Sun | 2015.Dec.13

قلب النبي يصرخ

مراثي إرميا 5 : 1 - 5 : 16


تدخل الله في أزمتك
١ اُذْكُرْ يَا رَبُّ مَاذَا صَارَ لَنَا. أَشْرِفْ وَانْظُرْ إِلَى عَارِنَا.
٢ قَدْ صَارَ مِيرَاثُنَا لِلْغُرَبَاءِ. بُيُوتُنَا لِلأَجَانِبِ.
٣ صِرْنَا أَيْتَامًا بِلاَ أَبٍ. أُمَّهَاتُنَا كَأَرَامِلَ.
٤ شَرِبْنَا مَاءَنَا بِالْفِضَّةِ. حَطَبُنَا بِالثَّمَنِ يَأْتِي.
رحمة الله في حزنك
٥ عَلَى أَعْنَاقِنَا نُضْطَهَدُ. نَتْعَبُ وَلاَ رَاحَةَ لَنَا.
٦ أَعْطَيْنَا الْيَدَ لِلْمِصْرِيِّينَ وَالأَشُّورِيِّينَ لِنَشْبَعَ خُبْزًا.
٧ آبَاؤُنَا أَخْطَأُوا وَلَيْسُوا بِمَوْجُودِينَ، وَنَحْنُ نَحْمِلُ آثَامَهُمْ.
٨ عَبِيدٌ حَكَمُوا عَلَيْنَا. لَيْسَ مَنْ يُخَلِّصُ مِنْ أَيْدِيهِمْ.
٩ بِأَنْفُسِنَا نَأْتِي بِخُبْزِنَا مِنْ جَرَى سَيْفِ الْبَرِّيَّةِ.
١٠ جُلُودُنَا اسْوَدَّتْ كَتَنُّورٍ مِنْ جَرَى نِيرَانِ الْجُوعِ.
١١ أَذَلُّوا النِّسَاءَ فِي صِهْيَوْنَ، الْعَذَارَى فِي مُدُنِ يَهُوذَا.
١٢ الرُّؤَسَاءُ بِأَيْدِيهِمْ يُعَلَّقُونَ، وَلَمْ تُعْتَبَرْ وُجُوهُ الشُّيُوخِ.
١٣ أَخَذُوا الشُّبَّانَ لِلطَّحْنِ، وَالصِّبْيَانَ عَثَرُوا تَحْتَ الْحَطَبِ.
١٤ كَفَّتِ الشُّيُوخُ عَنِ الْبَابِ، وَالشُّبَّانُ عَنْ غِنَائِهِمْ.
١٥ مَضَى فَرَحُ قَلْبِنَا. صَارَ رَقْصُنَا نَوْحًا.
١٦ سَقَطَ إِكْلِيلُ رَأْسِنَا. وَيْلٌ لَنَا لأَنَّنَا قَدْ أَخْطَأْنَا.

تدخل الله في أزمتك ( ٥: ١- ٤ )
هذا الالتماس ب " تذكر" يسترجع أحداث العهد الفدائية كتلك التي في سفر الخروج، عندما تدخل الله بالنيابة عن شعب إسرائيل ( خروج ٢: ٢٣-٢٥) . تُركت إسرائيل خربة بواسطة أعداء قاسيين. استولى أجانب على أرض الموعد، و يعتبر شعب إسرائيل نفسه الآن بلا "أب" و أرامل. يمكن أن تكون المشاكل التي نجتاز بها في حياتنا بسبب خطيتنا و حماقتنا، و أحيانا نشعر أننا لا نحتاج أن نصلي إلا عندما نكون في متاعب. مثل شعب إسرائيل، تكشف خطيتنا و حماقتنا احتياجنا لله. و بالرغم من أن خطيتنا قد تسبب لنا الألم ، لدينا رجاء في رحمة الله الغافرة و نعمته المقدِّسة. يمكنُنا أن نستريح في يقين أن الله أب لليتيم و مُدبر للأرامل.

رحمة الله في حزنك ( ٥: ٥- ١٦)
يصرخ الشعب إلى الله طالبا رحمة، لقد فقدوا ميراثهم ( عدد ٢) و عائلتهم (عدد ٣). و في عوز شديد للاحتياجات الأساسية ليستمروا على قيد الحياة. يجب أن يشتروا الماء ليروا ظمأهم و يخاطرون بحياتهم ليحصلوا على الخبز. ليس شيء بالمجان فيما بعد. يعاني الجميع، النساء، الأمراء، الشيوخ ، و الشباب على أيدي أعدائهم. لقد فقدوا الآن كل الأشياء التي كانوا يستمتعون بها من قبل، كالرقص و الغناء، و الموسيقى و الفرح و التيجان. و حل محلهم الويل و النواح. لقد سمح الله بأن يحدث كل هذا . أحيانا يسمح الله بأن نصل إلى نُقطة، حيثما ندرك أن كل ما نحتاج إليه هو شخصه فقط. هذه هي رحمته ! يريدنا أن نتمسك به ككنزنا الأعظم. الكل في الكل !

التطبيق

قد تسوء ظروفك بسبب اختياراتك الخاطئة، لكن لأن يسوع احتمل العقاب الذي كنت تستحقه، تستطيع أن تثق في أن الله سيُظهر محبته الأبوية في وقت الألم.
هل تصلي بشغف فقط عندما تكون في احتياج شديد. اطلب من الله أن يعمل في قلبك ، فيكون مصدرك الوحيد للأمان، و كنزك و فرحك في
كل الظروف.

الصلاة

أبي، أشكرك لأنه بالرغم أنني أخطئ، إلا أن يسوع المسيح قد دفع بالكامل العقاب عن كل خطاياي. أطلب منك أن تستردني لنفسك، فتصبح أنت فقط أغنيتي. و ثقتي ، و فرحي، في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6