Wed | 2016.Jan.13

مركز كل الأشياء

إنجيل يوحنا 4 : 19 - 4 : 30


مركز العبادة
١٩ قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ:«يَا سَيِّدُ، أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ!
٢٠ آبَاؤُنَا سَجَدُوا فِي هذَا الْجَبَلِ، وَأَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنَّ فِي أُورُشَلِيمَ الْمَوْضِعَ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُسْجَدَ فِيهِ».
٢١ قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«يَا امْرَأَةُ، صَدِّقِينِي أَنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ، لاَ فِي هذَا الْجَبَلِ، وَلاَ فِي أُورُشَلِيمَ تَسْجُدُونَ لِلآبِ.
٢٢ أَنْتُمْ تَسْجُدُونَ لِمَا لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ، أَمَّا نَحْنُ فَنَسْجُدُ لِمَا نَعْلَمُ . لأَنَّ الْخَلاَصَ هُوَ مِنَ الْيَهُودِ.
٢٣ وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ، حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ، لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ.
٢٤ اَللهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا».
٢٥ قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ:«أَنَا أَعْلَمُ أَنَّ مَسِيَّا، الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمَسِيحُ، يَأْتِي. فَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُخْبِرُنَا بِكُلِّ شَيْءٍ».
٢٦ قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«أَنَا الَّذِي أُكَلِّمُكِ هُوَ».
مركز المجتمع
٢٧ وَعِنْدَ ذلِكَ جَاءَ تَلاَمِيذُهُ، وَكَانُوا يَتَعَجَّبُونَ أَنَّهُ يَتَكَلَّمُ مَعَ امْرَأَةٍ. وَلكِنْ لَمْ يَقُلْ أَحَدٌ: «مَاذَا تَطْلُبُ؟» أَوْ «لِمَاذَا تَتَكَلَّمُ مَعَهَا؟»
٢٨ فَتَرَكَتِ الْمَرْأَةُ جَرَّتَهَا وَمَضَتْ إِلَى الْمَدِينَةِ وَقَالَتْ لِلنَّاسِ:
٢٩ «هَلُمُّوا انْظُرُوا إِنْسَانًا قَالَ لِي كُلَّ مَا فَعَلْتُ. أَلَعَلَّ هذَا هُوَ الْمَسِيحُ؟».
٣٠ فَخَرَجُوا مِنَ الْمَدِينَةِ وَأَتَوْا إِلَيْهِ.

مركز العبادة ( ٤: ١٩- ٢٦)
يناقش هذاالنص قضية المكان الرسمي للعبادة. هل يجب أن تكون على جبل معين أم في مدينة معينة؟ يعتقد السامريون أن جبل جرزيم الذي يتعبدون عليه هو المكان المقبول. و على النقيض، يعتقد بني إسرائيل، أن الهيكل في أورشليم ، هو المكان الوحيد المقبول للعبادة. لكن يخبر يسوع المرأة السامرية بأن كلاهما مخطئ. ليؤكد على أن المكان الحقيقي للعبادة ليس موقعا جغرافيا، لكنه مكان روحي. العبادة هي أن توجد فيه، الهيكل الحقيقي الذي سكن بيننا (١: ١٤ ) و الذي فيه كل ملء الله و مجده (كولوسي١: ١٩؛ عبرانيين ١: ٣). يجب أن يكون هو مركز كل عبادتنا.

مركز المجتمع (٤: ٢٧ -٣٠ )
اندهشت المرأة السامرية برد فعل التلاميذ، إذ لم يوبخوا أي منهما؛ يسوع أو المرأة السامرية، لتحدثهما معا،( إذ كان هذا من المحرمات في ذلك الوقت)، فذهبت و أخبرت الناس في مدينتها كيف أن يسوع قال لها كل ما فعلت. توقف الكثيرون ليروا يسوع، هذا المسافر الغريب بالنسبة لهم. هذا الأمر له دلالته، إذ عُرف السامريون بعدم استضافتهم و عدم ودهم مع الغرباء، في منطقة و ثقافة كانت تقدر و تكرم الغرباء المسافرين. لكن، نرى بداية تغيير جذري في هذا المجتمع الخاص، إذ يصبح يسوع ، المسيا، مركز و بؤرة هذا المجتمع.

التطبيق

العبادة ليست صحيحة أو مقبولة إن لم يكن يسوع المسيح، مركزها ! هل عبادتك استجابة لما فعله يسوع لأجلك، أم أنها وسيلة تحاول أن تستقبل بها أشياء منه؟
يواجهنا الصليب بخطيتنا، لكن أيضا يرينا نفس النعمة التي اختبرها المجتمع السامري و غيرته. لنُصلِ أن تتشكل
مجتمعاتنا بنفس الطريقة.

الصلاة

سيدي يسوع، سامحني عندما أتوه و أفقد الاتجاه. من فضلك شكّل قلبي ، فتصير أنت و صليبك مركزه، فأقدم لشخصك العبادة الائقة و أصير جزء من مجتمع حقيقي. . في اسمك القدير،آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6