Thu | 2016.Feb.18

عند أقدام يسوع

إنجيل يوحنا 12 : 1 - 12 : 11


عبادة حقيقية
١ ثُمَّ قَبْلَ الْفِصْحِ بِسِتَّةِ أَيَّامٍ أَتَى يَسُوعُ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا، حَيْثُ كَانَ لِعَازَرُ الْمَيْتُ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ.
٢ فَصَنَعُوا لَهُ هُنَاكَ عَشَاءً. وَكَانَتْ مَرْثَا تَخْدِمُ، وَأَمَّا لِعَازَرُ فَكَانَ أَحَدَ الْمُتَّكِئِينَ مَعَهُ.
٣ فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ مَنًا مِنْ طِيبِ نَارِدِينٍ خَالِصٍ كَثِيرِ الثَّمَنِ، وَدَهَنَتْ قَدَمَيْ يَسُوعَ، وَمَسَحَتْ قَدَمَيْهِ بِشَعْرِهَا، فَامْتَلأَ الْبَيْتُ مِنْ رَائِحَةِ الطِّيبِ.
عبادة مزيفة
٤ فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، وَهُوَ يَهُوذَا سِمْعَانُ الإِسْخَرْيُوطِيُّ، الْمُزْمِعُ أَنْ يُسَلِّمَهُ:
٥ «لِمَاذَا لَمْ يُبَعْ هذَا الطِّيبُ بِثَلاَثَمِئَةِ دِينَارٍ وَيُعْطَ لِلْفُقَرَاءِ؟»
٦ قَالَ هذَا لَيْسَ لأَنَّهُ كَانَ يُبَالِي بِالْفُقَرَاءِ، بَلْ لأَنَّهُ كَانَ سَارِقًا، وَكَانَ الصُّنْدُوقُ عِنْدَهُ، وَكَانَ يَحْمِلُ مَا يُلْقَى فِيهِ.
٧ فَقَالَ يَسُوعُ:«اتْرُكُوهَا! إِنَّهَا لِيَوْمِ تَكْفِينِي قَدْ حَفِظَتْهُ،
٨ لأَنَّ الْفُقَرَاءَ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ، وَأَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مَعَكُمْ فِي كُلِّ حِينٍ».
٩ فَعَلِمَ جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ الْيَهُودِ أَنَّهُ هُنَاكَ، فَجَاءُوا لَيْسَ لأَجْلِ يَسُوعَ فَقَطْ، بَلْ لِيَنْظُرُوا أَيْضًا لِعَازَرَ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ.
١٠ فَتَشَاوَرَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ لِيَقْتُلُوا لِعَازَرَ أَيْضًا،
١١ لأَنَّ كَثِيرِينَ مِنَ الْيَهُودِ كَانُوا بِسَبَبِهِ يَذْهَبُونَ وَيُؤْمِنُونَ بِيَسُوعَ.

عبادة حقيقية (١٢ : ١- ٣)
إذا أمكن وصف العبادة الحقيقية في كلمة، هذه الكلمة ربما تكون " الاتضاع". تفعل مريم هنا شيء غير عادي على كل المستويات. فتأخذ أغلى ماتملك، زجاجة من الناردين الخالص، لتمسح به أقدام يسوع. الأمر المميز جدا ليس ما تعطيه ، و لكن كيف تعطيه. فبينما وضع قليلا من العطر على الرأس هو المتعارف عليه، تسكب مريم كل زجاجة العطر على أقدام يسوع، و تمسحهما بشعرها. الهدية نفسها باهظة الثمن ، و تقدمها بسخاء.

عبادة مزيفة ( ١٢: ٤- ١١)
يتناقض عمل مريم السخي مع تصرف يهوذا الأناني و الجشع. و بدلا من أن يتضع يهوذا أمام تقدمة مريم ، يمتلئ بالغضب أن شيء بهذه القيمة لم يُصرف فيما هو أقيم حسب وجهة نظره. فبالرغم أن اعتراضه أن هذا الناردين كان يمكن أن يبُاع و يُعطى المال للفقراء، لكن من المحتمل أنه كان سيأخذ تلك الأموال لنفسه. يرى يسوع سلوك يهوذا المزدوج، فالإحسان و الكرم قناع ؛ يختبئ تحته الجشع و الأنانية، لكن يعرف يسوع ما في القلوب. يُذكِّر الرب يسوع تلاميذه بأن جمال العبادة لا يوجد في التقدمة فقط، لكن في كيفية تقديمها.

التطبيق

ماذا و كيف تقدم للرب؟ هل تقدم بسخاء و اتضاع ، أم تقدم بشروط متوقعا المقابل؟
هل نغطي عطايانا و تقدماتنا للرب بأغراض نبيلة، بينما رغبتنا الحقيقية أن نرفع من أنفسنا و نخدمها؟
كيف يمكن أن نتعبد بإتجاه صحيح؟

الصلاة

سيدي يسوع، أعبدك وحدك، فأنت من تستحق الكيان و كل ما أملك. وحِّد قلبي ليعبد شخصك فقط، و ليشتاق لشخصك فقط، و ليطلب شخصك فقط. في اسمك أصلي، آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6