Thu | 2016.Feb.25

حديث الوداع

إنجيل يوحنا 13 : 31 - 13 : 38


المجد و المحبة
٣١ فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ يَسُوعُ:«الآنَ تَمَجَّدَ ابْنُ الإِنْسَانِ وَتَمَجَّدَ اللهُ فِيهِ.
٣٢ إِنْ كَانَ اللهُ قَدْ تَمَجَّدَ فِيهِ، فَإِنَّ اللهَ سَيُمَجِّدُهُ فِي ذَاتِهِ، وَيُمَجِّدُهُ سَرِيعًا.
٣٣ يَا أَوْلاَدِي، أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا قَلِيلاً بَعْدُ. سَتَطْلُبُونَنِي، وَكَمَا قُلْتُ لِلْيَهُودِ: حَيْثُ أَذْهَبُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا، أَقُولُ لَكُمْ أَنْتُمُ الآنَ.
٣٤ وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضًا بَعْضُكُمْ بَعْضًا.
٣٥ بِهذَا يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلاَمِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضًا لِبَعْضٍ».
سأضع حياتي
٣٦ قَالَ لَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ:«يَا سَيِّدُ، إِلَى أَيْنَ تَذْهَبُ؟» أَجَابَهُ يَسُوعُ:«حَيْثُ أَذْهَبُ لاَ تَقْدِرُ الآنَ أَنْ تَتْبَعَنِي، وَلكِنَّكَ سَتَتْبَعُنِي أَخِيرًا».
٣٧ قَالَ لَهُ بُطْرُسُ:«يَا سَيِّدُ، لِمَاذَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَتْبَعَكَ الآنَ؟ إِنِّي أَضَعُ نَفْسِي عَنْكَ!».
٣٨ أَجَابَهُ يَسُوعُ:«أَتَضَعُ نَفْسَكَ عَنِّي؟ اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: لاَ يَصِيحُ الدِّيكُ حَتَّى تُنْكِرَنِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ.

المجد و المحبة (١٣ : ٣١ -٣٥)
يبدأ هذا النص كما يسميه معظم المفسرين " حديث الوداع" و يستمر حتى الأصحاح ١٧. يتحدث يسوع مع اقتراب خيانته و موته، عن المجد الذي يستقبله الأب. تعني الكلمة "مجد" أو "ممجد" ( الكلمة اليونانية دوكسازو)، " أن تجلب الكرامة أو القيمة لشخص ما أو شيء ما ليصبح معلنا و مقدرا. يشير يسوع المسيح إلى المجد الحالي؛ إعلان الله في الحياة الكاملة لابنه و موته المحرر، أكثر من المجد الذي سيستقبله في المستقبل. أيضا يعطي تلاميذه وصية جديدة: أن يحبوا بعضهم بعضا. يظهر هذا الحب في الأفعال، بأن نضع حياتنا من أجل الآخرين.

سأضع حياتي ( ١٣: ٣٦ -٣٨)
توجد ترنيمة مشهورة لفريق ترنيم, Hill song united, اسمها "المحيطات" تقول بعض كلماتها" يا روح الله قُدني حيث توجد ثقتي بلا حدود، دعني أسير فوق المياه، أينما تدعوني، خذني لمستوى أعمق مما قد تأخذني إليه أقدامي". يشارك بطرس مشاعر مشابهة إذ يعلن أنه مستعد لأن يموت لأجل الرب. لكن يعرف يسوع المدى الحقيقي لتكريسه، أنه سينكره ثلاث مرات ليحمي نفسه. التلمذة الحقيقية ليست هيمحاولة أن تفعل أمورا عظيمة لله. فهي توجد في تكريسنا اليومي بأن نطيعه في الأمور الصغيرة، خاصة عندما تصعُب الأمور و يُختبر إيماننا.

التطبيق

يستحق الرب عبادتنا و تسبيحنا لأجل ما حققه على الصليب. مهما كانت الظروف التي تأتي على حياتنا، يوجد دائما سبب لنعبد.
تذكر أن الإيمان الحقيقي ليس حول أن نعيد تكريس حياتنا للمسيح، بل أن نخضع لتكريس يسوع لنا. يحملنا في يديه بالرغم أننا ضعاف و من السهل أن نتوه.

الصلاة

سيدي، أشكرك من أجل الصليب الذي حملته بدلا عني. أشكرك من أجل نعمتك التي لا تخلصني فقط بل أيضا تسندني في رحلتي. أعرف أنك تسيطر على الأمور بالرغم أنني لاأفهم كل ما يحدث. في اسم يسوع المسيح، آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6