Sun | 2016.Mar.13

الملك المتألم

إنجيل يوحنا 19 : 1 - 19 : 11


يتألم يسوع بسبب الظلم
١ فَحِينَئِذٍ أَخَذَ بِيلاَطُسُ يَسُوعَ وَجَلَدَهُ.
٢ وَضَفَرَ الْعَسْكَرُ إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَأَلْبَسُوهُ ثَوْبَ أُرْجُوَانٍ،
٣ وَكَانُوا يَقُولُونَ:«السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!». وَكَانُوا يَلْطِمُونَهُ.
٤ فَخَرَجَ بِيلاَطُسُ أَيْضًا خَارِجًا وَقَالَ لَهُمْ:«هَا أَنَا أُخْرِجُهُ إِلَيْكُمْ لِتَعْلَمُوا أَنِّي لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً وَاحِدَةً».
٥ فَخَرَجَ يَسُوعُ خَارِجًا وَهُوَ حَامِلٌ إِكْلِيلَ الشَّوْكِ وَثَوْبَ الأُرْجُوانِ. فَقَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ:«هُوَذَا الإِنْسَانُ!».
٦ فَلَمَّا رَآهُ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْخُدَّامُ صَرَخُوا قَائِلِينَ:«اصْلِبْهُ! اصْلِبْهُ!». قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ:«خُذُوهُ أَنْتُمْ وَاصْلِبُوهُ، لأَنِّي لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً».
يتألم يسوع بسبب عدم الإخلاص
٧ أَجَابَهُ الْيَهُودُ:«لَنَا نَامُوسٌ، وَحَسَبَ نَامُوسِنَا يَجِبُ أَنْ يَمُوتَ، لأَنَّهُ جَعَلَ نَفْسَهُ ابْنَ اللهِ».
٨ فَلَمَّا سَمِعَ بِيلاَطُسُ هذَا الْقَوْلَ ازْدَادَ خَوْفًا.
٩ فَدَخَلَ أَيْضًا إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَقَالَ لِيَسُوعَ:«مِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟». وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمْ يُعْطِهِ جَوَابًا.
١٠ فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «أَمَا تُكَلِّمُنِي؟ أَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ لِي سُلْطَانًا أَنْ أَصْلِبَكَ وَسُلْطَانًا أَنْ أُطْلِقَكَ؟»
١١ أَجَابَ يَسُوعُ: « لَمْ يَكُنْ لَكَ عَلَيَّ سُلْطَانٌ الْبَتَّةَ، لَوْ لَمْ تَكُنْ قَدْ أُعْطِيتَ مِنْ فَوْقُ. لِذلِكَ الَّذِي أَسْلَمَنِي إِلَيْكَ لَهُ خَطِيَّةٌ أَعْظَمُ».

يتألم يسوع بسبب الظلم ( ١٩: ١- ١١)
من الأمور البارزة في هذه الأعداد، أنه يسمح بيلاطس بجلد يسوع وعقابه ، بالرغم أنه يُصدق أن يسوع بريء. يحاول بيلاطس أن يُظهر أن يسوع ليس تهديدا بإظهاره ضعيفا و عديم الحيلة، فيشعر اليهود بالشفقة تجاهه. إلا أن اليهود لن يقبلوا بأقل من موت يسوع. يعرف بيلاطس ما هو صواب و لديه القوة و السلطة للتنفيذ، لكن يفتقد لشجاعة أن يسلك طبقا لما هو صواب وما يعتقد به في ضميره. فلديه الكثير الذي يمكن أن يفقده. فالأسهل أن يرى يسوع يتألم ظلما، عن أن يخاطر بثورة ، يقوم بها اليهود، فيفقد بسببها منصبه.

يتألم يسوع بسبب عدم الإخلاص( ١٩: ٧ -١١ )
يواجه يسوع الخالق و الحافظ لهذا العالم، و لذلك لديه السلطة على الجميع، الظلم و التمرد من هؤلاء الذين خلقهم! يعتقد بيلاطس أن الأمر بيده و أنه يمسك بحياة يسوع. يعتقد الفريسيون و الكتبة أنهم يتحكمون بالأمر، لأنهم يجبرون بيلاطس على ما يريدون. لكن في الحقيقة، ليس أي طرف منهم يتحكم بالأمر. لقد كان يسوع و مازال متحكما بالأمر. و سيستمر للأبد، فهو القاضي الحقيقي و النهائي. يحتفظ بهدوئه و اتضاعه، مستعدا أن يخضع لسلطتهم ، لأنه يعرف أن الطريق للمجد يتضمن ظلما و تمردا. ليس هناك قيامة، بدون موت وليس هناك رفعة بدون اتضاع.

التطبيق

يعاني بيلاطس من الخوف الإنساني، يهتم بما يعتقده الناس أكثر مما أعلنه الله في كلمته. ماذا عنك؟ هل أنت مثل بيلاطس؟ هل تعاني من الخوف من الناس؟
الطريق للمجد ليس ممهدا أو سهلا، عندما نُجرب بأن نتخلى عن إيماننا، تذكر أن يسوع سلك الطريق من قبلك!
و يمنحنا النعمة لأن نثابر و نستمر.

الصلاة

يا روح الله القدوس، أشتاق لأن أسلك نفس الطريق الذي سلكه الرب يسوع، لكنني لا أستطيع بمفردي. فأحيانا أضل بسهولة و ألهث وراء أمور ليست أبدية. من فضلك اعمل في داخلي فأكون ناضجا و مستعدا. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6