Sat | 2016.Mar.26

أسبوع الآلام ، الألم و الحل

رسالة بطرس الرسول الأولى 4 : 1 - 4 : 8


آلام المسيح
١ فَإِذْ قَدْ تَأَلَّمَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا بِالْجَسَدِ، تَسَلَّحُوا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهذِهِ النِّيَّةِ. فَإِنَّ مَنْ تَأَلَّمَ فِي الْجَسَدِ، كُفَّ عَنِ الْخَطِيَّةِ،
٢ لِكَيْ لاَ يَعِيشَ أَيْضًا الزَّمَانَ الْبَاقِيَ فِي الْجَسَدِ، لِشَهَوَاتِ النَّاسِ، بَلْ لإِرَادَةِ اللهِ.
٣ لأَنَّ زَمَانَ الْحَيَاةِ الَّذِي مَضَى يَكْفِينَا لِنَكُونَ قَدْ عَمِلْنَا إِرَادَةَ الأُمَمِ، سَالِكِينَ فِي الدَّعَارَةِ وَالشَّهَوَاتِ، وَإِدْمَانِ الْخَمْرِ، وَالْبَطَرِ، وَالْمُنَادَمَاتِ، وَعِبَادَةِ الأَوْثَانِ الْمُحَرَّمَةِ،
٤ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ يَسْتَغْرِبُونَ أَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَرْكُضُونَ مَعَهُمْ إِلَى فَيْضِ هذِهِ الْخَلاَعَةِ عَيْنِهَا، مُجَدِّفِينَ.
٥ الَّذِينَ سَوْفَ يُعْطُونَ حِسَابًا لِلَّذِي هُوَ عَلَى اسْتِعْدَادٍ أَنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ وَالأَمْوَاتَ.
٦ فَإِنَّهُ لأَجْلِ هذَا بُشِّرَ الْمَوْتى أَيْضًا، لِكَيْ يُدَانُوا حَسَبَ النَّاسِ بِالْجَسَدِ، وَلكِنْ لِيَحْيَوْا حَسَبَ اللهِ بِالرُّوحِ.
الحل في المسيح
٧ وَإِنَّمَا نِهَايَةُ كُلِّ شَيْءٍ قَدِ اقْتَرَبَتْ، فَتَعَقَّلُوا وَاصْحُوا لِلصَّلَوَاتِ.
٨ وَلكِنْ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، لِتَكُنْ مَحَبَّتُكُمْ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ شَدِيدَةً، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ تَسْتُرُ كَثْرَةً مِنَ الْخَطَايَا.

آلام المسيح (٤ : ١- ٦)
يبدأ هذا النص بدعوتنا لأن نتأمل آلام المسيح وأن نستحيب لهذا. يوجد نمط لا يُخطئ تقريبا في كل الرسائل، حيث تأتي الخطوات العملية في نهاية الرسالة و ليس في بدايتها. لماذا هذا؟ لأنه قبل أن نطبق الحق الإلهي بطرق عملية في حياتنا، يجب أولا أن نقف على من هو الله و ماذا فعل. و إلا لن نستطيع أن نخطو للأمام و نفعل ما يجب أن نفعله. للأسف التركيز في معظم الكنائس بالعكس. حيث يوجد دعوة للعمل قبل تأمل عميق في من هو المسيح و عمله. ليتنا نضع الفهم ثم التطبيق في الترتيب الصحيح دائما.

الحل في المسيح ( ٤: ٧- ٨)
نحيا في عالم يشبه جدا عالم الرسول بطرس؛ حيث تزداد الخطية و الوثنية و كل أنواع الشرور. لذلك نصائحه للكنيسة عملية و مناسبة تماما للكنيسة في وقتنا. الوصايا بسيطة؛ اصحوا للصلوات و احبوا بشدة. يسير الإثنان معا لأنه من الصعب أن نحب الآخرين إلا إذا كنّا قد استقبلنا محبة الله و اختبرنا قلبه تجاه هؤلاء الذين يصعُب محبتهم. بكلمات أخرى يجب أن نصحح علاقتنا مع الله على المستوى الرأسي، قبل أن نحب الآخرين كما يدعونا الله على المستوى الأفقي.

التطبيق

أن نتأمل في شخص يسوع يجب أن يسبق ما نفعله لأجل يسوع، كنموذج و دافع الإيمان المسيحي. كيف يمكن أن يكون هذاصحيحا في حياتك اليومية؟
هل تجد صعوبة في أن تحب شخصا ما في حياتك الآن؟ التزم بأن تصلي من أجله. ربما يتغير قلبك تجاهه بينما تصلي لأجله.

الصلاة

سيدي يسوع، علمني أن أحتمل الألم مثلما احتملت و أن أحب مثلما أحببت. لقد أحببت بلا شروط، و أعطيت بلا انتظار المقابل، وعشت في طاعة كاملة لمشيئة الأب. أريد أن أشبهك. في اسمك ، أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6