍ، وَعَلَى قُرُونِهِ عَشَرَةُ تِيجَانٍ، وَعَلَى رُؤُوسِهِ اسْمُ تَجْدِيفٍ.
٢ وَالْوَحْشُ الَّذِي رَأَيْتُهُ كَانَ شِبْهَ نَمِرٍ، وَقَوَائِمُهُ كَقَوَائِمِ دُبٍّ، وَفَمُهُ كَفَمِ أَسَدٍ. وَأَعْطَاهُ التِّنِّينُ قُدْرَتَهُ وَعَرْشَهُ وَسُلْطَانًا عَظِيمًا.
٣ وَرَأَيْتُ وَاحِدًا مِنْ رُؤُوسِهِ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ لِلْمَوْتِ، وَجُرْحُهُ الْمُمِيتُ قَدْ شُفِيَ. وَتَعَجَّبَتْ كُلُّ الأَرْضِ وَرَاءَ الْوَحْشِ،
٤ وَسَجَدُوا لِلتِّنِّينِ الَّذِي أَعْطَى السُّلْطَانَ لِلْوَحْشِ، وَسَجَدُوا لِلْوَحْشِ قَائِلِينَ:«مَنْ هُوَ مِثْلُ الْوَحْشِ؟ مَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُحَارِبَهُ؟»
الاضطهاد العظيم
٥ وَأُعْطِيَ فَمًا يَتَكَلَّمُ بِعَظَائِمَ وَتَجَادِيفَ، وَأُعْطِيَ سُلْطَانًا أَنْ يَفْعَلَ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ شَهْرًا.
٦ فَفَتَحَ فَمَهُ بِالتَّجْدِيفِ عَلَى اللهِ، لِيُجَدِّفَ عَلَى اسْمِهِ، وَعَلَى مَسْكَنِهِ، وَعَلَى السَّاكِنِينَ فِي السَّمَاءِ.
٧ وَأُعْطِيَ أَنْ يَصْنَعَ حَرْبًا مَعَ الْقِدِّيسِينَ وَيَغْلِبَهُمْ، وَأُعْطِيَ سُلْطَانًا عَلَى كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَأُمَّةٍ.
٨ فَسَيَسْجُدُ لَهُ جَمِيعُ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ، الَّذِينَ لَيْسَتْ أَسْمَاؤُهُمْ مَكْتُوبَةً مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ فِي سِفْرِ حَيَاةِ الْخَرُوفِ الَّذِي ذُبِحَ.
٩ مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ!
١٠ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَجْمَعُ سَبْيًا، فَإِلَى السَّبْيِ يَذْهَبُ. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَقْتُلُ بِالسَّيْفِ، فَيَنْبَغِي أَنْ يُقْتَلَ بِالسَّيْفِ. هُنَا صَبْرُ الْقِدِّيسِينَ وَإِيمَانُهُمْ.

ثالوث الشر ( ١٣: ١- ٤)
على عكس الله، لا يستطيع إبليس أن يخلق شيء من العدم. يستطيع فقط أن يحول و يغير فيما خلقه الله بالفعل. في هذا النص، يحاكي ، الثالوث الأقدس، بثالوثه؛ التنين ( إبليس)، و ضد المسيح، و الوحش. ربما في هذا النص، نجد واحدة من أكثر الكلمات النبوية المخيفة في كل الوحي المقدس. يكشف هذا الأصحاح عن خطة إبليس لأن يحكم الأرض، و يقدم الوحش الخارج من البحر( عادتا يرتبط بضد المسيح)، الذي يستخدم ببراعة القوة السياسية. كما سنرى في نص الغد، سيظهر وحش آخر و الذي سيقوم بعمل معجزات و عجائب ، صورة مزيفة للروح القدس. و كما أعطى الله الأب قوة وسلطة عظيمة ليسوع المسيح، يفعل إبليس نفس الشيء مع ضد المسيح. يُعتقد أن جرحه المميت ( عدد ٣) قد أصابه عندما سحق نسل المرأة رأس الحية، كما تنبأ ( تكوين ٣: ١٥) .

الاضطهاد العظيم ( ١٣: ٥- ١٠)
لوقت وجيز، سيسمح الله للوحش أن يشن الحرب على شعبه، يُقلد ضد المسيح، يسوع المسيح و سيتبعه الكثيرون و يعبدونه إذ يؤسس هيمنته حول العالم. سينتج عن رفض السجود له الألم و المعاناة، بما في ذلك عدم القدرة حتى على شراء الاحتياجات الأساسية، و السجن و الإعدام. و سيزداد الاضطهاد القاسي ضد الكنيسة .لكن كل هذا جزء من خطة الله لينقي و يقوي شعبه . تأتي نصيحة يوحنا للمؤمنين في العدد (١٠) للمثابرة في المعاناة و الألم، سواء كان أسرا ، أو موتا، ب " الاحتمال بصبر" و "الأمانة".

التطبيق

رأينا لمحة من خلال هذا النص عن طبيعة إبليس المضادة. هل يوجد في حياتك أي ألهة مزيفة ، أخذت وضع الإله الحقيقي الوحيد الذي يستحق العبادة؟
هل كثيرا ما ترى المسيحيين مهمشين أو يُهاجموا من الإعلام أو من الحكومة. يجب أن نتوقع هذا. في الحقيقة ستكون مشكلة، لو لم نحتقر لمعتقداتنا.

الصلاة

سيدي، احفظني يقظا لهجمات العدو. امنحني التمييز لأتعرف على الألهة المزيفة في حياتي و امنحني الحساسية الروحية لأحدد ما هو منك و ما هو تقليد مزيف. أنت وحدك تستحق العبادة. في اسم يسوع المسيح، آمين.

Nov | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6