Fri | 2016.Feb.26

رجاء المستقبل

إنجيل يوحنا 14 : 1 - 14 : 14


الرجاء
١ «لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ. أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ فَآمِنُوا بِي.
٢ فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ، وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا،
٣ وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا،
٤ وَتَعْلَمُونَ حَيْثُ أَنَا أَذْهَبُ وَتَعْلَمُونَ الطَّرِيقَ».
الطريق
٥ قَالَ لَهُ تُومَا:«يَا سَيِّدُ، لَسْنَا نَعْلَمُ أَيْنَ تَذْهَبُ، فَكَيْفَ نَقْدِرُ أَنْ نَعْرِفَ الطَّرِيقَ؟»
٦ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي.
٧ لَوْ كُنْتُمْ قَدْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا. وَمِنَ الآنَ تَعْرِفُونَهُ وَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ».
٨ قَالَ لَهُ فِيلُبُّسُ:«يَا سَيِّدُ، أَرِنَا الآبَ وَكَفَانَا».
٩ قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا هذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟
١٠ أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ.
١١ صَدِّقُونِي أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ، وَإِلاَّ فَصَدِّقُونِي لِسَبَبِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا.
١٢ اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَالأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا يَعْمَلُهَا هُوَ أَيْضًا، وَيَعْمَلُ أَعْظَمَ مِنْهَا، لأَنِّي مَاضٍ إِلَى أَبِي.
١٣ وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالابْنِ.
١٤ إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئًا بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ.

الرجاء (١٤ : ١- ٤)
الإيمان اختيار. اختيار أن نستبدل القلوب المضطربة بالثقة. بين كل ظروف الحياة المزعجة، ما الذي نختار أن نؤمن به؟ نُشجع بهذا النص أن نؤمن أن يسوع هو من يقول أنه هو، و أنه سيفعل ما يقول إنه سيفعله. وعده ببيت في السماء يعطينا رجاء في المستقبل. تماما مثل إمرأة تتمخض و تحتمل آلام رهيبة، بمعرفة أن الولادة قريبة و الألم لن يستمر للأبد.نتأوه و ننتظر النجاة من هذا العالم الساقط. عندما تُحيرنا الحياة، نعرف أين نجد السلام. ليس هناك قلوب مضطربة في محضر يسوع. نستريح فيه في الحاضر، و نرجو مستقبلا في محضره.

الطريق(١٤ : ٥- ١٤)
نريد أن نتمسك برجاء المستقبل، لكن يسأل توما السؤال الذي يدور في عقولنا: " كيف يمكن أن نعرف الطريق؟" معرفة يسوع المسيح هي الطريق. يجسد شخصه فقط قوة و سلطان الله، الأب. نعرف الله عندما نتقابل مع كلمات و أعمال ابنه. فكما أُعلن الأب من خلال يسوع، يُعلن يسوع للكنيسة من خلال الروح القدس. نجعل كلماته مسموعة و أعماله مرئية. قلب الله يجعل الطريق للسماء واضحا. رغبة الله لجميعنا أن نرى، و نعرف، و نتبع طريقه. لقد تمم الله هذا من خلال يسوع. و يكمل هذا الآن من خلال الكنيسة.

التطبيق

هل يصعب عليك أن ترى ما وراء ظروف الحياة الصعبة؟ اطلب من الروح القدس أن يزيل التشويش عن عقلك، يمنحك سلاما في حاضرك، و يمنحك رؤية لرجاء المستقبل.
كيف أعلن الله نفسه لك من خلال كلمات و أفعال يسوع ؟ كيف تُظهر يسوع للعالم من خلال كلماتك و أفعالك؟

الصلاة

سيدي يسوع، أنت هو الطريق و الحق و الحياة. ساعدني أن آراك. ساعدني أن أؤمن بك. ساعدني أن أُظهرك للآخرين. في اسمك ، أصلي. آمين.

Feb | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6