Mon | 2016.Mar.28

التفويض

إنجيل يوحنا 21 : 15 - 21 : 25


ثلاثة أسئلة
١٥ فَبَعْدَ مَا تَغَدَّوْا قَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَانَ بُطْرُسَ: «يَاسِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِنْ هؤُلاَءِ؟» قَالَ لَهُ:«نَعَمْ يَارَبُّ أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ: «ارْعَ خِرَافِي».
١٦ قَالَ لَهُ أَيْضًا ثَانِيَةً:«يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟» قَالَ لَهُ:«نَعَمْ يَارَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ:«ارْعَ غَنَمِي».
١٧ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً:«يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟» فَحَزِنَ بُطْرُسُ لأَنَّهُ قَالَ لَهُ ثَالِثَةً: أَتُحِبُّنِي؟ فَقَالَ لَهُ: «يَارَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ. أَنْتَ تَعْرِفُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«ارْعَ غَنَمِي.
١٨ اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: لَمَّا كُنْتَ أَكْثَرَ حَدَاثَةً كُنْتَ تُمَنْطِقُ ذَاتَكَ وَتَمْشِي حَيْثُ تَشَاءُ. وَلكِنْ مَتَى شِخْتَ فَإِنَّكَ تَمُدُّ يَدَيْكَ وَآخَرُ يُمَنْطِقُكَ، وَيَحْمِلُكَ حَيْثُ لاَ تَشَاءُ».
١٩ قَالَ هذَا مُشِيرًا إِلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يُمَجِّدَ اللهَ بِهَا. وَلَمَّا قَالَ هذَا قَالَ لَهُ:«اتْبَعْنِي».
ماذا عنه؟
٢٠ فَالْتَفَتَ بُطْرُسُ وَنَظَرَ التِّلْمِيذَ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ يَتْبَعُهُ، وَهُوَ أَيْضًا الَّذِي اتَّكَأَ عَلَى صَدْرِهِ وَقْتَ الْعَشَاءِ، وَقَالَ:«يَا سَيِّدُ، مَنْ هُوَ الَّذِي يُسَلِّمُكَ؟»
٢١ فَلَمَّا رَأَى بُطْرُسُ هذَا، قَالَ لِيَسُوعَ:«يَارَبُّ، وَهذَا مَا لَهُ؟»
٢٢ قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«إِنْ كُنْتُ أَشَاءُ أَنَّهُ يَبْقَى حَتَّى أَجِيءَ، فَمَاذَا لَكَ؟ اتْبَعْنِي أَنْتَ!».
٢٣ فَذَاعَ هذَا الْقَوْلُ بَيْنَ الإِخْوَةِ: إِنَّ ذلِكَ التِّلْمِيذَ لاَ يَمُوتُ. وَلكِنْ لَمْ يَقُلْ لَهُ يَسُوعُ إِنَّهُ لاَ يَمُوتُ، بَلْ:«إِنْ كُنْتُ أَشَاءُ أَنَّهُ يَبْقَى حَتَّى أَجِيءَ، فَمَاذَا لَكَ؟».
٢٤ هذَا هُوَ التِّلْمِيذُ الَّذِي يَشْهَدُ بِهذَا وَكَتَبَ هذَا. وَنَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقٌّ.
٢٥ وَأَشْيَاءُ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، إِنْ كُتِبَتْ وَاحِدَةً وَاحِدَةً، فَلَسْتُ أَظُنُّ أَنَّ الْعَالَمَ نَفْسَهُ يَسَعُ الْكُتُبَ الْمَكْتُوبَةَ. آمِينَ.

ثلاثة أسئلة ( ٢١: ١٥ -١٩ )
هذا هو النص الشهير الذي يسجل فيه بطرس عهده و التزامه بأن يكرز بالإنجيل. يسأل يسوع بطرس ثلاث مرات إذا كان يحبه . إشارة إلى نفس عدد المرات التي أنكره فيها . و عند كل إجابة يُذكره يسوع بأن يرعى و يهتم بخرافه. من السهل أن نعد بالخدمة بشفاهنا. لكن يجب أن يظهر الحب من خلال الأعمال. لماذا يسأله يسوع ثلاث مرات؟ يعرف يسوع بالفعل أن بطرس يحبه، لكن بطرس ليس لديه نفس اليقين. كُتب الكثير عن " أغابي" ، لكن الكلمة اليونانية التي استخدمها يسوع في السؤالين الأولين ،و هي أعلى درجات المحبة، و استخدام لكلمة" فيليو" ( و التي تعني المحبة الأخوية) في المرة الثالثة. يحتاج بطرس لأن يكون واثقا من قناعاته، مهما كان عمق المعنى لأنه سيكون واحد من أعظم المبشرين بالإنجيل بعد صعود يسوع.

ماذا عنه ؟ ( ٢١: ٢٠- ٢٥)
من الشيق استمرار يوحنا في إدخال نفسه في هذا النص، كان هذا إسلوب كتابة شائعا في ذلك الوقت. و بالرغم أنه لم يستخدم اسمه صراحة، إلا أنه يعطي بعض التلميحات مثل " التلميذ الذي أحبه يسوع". يذكر يسوع موت بطرس، و يرد بطرس بالسؤال عن كيف سيموت يوحنا. يخبره الرب بأن هذا ليس هاما: " فماذا لك" ليس هناك احتياج أن نقارن ذواتنا بالآخرين، أونقارن مستوى التكريس الذي يطلبه منّا الرب بما يطلبه من الذين حولنا. الصليب الذي نحمله مفصلا لنا خصيصا. لن يستطيع شخص آخر أن يحمله . لا تشكو أن صليبك ربما يكون أثقل أو أكبر من صليب شخص آخر.

التطبيق

هل تحب يسوع؟ هل تحبه فعلا؟ ربما يجعلك هذا السؤال لا تشعر بالراحة. لكننا نعرف أنه أحبنا بلا شروط ، بمحبة أغابي. و دائما تتطلب المحبة استجابة.
هل تقارن نفسك بالآخرين و بمستوى تكريسهم" ماذا يمثل لك هذا؟" ركز على ما دعاك الله لأن تفعله.

الصلاة

سيدي،أشكرك لاستخدامك شخص مثلي.فبالرغم أنني أخذلك أحيانا، إلا أنك مازلت تختار أن تستخدمني لمقاصدك. قدسني لعملك. فأنا أحبك فعلا، و أريد أن أظهر محبتي من خلال خدمتي. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6