Sun | 2016.Jan.10

النهاية المطلقة

إنجيل يوحنا 3 : 22 - 3 : 36


ينبغي أن يزيد
٢٢ وَبَعْدَ هذَا جَاءَ يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى أَرْضِ الْيَهُودِيَّةِ، وَمَكَثَ مَعَهُمْ هُنَاكَ، وَكَانَ يُعَمِّدُ.
٢٣ وَكَانَ يُوحَنَّا أَيْضًا يُعَمِّدُ فِي عَيْنِ نُونٍ بِقُرْبِ سَالِيمَ، لأَنَّهُ كَانَ هُنَاكَ مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ، وَكَانُوا يَأْتُونَ وَيَعْتَمِدُونَ .
٢٤ لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يُوحَنَّا قَدْ أُلْقِيَ بَعْدُ فِي السِّجْنِ.
٢٥ وَحَدَثَتْ مُبَاحَثَةٌ مِنْ تَلاَمِيذِ يُوحَنَّا مَعَ يَهُودٍ مِنْ جِهَةِ التَّطْهِيرِ.
٢٦ فَجَاءُوا إِلَى يُوحَنَّا وَقَالُوا لَهُ:«يَا مُعَلِّمُ، هُوَذَا الَّذِي كَانَ مَعَكَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ، الَّذِي أَنْتَ قَدْ شَهِدْتَ لَهُ، هُوَ يُعَمِّدُ، وَالْجَمِيعُ يَأْتُونَ إِلَيْهِ»
٢٧ أجَابَ يُوحَنَّا وَقَالَ:«لاَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئًا إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ السَّمَاءِ.
٢٨ أَنْتُمْ أَنْفُسُكُمْ تَشْهَدُونَ لِي أَنِّي قُلْتُ: لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ بَلْ إِنِّي مُرْسَلٌ أَمَامَهُ.
٢٩ مَنْ لَهُ الْعَرُوسُ فَهُوَ الْعَرِيسُ، وَأَمَّا صَدِيقُ الْعَرِيسِ الَّذِي يَقِفُ وَيَسْمَعُهُ فَيَفْرَحُ فَرَحًا مِنْ أَجْلِ صَوْتِ الْعَرِيسِ. إِذًا فَرَحِي هذَا قَدْ كَمَلَ.
٣٠ يَنْبَغِي أَنَّ ذلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ.
ينبغي أن يصير الكل لي
٣١ اَلَّذِي يَأْتِي مِنْ فَوْقُ هُوَ فَوْقَ الْجَمِيعِ، وَالَّذِي مِنَ الأَرْضِ هُوَ أَرْضِيٌّ، وَمِنَ الأَرْضِ يَتَكَلَّمُ. اَلَّذِي يَأْتِي مِنَ السَّمَاءِ هُوَ فَوْقَ الْجَمِيعِ،
٣٢ وَمَا رَآهُ وَسَمِعَهُ بِهِ يَشْهَدُ، وَشَهَادَتُهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْبَلُهَا.
٣٣ وَمَنْ قَبِلَ شَهَادَتَهُ فَقَدْ خَتَمَ أَنَّ اللهَ صَادِقٌ،
٣٤ لأَنَّ الَّذِي أَرْسَلَهُ اللهُ يَتَكَلَّمُ بِكَلاَمِ اللهِ. لأَنَّهُ لَيْسَ بِكَيْل يُعْطِي اللهُ الرُّوحَ.
٣٥ اَلآبُ يُحِبُّ الابْنَ وَقَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي يَدِهِ.
٣٦ الَّذِي يُؤْمِنُ بِالابْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ بِالابْنِ لَنْ يَرَى حَيَاةً بَلْ يَمْكُثُ عَلَيْهِ غَضَبُ اللهِ».

ينبغي أن يزيد (٣ : ٢٢ - ٣٠)
في بداية إيماننا بالمسيح، يبدو أن كل جهودنا مخلصة إذا نحاول أن نحب الله و نخدمه. لكن ببطئ، تتغير دوافعنا من خدمة الله إلى استخدام الله لمكاسب شخصية. أحيانا، نرى هذا يحدث في الكنيسة. في البداية، يريد الناس أن يخدموا في الكنيسة لكي يخدموا الله و الآخرين، لكن ليس من غير المألوف أن يحاول الناس الوصول إلى مواقع قيادية ليكسبوا تقديرا و شهرة. نُجرب بأن نستخدم الله لتحقيق أغراضنا بدلا من تحقيق مجده، لأن الخطية تسري بعمق فينا. عندما نُدرك كمّ أنانيتنا، تبدأ كلمات يوحنا تدق في قلوبنا" ينبغي أن تزيد، و أنا أنقص".

ينبغي أن يصير الكل لي (٣ : ٣١- ٣٦)
كيف يمكن أن نتعلم أن لا نستخدم الله لمكاسبنا الشخصية؟ عندما ندرك أن شخص الله نفسه هو البركة الكاملة و المطلقة. أعظم بركة نستقبلها من الله ، ليس تدبيره لاحتياجاتنا أو عنايته بنا ؛ أعظم بركة هي شخص الله نفسه. بنفس الطريقة ، فللذين يرفضون الله، غضب الله الكامل ، ليس عقابا على خطاياهم؛ لكن غصب الله الكامل، هو انفصال تام و نهائي عن الله. الله هو مانح الحياة، و بعيدا عنه ، لا يوجد إلا الموت. ينبغي أن يتحول تركيزنا من على عطايا الله، إلى الله القدير الجدير بمحبتنا و عبادتنا و كل حياتنا.

التطبيق

افحص قلبك و دوافعك. هل يوجد أي طرق تستخدم بها الله لنفعك الشخصي. لنتب ! فيصير هو أعظم و ننقص نحن !
لا تذهب إلى الله لتكسب شيءََ، اذهب إليه لشخصه !

الصلاة

إلهي، نقي قلبي . ليكن شوق قلبي الوحيد هو لشخصك، ليزد شخصك و أنا أنقص. لأنك أنت الأعظم. في اسم يسوع المسيح ، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6