Tue | 2016.Jan.12

حوار و مواجهة

إنجيل يوحنا 4 : 11 - 4 : 18


عرض كريم
١١ قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ:«يَا سَيِّدُ، لاَ دَلْوَ لَكَ وَالْبِئْرُ عَمِيقَةٌ. فَمِنْ أَيْنَ لَكَ الْمَاءُ الْحَيُّ؟
١٢ أَلَعَلَّكَ أَعْظَمُ مِنْ أَبِينَا يَعْقُوبَ، الَّذِي أَعْطَانَا الْبِئْرَ، وَشَرِبَ مِنْهَا هُوَ وَبَنُوهُ وَمَوَاشِيهِ؟»
١٣ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهاَ:«كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضًا.
١٤ وَلكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ، بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ».
١٥ قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ:«يَا سَيِّدُ أَعْطِنِي هذَا الْمَاءَ، لِكَيْ لاَ أَعْطَشَ وَلاَ آتِيَ إِلَى هُنَا لأَسْتَقِيَ».
مواجهة بالمحبة
١٦ قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«اذْهَبِي وَادْعِي زَوْجَكِ وَتَعَالَيْ إِلَى ههُنَا»
١٧ أَجَابَتِ الْمَرْأَةُ وَقَالتْ:«لَيْسَ لِي زَوْجٌ». قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«حَسَنًا قُلْتِ: لَيْسَ لِي زَوْجٌ،
١٨ لأَنَّهُ كَانَ لَكِ خَمْسَةُ أَزْوَاجٍ، وَالَّذِي لَكِ الآنَ لَيْسَ هُوَ زَوْجَكِ. هذَا قُلْتِ بِالصِّدْقِ».

عرض كريم (٤ : ١١- ١٥)
يقول يسوع للمرأة السامرية أنه يستطيع أن يعطيها الماء الحي، لكن من الواضح من استجابتها أنها لم تصدقه. لم تثن مقاومتها يسوع، إذ يجيبها إن كل من يشرب من الماء الذي يقدمه، لن يعطش أبدا ثانية، بل يجري من داخله ينبوع ماء حي. من المهم أن نلاحظ أن يسوع يفعل نفس ما فعله مع نيقوديموس، يتكلم عن أمور روحية في حديثه مع المرأة السامرية؛ مياه الخلاص ( إشعياء ٤٤: ٣). نهاية الجوع و العطش ( إشعياء ٤٩: ١٠) و سكيب الروح القدس ( إشعياء ٤٤: ٣). لكن تفهم المرأة كلام يسوع بطريقة حرفية، تماما مثلما فعل نيقوديموس في الأصحاح السابق. تريد المرأة الماء الذي يقدمه يسوع ، فتنجو من موقفها الحالي، و ليس موقفها الأبدي.

مواجهة بالمحبة ( ٤: ١٦- ١٨)
الأمر المميز في هذا النص أن الرب يسوع يفعل كل ما يمكن ليتأكد أن هذه المرأة تعرف أن مخلصها هنا. عندما يقتبس من الكلمة المقدسة ، لا تدرك أن يسوع هو المسيا، أو أن الماء الذي يقدمه ماء روحيا و ليس حرفيا. يخبرها يسوع أن هو المسيا، لكنها تصارع لكي تفهم. لذلك يواجهها يسوع بمعرفته بتفاصيل ظروف حياتها الراهنة ليعلن لها عن هويته بطريقة تستطيع أن تفهمها. يدعوها لأن تضع رجاءها و ثقتها فيه.

التطبيق

يطلب الكثيرون يسوع لأسباب خاطئة. هل تذهب إلى يسوع طلبا للخلاص و النجاة من موقفك الأبدي أم من ظروفك المؤقتة؟
أي كان عمق الخطية في فينا،يذكرنا الصليب بلطف أن نحول أعيننا من على أصنامنا إلى يسوع المسيح، المسيا.
هل التفت إليه؟

الصلاة

سيدي يسوع، أشكرك لأنك لا تكل و لا تتعب في بحثك عن الخطاة الذين مثلي، و تواجهنا بمحبة بحق الكلمة المقدسة و واقع الصليب. لألجأ إليك دائما، أنت الماء الحقيقي و الحي، و ليس صورة مزيفة. في اسمك القدير، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6