Thu | 2015.Dec.10

صلاة العبد المتألم

مراثي إرميا 3 : 55 - 3 : 66


الله ينقذ من الموت
٥٥ دَعَوْتُ بِاسْمِكَ يَا رَبُّ مِنَ الْجُبِّ الأَسْفَلِ.
٥٦ لِصَوْتِي سَمِعْتَ: «لاَ تَسْتُرْ أُذُنَكَ عَنْ زَفْرَتِي، عَنْ صِيَاحِي».
٥٧ دَنَوْتَ يَوْمَ دَعَوْتُكَ. قُلْتَ: «لاَ تَخَفْ!».
٥٨ خَاصَمْتَ يَا سَيِّدُ خُصُومَاتِ نَفْسِي. فَكَكْتَ حَيَاتِي.
انتقام الله الأخير
٥٩ رَأَيْتَ يَا رَبُّ ظُلْمِي. أَقِمْ دَعْوَايَ.
٦٠ رَأَيْتَ كُلَّ نَقْمَتِهِمْ، كُلَّ أَفْكَارِهِمْ عَلَيَّ.
٦١ سَمِعْتَ تَعْيِيرَهُمْ يَا رَبُّ، كُلَّ أَفْكَارِهِمْ عَلَيَّ.
٦٢ كَلاَمُ مُقَاوِمِيَّ وَمُؤَامَرَتُهُمْ عَلَيَّ الْيَوْمَ كُلَّهُ.
٦٣ اُنْظُرْ إِلَى جُلُوسِهِمْ وَوُقُوفِهِمْ، أَنَا أُغْنِيَتُهُمْ!
٦٤ رُدَّ لَهُمْ جَزَاءً يَا رَبُّ حَسَبَ عَمَلِ أَيَادِيهِمْ.
٦٥ أَعْطِهِمْ غِشَاوَةَ قَلْبٍ، لَعْنَتَكَ لَهُمْ.
٦٦ اِتْبَعْ بِالْغَضَبِ وَأَهْلِكْهُمْ مِنْ تَحْتِ سَمَاوَاتِ الرَّبِّ.

الله ينقذ من الموت ( ٣: ٥٥ - ٥٨)
يقدم العبد المتألم صلاة بالنيابة عن شعب الرب، يتعاطف معهم و يعترف معهم بأنه : اُستُغِل و ذُبح كضحية و تُرِك و في حاجة للفداء. يصرخ إلى الله طلبا للمساعدة، و يسمع الله صرخته. لقد أُنقذ من الموت و أرجع إلى محضر الرب. بنفس الطريقة، يسوع المسيح، العبد المتألم الحقيقي يرثي لضعفاتنا و يتحد بنا( كشعب الله- إسرائيل الجديدة) عندما يحمل خطايانا ، ذنبنا و خوفنا و خزينا و يضعها على نفسه على الصليب. و صرخ إلى الله أيضا ، ليس لكي ينقذه الله، بل لكي ينقذنا نحن، أعداءه . بالتأكيد ، لقد غلب الموت و قام و عاد إلى محضر الله الأب، و أعادنا معه!

انتقام الله الأخير ( ٣: ٥٩ -٦٦ )
يتوسل العبد المتألم إلى الله و يصلي أن يأتي الله بالدينونة على أعدائه لأجل الخزي و الألم الذي احتمله على أيديهم. بالتأكيد هذا صورة صغيرة عن ماذا سيحدث عندما يأتي يسوع المسيح ، ثانية. في المرة الأولى، جاء يسوع المسيح كحمل الله، واضعا على نفسه النقمة، التي كان من المفترض أن نحملها نحن لتمردنا على الله. لكن في مجيئه الثاني سيقضي و ينفذ انتقامه الأخير كأسد يهوذا ( رؤيا ١٩- ٢٠). يمتلئ كأس غضب الله ببطئ ، و بمجرد أن يمتلئ إلى الحافة، سيسكبه الله على العالم.

التطبيق

حينما نصلي ، نحن في محضر الله، ليس بسبب برنا، لكن بسبب بر و استحقاق يسوع المسيح، العبد المتألم الحقيقي. لذلك دعونا نتضع .
هل عمرك فكر ت في الانتقام من شخص ما بسبب ما فعله ضدك ؟ تذكر أن الانتقام للرب و ثق أنه سيهتم بالأمر !

الصلاة

سيدي يسوع ، لأتذكر دائما ، أنه فقط بسبب برك و استحقاقك ، تُسمع صلواتي و تُستجاب. ليفيض قلبي دائما بالاتصاع و الامتنان لطبيعتك و لما فعلته لأجلي. . في اسمك القدير أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6