Sat | 2016.Jan.23

خدمة كاملة

إنجيل يوحنا 6 : 22 - 6 : 29


الجسدية
٢٢ وَفِي الْغَدِ لَمَّا رَأَى الْجَمْعُ الَّذِينَ كَانُوا وَاقِفِينَ فِي عَبْرِ الْبَحْرِ أَنَّهُ لَمْ تَكُنْ هُنَاكَ سَفِينَةٌ أُخْرَى سِوَى وَاحِدَةٍ، وَهِيَ تِلْكَ الَّتِي دَخَلَهَا تَلاَمِيذُهُ، وَأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَدْخُلِ السَّفِينَةَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ بَلْ مَضَى تَلاَمِيذُهُ وَحْدَهُمْ.
٢٣ غَيْرَ أَنَّهُ جَاءَتْ سُفُنٌ مِنْ طَبَرِيَّةَ إِلَى قُرْبِ الْمَوْضِعِ الَّذِي أَكَلُوا فِيهِ الْخُبْزَ، إِذْ شَكَرَ الرَّبُّ.
٢٤ فَلَمَّا رَأَى الْجَمْعُ أَنَّ يَسُوعَ لَيْسَ هُوَ هُنَاكَ وَلاَ تَلاَمِيذُهُ، دَخَلُوا هُمْ أَيْضًا السُّفُنَ وَجَاءُوا إِلَى كَفْرِنَاحُومَ يَطْلُبُونَ يَسُوعَ.
٢٥ وَلَمَّا وَجَدُوهُ فِي عَبْرِ الْبَحْرِ، قَالُوا لَهُ:«يَا مُعَلِّمُ، مَتَى صِرْتَ هُنَا؟»
٢٦ أَجَابَهُمْ يَسُوعُ وَقَالَ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: أَنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي لَيْسَ لأَنَّكُمْ رَأَيْتُمْ آيَاتٍ، بَلْ لأَنَّكُمْ أَكَلْتُمْ مِنَ الْخُبْزِ فَشَبِعْتُمْ.
الروحانية
٢٧ اِعْمَلُوا لاَ لِلطَّعَامِ الْبَائِدِ، بَلْ لِلطَّعَامِ الْبَاقِي لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّذِي يُعْطِيكُمُ ابْنُ الإِنْسَانِ، لأَنَّ هذَا اللهُ الآبُ قَدْ خَتَمَهُ».
٢٨ فَقَالُوا لَهُ:«مَاذَا نَفْعَلُ حَتَّى نَعْمَلَ أَعْمَالَ اللهِ؟»
٢٩ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«هذَا هُوَ عَمَلُ اللهِ: أَنْ تُؤْمِنُوا بِالَّذِي هُوَ أَرْسَلَهُ».

الجسدية ( ٦: ٢٢- ٢٦)
أحيانا نخلط بين أجسادنا و الجسدية. منذ بداية الخليقة، صمم الله أجسادنا لأن تحتاج إلى طعام. نرى هذا في تدبيره أشجار تأتي بثمار للأكل ( تكوين ١: ٢٩). الإحساس بالجوع ليس رغبة جسدية، لكن دافع صممه الله فينا ليظهر تدبيره و عنايته و اعتمادنا عليه. البشر هم أكثر مخلوقات الله في احتياج. يُظهر عجزنا رغبة الله في أن يكون في علاقة مع الإنسان، الذي خلقه على صورته. فالأطفال الصغار لديهم احتياجات مستمرة، التي لا يُمكن إشباعها بعيدا عن عناية ومحبة الكبار. لا يوجد داع للتقشف أو لكراهية الجسد. إذا كانت علاقة اعتمادية على الله هي أقصى احتياج، فاحتياجاتنا الجسدية هي أعظم ما نملك.

الروحانية ( ٦: ٢٧ -٢٩ )
احتياجاتنا الجسدية إشارة إلى محدودية الوجود البشري. بينما تمتد أرواحنا إلى ما وراء أجسادنا المحدودة. يحث يسوع تلاميذه على أن لايستسلموا إلى الإشباع المحدود للاحتياجات الجسدية. يذكرهم أن احتياجهم الأعظم يُشبع في العلاقة مع شخصه. يسوع المسيح هو تدبير الله الأعظم. و كما نخطئ ببحثنا عن إشباع احتياجاتنا الجسدية مستقلين عن الله، أيضا تحثنا طبيعتنا الخاطئة أن نبحث عن الملء والشبع الروحي من خلال الجهود المستقلة. و عندما سأله تلاميذه " ماذا يجب أن نفعل"؟ يجيب يسوع " آمنوا". يُشبع أعظم احتياج لنا ، عندما نثق في الله ، و يعني هذا أن نفعل قليلا، و نستقبل كثيرا.

التطبيق

أين تصارع مع احتياجاتك الجسدية؟ كيف يمكن أن يفتدي يسوع المسيح هذه الضعفات لتقوية علاقتك الاعتمادية مع الأب السماوي؟
ما الذي يطلبه منك الله لتؤمن به اليوم ؟ ثق به، بالرغم من ظروفك و الميل لأن تتحكم في الأمور بنفسك.

الصلاة

سيدي يسوع، آتي بجملتي أمامك. اكشف جروحي و اظهر نفسك شافيا. امسك بيدي و استخدم كلماتي لتظهر محبتك و قدرتك للعالم. في اسمك، اصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6