Mon | 2016.Mar.21

أسبوع الآلام ، تناقض الصليب

الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس 1 : 18 - 1 : 25


تناقض الحكمة
١٨ فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ،
١٩ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ:«سَأُبِيدُ حِكْمَةَ الْحُكَمَاءِ، وَأَرْفُضُ فَهْمَ الْفُهَمَاءِ».
٢٠ أَيْنَ الْحَكِيمُ؟ أَيْنَ الْكَاتِبُ؟ أَيْنَ مُبَاحِثُ هذَا الدَّهْرِ؟ أَلَمْ يُجَهِّلِ اللهُ حِكْمَةَ هذَا الْعَالَمِ؟
٢١ لأَنَّهُ إِذْ كَانَ الْعَالَمُ فِي حِكْمَةِ اللهِ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ بِالْحِكْمَةِ، اسْتَحْسَنَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ الْمُؤْمِنِينَ بِجَهَالَةِ الْكِرَازَةِ.
تناقض القوة
٢٢ لأَنَّ الْيَهُودَ يَسْأَلُونَ آيَةً، وَالْيُونَانِيِّينَ يَطْلُبُونَ حِكْمَةً،
٢٣ وَلكِنَّنَا نَحْنُ نَكْرِزُ بِالْمَسِيحِ مَصْلُوبًا: لِلْيَهُودِ عَثْرَةً، وَلِلْيُونَانِيِّينَ جَهَالَةً!
٢٤ وَأَمَّا لِلْمَدْعُوِّينَ: يَهُودًا وَيُونَانِيِّينَ، فَبِالْمَسِيحِ قُوَّةِ اللهِ وَحِكْمَةِ اللهِ.
٢٥ لأَنَّ جَهَالَةَ اللهِ أَحْكَمُ مِنَ النَّاسِ! وَضَعْفَ اللهِ أَقْوَى مِنَ النَّاسِ!

تناقض الحكمة ( ١: ١٨- ٢١)
يوجد حاليا عدد كبير من الأفلام تجد قرارها النهائي في نهاية غير متوقعة. فالراوي يجعلك تسير في اتجاه واحد، فقط ليقلب كل ما آنه فهمته صحيحا رأسا على عقب. فتجد نفسك في النهاية تصفع جبينك لأنه فاتك ما يبدو واضحا عند الإدراك المتأخر. يشبه صليب يسوع المسيح هذا. لم يكن أحد ليتنبأ أن حل الله لأنقاذ أولاده، يكون عن طريق أن يضحي بنفسه. فحتى هذا اليوم ، يجد المسلمون إهانة لحساسيتهم ، إذ لا يستطيعون أن يفهموا لماذا يموت الله على صليب من أجل مخلوقاته. لكن تحيرت حكمة الإنسان أمام جرأة نعمة الله العجيبة.

تناقض القوة ( ١: ٢٢- ٢٥)
نحيا في عالم استعماري ، يسكر بالنفوذ. و بينما يمكن إبطاء الطمع بتراكم الثروة، إلا أنه نادرا ما تشبع شهوة القوة.
فهي تقيس قوتها بقدرتها على أن تفرض إرادتها على الآخرين و تجد مجدها في الهيمنة بالقوة. تختلف المسيحية في هذا عن غيرها من كل الأديان، فالله ليس الشخص كلي القدره و السلطة المتقلب الذي يحب أن يظهر نفوذه، لكنه خادم متضع ، يشتاق لأن يُظهر محبته. يتحدى هذا كل ما يفهمه العالم عن القوة و النفوذ. فهي ليست قوة الإرادة ضد الآخر، لكنها قوة المحبة للآخر. هذا هو تناقض الصليب و خلاصته، و الذي يُظهر قوة المحبة و حكمة النعمة.

التطبيق

هل يبهرك صليب يسوع المسيح ، الذي قد يبدو للبعض بلا معنى؟ هل يبهرك أن الله مات لأجلنا بينما نحن خطاة؟
تأمل في مجد و عجب الصليب. بأي الطرق نستغل مناصبنا لتخدم احتياجاتنا؟ بأي الطرق يمكن أن نعلن قوة الصليب لنخدم الرب و ملكوته؟

الصلاة

إله كل حكمة، امنحني الحكمة التي من لدنك. امنحني الحكمة أن أرى من خلال عينيك و أن أشعر من خلال قلبك، فأحيا حياتي بطريقة تكرم مشيئتك و تأتي بالمجد لشخصك. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6