Wed | 2016.Feb.24

الخيانة العظمى

إنجيل يوحنا 13 : 21 - 13 : 30


إكرام عدو
٢١ لَمَّا قَالَ يَسُوعُ هذَا اضْطَرَبَ بِالرُّوحِ، وَشَهِدَ وَقَالَ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ وَاحِدًا مِنْكُمْ سَيُسَلِّمُنِي!».
٢٢ فَكَانَ التَّلاَمِيذُ يَنْظُرُونَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ وَهُمْ مُحْتَارُونَ فِي مَنْ قَالَ عَنْهُ.
٢٣ وَكَانَ مُتَّكِئًا فِي حِضْنِ يَسُوعَ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ.
٢٤ فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنْ يَسْأَلَ مَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ الَّذِي قَالَ عَنْهُ.
٢٥ فَاتَّكَأَ ذَاكَ عَلَى صَدْرِ يَسُوعَ وَقَالَ لَهُ: «يَا سَيِّدُ، مَنْ هُوَ؟»
٢٦ أَجَابَ يَسُوعُ:«هُوَ ذَاكَ الَّذِي أَغْمِسُ أَنَا اللُّقْمَةَ وَأُعْطِيهِ!». فَغَمَسَ اللُّقْمَةَ وَأَعْطَاهَا لِيَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ.
كان ليلا
٢٧ فَبَعْدَ اللُّقْمَةِ دَخَلَهُ الشَّيْطَانُ. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «مَا أَنْتَ تَعْمَلُهُ فَاعْمَلْهُ بِأَكْثَرِ سُرْعَةٍ».
٢٨ وَأَمَّا هذَا فَلَمْ يَفْهَمْ أَحَدٌ مِنَ الْمُتَّكِئِينَ لِمَاذَا كَلَّمَهُ بِه،
٢٩ لأَنَّ قَوْمًا، إِذْ كَانَ الصُّنْدُوقُ مَعَ يَهُوذَا، ظَنُّوا أَنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُ: اشْتَرِ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ لِلْعِيدِ، أَوْ أَنْ يُعْطِيَ شَيْئًا لِلْفُقَرَاءِ.
٣٠ فَذَاكَ لَمَّا أَخَذَ اللُّقْمَةَ خَرَجَ لِلْوَقْتِ. وَكَانَ لَيْلاً.

إكرام عدو ( ١٣: ٢١- ٢٦)
اضطرب يسوع في الروح، ليس فقط بسبب أنه على وشك موت الصليب، لكن بسبب خيانة صديق. قضى مع هذا الشخص السنوات القليلة الماضية ، أكلا معا، ضحكا معا، و أحبه ، و الآن سيسلمه ليموت. ربما يزيد من حزنه أن هذا الصديق الحبيب سيُسلم إلى إبليس. من المعتاد، أن ضيف الشرف على المائدة، يُميز بأن يخدمه المُستضيف. يُسلم الرب ليهوذا قطعة من الخبز ليغمسها معه، للمرة الثانية، يستمر يسوع في محبة و خدمة العدو الذي سينقلب ضده. لكن حتى هذا الوقت، لا يشك أحد أن يهوذا ، التلميذ المسؤل عن الصندوق، سيسلم يسوع.

كان ليلا ( ١٣: ٢٧ -٣٠ )
يضعها يوحنا واضحة في نهاية هذا النص أنه كان ليلا. فكرة ارتباط الظلام و الشر بالليل واضحة جدا هنا. في الليل، يستطيع الشخص أن يختبئ بسهولة. فأستار الظلام و الأفعال الشريرة لا تُرى. عادتا تتم أعمال إبليس في قلب الظلام. لكن نرى أيضا أن يسوع لا يفقد سيطرته على الظروف المؤدية لموته. يخبر يهوذا بأن يخرج خارجا و يفعل ما يجب أن يفعله سريعا. يسمح للظلام بأن يقوم بأعماله. في كل خطوة على الطريق للصليب، يقدم الرب يسوع نفسه طواعية و يخضع لإرادة الأب.

التطبيق

هل هناك شخص في حياتك خانك أو تكلم عنك بالسوء؟ بالرغم أنه من الأسهل أن ترد بالكراهية و الغضب، لكن بدلا من هذا اظهر نعمة و محبة. فكما يقول بطرس : المحبة تستر كثرة من الخطايا" ( ١بطرس ٤: ٨).
هل تعرف أنه حتى في أصعب فترات حياتنا ، مازال الله يسيطر؟ تذكر أنه مهما يشتد الظلام ، الله مازال هناك، و يعمل كل الأشياء لمجده.

الصلاة

اغفر لي، أنه من أعماق قلبي، أتمنى الشر لأعدائي و ليس الخير. اغفر لي أنني أتمنى لهم سوء الحظ و ليس البركة. امنحني القوة في هذه الأوقات التي أكون فيها ضعيفا و هشا أمام التجربة. في اسم يسوع القدير، آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6