Sun | 2016.Jan.31

كلمات يسوع تُحدث انقساما

إنجيل يوحنا 7 : 37 - 7 : 52


تعالى و اشرب
٣٧ وَفِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ الْعَظِيمِ مِنَ الْعِيدِ وَقَفَ يَسُوعُ وَنَادَى قِائِلاً:«إِنْ عَطِشَ أَحَدٌ فَلْيُقْبِلْ إِلَيَّ وَيَشْرَبْ.
٣٨ مَنْ آمَنَ بِي، كَمَا قَالَ الْكِتَابُ، تَجْرِي مِنْ بَطْنِهِ أَنْهَارُ مَاءٍ حَيٍّ».
٣٩ قَالَ هذَا عَنِ الرُّوحِ الَّذِي كَانَ الْمُؤْمِنُونَ بِهِ مُزْمِعِينَ أَنْ يَقْبَلُوهُ، لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ بَعْدُ، لأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَكُنْ قَدْ مُجِّدَ بَعْدُ.
٤٠ فَكَثِيرُونَ مِنَ الْجَمْعِ لَمَّا سَمِعُوا هذَا الْكَلاَمَ قَالُوا:«هذَا بِالْحَقِيقَةِ هُوَ النَّبِيُّ».
٤١ آخَرُونَ قَالُوا:«هذَا هُوَ الْمَسِيحُ!». وَآخَرُونَ قَالُوا:«أَلَعَلَّ الْمَسِيحَ مِنَ الْجَلِيلِ يَأْتِي؟
٤٢ أَلَمْ يَقُلِ الْكِتَابُ إِنَّهُ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ، وَمِنْ بَيْتِ لَحْمٍ ،الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَ دَاوُدُ فِيهَا، يَأْتِي الْمَسِيحُ؟»
٤٣ فَحَدَثَ انْشِقَاقٌ فِي الْجَمْعِ لِسَبَبِهِ.
٤٤ وَكَانَ قَوْمٌ مِنْهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ، وَلكِنْ لَمْ يُلْقِ أَحَدٌ عَلَيْهِ الأَيَادِيَ.
عدم إيمان قادة اليهود
٤٥ فَجَاءَ الْخُدَّامُ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ. فَقَالَ هؤُلاَءِ لَهُمْ:«لِمَاذَا لَمْ تَأْتُوا بِهِ؟»
٤٦ أَجَابَ الْخُدَّامُ:«لَمْ يَتَكَلَّمْ قَطُّ إِنْسَانٌ هكَذَا مِثْلَ هذَا الإِنْسَانِ!».
٤٧ فَأَجَابَهُمُ الْفَرِّيسِيُّونَ:«أَلَعَلَّكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا قَدْ ضَلَلْتُمْ؟
٤٨ أَلَعَلَّ أَحَدًا مِنَ الرُّؤَسَاءِ أَوْ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ آمَنَ بِهِ؟
٤٩ وَلكِنَّ هذَا الشَّعْبَ الَّذِي لاَ يَفْهَمُ النَّامُوسَ هُوَ مَلْعُونٌ».
٥٠ قَالَ لَهُمْ نِيقُودِيمُوسُ، الَّذِي جَاءَ إِلَيْهِ لَيْلاً، وَهُوَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ:
٥١ «أَلَعَلَّ نَامُوسَنَا يَدِينُ إِنْسَانًا لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ أَوَّلاً وَيَعْرِفْ مَاذَا فَعَلَ؟»
٥٢ أَجَابُوا وَقَالوُا لَهُ:«أَلَعَلَّكَ أَنْتَ أَيْضًا مِنَ الْجَلِيلِ؟ فَتِّشْ وَانْظُرْ! إِنَّهُ لَمْ يَقُمْ نَبِيٌّ مِنَ الْجَلِيلِ».

تعالى و اشرب (٧: ٣٧ -٤٤)
لا يمر دون دلالة أن أعظم إعلان ليسوع المسيح، يأتي في نهاية عيد المظال. باختصار؛ الإعلان هو أن شخصه تحقيق لكل ما يمثله عيد المظال، ما يشير إليه في الماضي، و ما يتُوقع. يذكر العيد وقت شعب إسرائيل في البرية بعدما أنقذهم الله من مصر، و يتطلع بهم إلى المستقبل عندما يسكب الله من روحه على شعبه. و بتقديم يسوع لنفسه كالشخص الذي يجب أن يأتي إليه الناس ليشربوا منه، يقول يسوع بهذا أنه المنقذ الحقيقي و الشخص الذي سيسكب روحه على كل الناس. بالفعل ، هو المخلص المنتظر و مسيح الله.

عدم إيمان قادة اليهود (٧: ٤٥-٥٢)
كما ناقشنا في تأمل سابق، يستقبل يسوع ردود أفعال مختلفة، وتسبب كلماته انقساما في الرأي العام. ربما لم تسبب كلماته جدالا مثل التي أحدثته في ختام هذا الأصحاح، حيث يوجد بوضوح عدم راحة بين قادة اليهود. ربما من أكثر الملامح المميزة لأنجيل يوحنا؛ أنه يكشف الضغينة المتزايدة و عدم الإيمان في الؤسسة الدينية اليهودية تجاه يسوع. فهنا يظهر نفاقهم، فبالرغم من إدعائهم أنهم يخدمون الله، يفشلون في الإيمان بأن يسوع هو المسيا، و علاوة على ذلك، يحيكون لقتله. من الواضح، أنهم لم يستطيعوا أن يروا خلاص الله حتى و هو واقف أمامهم.

التطبيق

ماذا يعني أن تأتي إلى يسوع و تشرب منه، و ما الذي يقدمه و ليس عند غيره؟ في رأيك لماذا تتنوع ردود الأفعال تجاه كلمات يسوع في الماضي و الآن؟
من أهم ما يميز سرد يوحنا في الأصحاح السابع ، فشل المتدينين في أن يروا من هو يسوع بالفعل؟ في رأيك لماذا هذا؟ و ما الذي يمكن أن تتعلمه من هذا؟

الصلاة

أبي، اعطني الشجاعة لأكون شاهدا أمينا لإنجيلك حتى عندما تتنوع ردود الأفعال و أحبط من الذين لا يقبلون الإيمان . ساعدني لأستمر في تقديم الإنجيل للآخرين، عالما أنك تبحث عن الضالين لمجدك و لفرح الكنيسة. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6