Fri | 2016.Mar.25

أسبوع الآلام، صوت الحقيقة

إنجيل لوقا 23 : 33 - 23 : 46


مُغطى
٣٣ وَلَمَّا مَضَوْا بِهِ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُدْعَى «جُمْجُمَةَ» صَلَبُوهُ هُنَاكَ مَعَ الْمُذْنِبَيْنِ، وَاحِدًا عَنْ يَمِينِهِ وَالآخَرَ عَنْ يَسَارِهِ.
٣٤ فَقَالَ يَسُوعُ: «يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ». وَإِذِ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ اقْتَرَعُوا عَلَيْهَا.
٣٥ وَكَانَ الشَّعْبُ وَاقِفِينَ يَنْظُرُونَ، وَالرُّؤَسَاءُ أَيْضًا مَعَهُمْ يَسْخَرُونَ بِهِ قَائِلِينَ:«خَلَّصَ آخَرِينَ، فَلْيُخَلِّصْ نَفْسَهُ إِنْ كَانَ هُوَ الْمَسِيحَ مُخْتَارَ اللهِ!».
٣٦ وَالْجُنْدُ أَيْضًا اسْتَهْزَأُوا بِهِ وَهُمْ يَأْتُونَ وَيُقَدِّمُونَ لَهُ خَلاُ،
٣٧ قَائِلِينَ:«إِنْ كُنْتَ أَنْتَ مَلِكَ الْيَهُودِ فَخَلِّصْ نَفْسَكَ!».
٣٨ وَكَانَ عُنْوَانٌ مَكْتُوبٌ فَوْقَهُ بِأَحْرُفٍ يُونَانِيَّةٍ وَرُومَانِيَّةٍ وَعِبْرَانِيَّةٍ:«هذَا هُوَ مَلِكُ الْيَهُودِ».
٣٩ وَكَانَ وَاحِدٌ مِنَ الْمُذْنِبَيْنِ الْمُعَلَّقَيْنِ يُجَدِّفُ عَلَيْهِ قَائِلاً:«إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ، فَخَلِّصْ نَفْسَكَ وَإِيَّانَا!»
مكشوف
٤٠ فَأجَابَ الآخَرُ وَانْتَهَرَهَُ قَائِلاً:«أَوَلاَ أَنْتَ تَخَافُ اللهَ، إِذْ أَنْتَ تَحْتَ هذَا الْحُكْمِ بِعَيْنِهِ؟
٤١ أَمَّا نَحْنُ فَبِعَدْل، لأَنَّنَا نَنَالُ اسْتِحْقَاقَ مَا فَعَلْنَا، وَأَمَّا هذَا فَلَمْ يَفْعَلْ شَيْئًا لَيْسَ فِي مَحَلِّهِ».
٤٢ ثُمَّ قَالَ لِيَسُوعَ:«اذْكُرْنِي يَارَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ».
٤٣ فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:«الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ».
٤٤ وَكَانَ نَحْوُ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ، فَكَانَتْ ظُلْمَةٌ عَلَى الأَرْضِ كُلِّهَا إِلَى السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ.
٤٥ وَأَظْلَمَتِ الشَّمْسُ، وَانْشَقَّ حِجَابُ الْهَيْكَلِ مِنْ وَسْطِهِ.
٤٦ وَنَادَى يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَ: «يَا أَبَتَاهُ، فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي». وَلَمَّا قَالَ هذَا أَسْلَمَ الرُّوحَ.

مُغطى ( ٢٣: ٣٣ -٣٩ )
يلتمس موت يسوع غفران الأب، و رد فعلنا تجاه موت يحدد مستقبلنا. و بينما تعلو الأصوات المنافسة، أي صوت سنصدق؟ نستطيع أن نميز صوت العدو من كلمات الحراس و اللصوص الساخرة. تصيبنا كلماته بالشك في قوة المخلص. زرع الشك في عقل الإنسان، تكتيكا تأصل منذ جنة عدن(تكوين ٣: ١-٥) . إذا استطاع أن يُسقطنا في فخ أن نستجوب صلاح الله و سيادته، يستطيع أن يسرق رجاءنا و يُعمينا عن الحقيقة. إذا حوِّل انتباهنا إلى الظروف التي تبدو يائسة، يفصلنا عن المحبة القوية المتاحة من خلال الصليب.

مكشوف( ٢٣: ٤٠ -٤٦ )
يرى الله حالة عجزنا، يعلو صوته من على الصليب،معلنا حقيقة حبه لنا. بنعمته، يسمح لنا الله أن نواجه خطيتنا. فيكشف لنا حقيقة عدم برنا و العقاب الذي نستحقه. يسمح لنا أن نرى بر يسوع و نفهم أنه تألم متحملا عقاب خطيتنا على الصليب. بروحه، نتضرع، كالمجرم الثاني، إلى القدوس للرحمة. يجيب صوته المحب صراخنا و يؤكد لنا غفرانه، و قدرته أن يقيمنا و يسترد حياتنا من خلال موته. يُعلن مجده من خلال رحمته التي تُمنح للمذنب. من يتبع صوت الحق، يستطيع أن يتيقن من مستقبل مع المخلص.

التطبيق

هل تستطيع تمييز صوت العدو المشكك؟ هل أفقدتك أكاذيبه وضوح الرؤية؟ بمخافة الله في قلبك، اتضع طالبا منه أن يزيل ما يمنعك عن الحق.
ما الحق الذي يتحدث به الصليب في حياتك؟ ما الرجاء الذي يحضره هذا الحق؟ ما الاستجابة التي يطلبها منك الله؟

الصلاة

سيدي يسوع، أنا خاطئ. و أجرة الخطية موت. أؤمن أنك حملت خطيتي على الصليب و تحملت موتي بدلا عني. أقبل حقك، و أطلب الحياة التي تقدمها أنت فقط. في اسمك، أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6