Sat | 2016.Mar.12

رجال متكبرون، ملك متضع

إنجيل يوحنا 18 : 28 - 18 : 40


سيكره الكارهون
٢٨ ثُمَّ جَاءُوا بِيَسُوعَ مِنْ عِنْدِ قَيَافَا إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ، وَكَانَ صُبْحٌ. وَلَمْ يَدْخُلُوا هُمْ إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ لِكَيْ لاَ يَتَنَجَّسُوا، فَيَأْكُلُونَ الْفِصْحَ.
٢٩ فَخَرَجَ بِيلاَطُسُ إِلَيْهِمْ وَقَالَ:«أَيَّةَ شِكَايَةٍ تُقَدِّمُونَ عَلَى هذَا الإِنْسَانِ؟»
٣٠ أَجَابُوا وَقَالُوا لَهُ:«لَوْ لَمْ يَكُنْ فَاعِلَ شَرّ لَمَا كُنَّا قَدْ سَلَّمْنَاهُ إِلَيْكَ!»
٣١ فَقَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ:«خُذُوهُ أَنْتُمْ وَاحْكُمُوا عَلَيْهِ حَسَبَ نَامُوسِكُمْ». فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ:«لاَ يَجُوزُ لَنَا أَنْ نَقْتُلَ أَحَدًا».
٣٢ لِيَتِمَّ قَوْلُ يَسُوعَ الَّذِي قَالَهُ مُشِيرًا إِلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُوتَ.
٣٣ ثُمَّ دَخَلَ بِيلاَطُسُ أَيْضًا إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَدَعَا يَسُوعَ، وَقَالَ لَهُ:«أنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟»
٣٤ أَجَابَهُ يَسُوعُ:«أَمِنْ ذَاتِكَ تَقُولُ هذَا، أَمْ آخَرُونَ قَالُوا لَكَ عَنِّي؟»
٣٥ أَجَابَهُ بِيلاَطُسُ: «أَلَعَلِّي أَنَا يَهُودِيٌّ؟ أُمَّتُكَ وَرُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ أَسْلَمُوكَ إِلَيَّ. مَاذَا فَعَلْتَ؟»
٣٦ أَجَابَ يَسُوعُ: «مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هذَا الْعَالَمِ. لَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هذَا الْعَالَمِ، لَكَانَ خُدَّامِي يُجَاهِدُونَ لِكَيْ لاَ أُسَلَّمَ إِلَى الْيَهُودِ. وَلكِنِ الآنَ لَيْسَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هُنَا».
٣٧ فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «أَفَأَنْتَ إِذًا مَلِكٌ؟» أَجَابَ يَسُوعُ:«أَنْتَ تَقُولُ: إِنِّي مَلِكٌ. لِهذَا قَدْ وُلِدْتُ أَنَا، وَلِهذَا قَدْ أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ لأَشْهَدَ لِلْحَقِّ. كُلُّ مَنْ هُوَ مِنَ الْحَقِّ يَسْمَعُ صَوْتِي».
خطية الكبرياء
٣٨ قَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ:«مَا هُوَ الْحَقُّ؟». وَلَمَّا قَالَ هذَا خَرَجَ أَيْضًا إِلَى الْيَهُودِ وَقَالَ لَهُمْ:«أَنَا لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً وَاحِدَةً.
٣٩ وَلَكُمْ عَادَةٌ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ وَاحِدًا فِي الْفِصْحِ. أَفَتُرِيدُونَ أَنْ أُطْلِقَ لَكُمْ مَلِكَ الْيَهُودِ؟».
٤٠ فَصَرَخُوا أَيْضًا جَمِيعُهُمْ قَائِلِينَ: «لَيْسَ هذَا بَلْ بَارَابَاسَ!». وَكَانَ بَارَابَاسُ لِصًّا.

سيكره الكارهون (١٨ : ٢٨- ٣٧)
يتردد بيلاطس. يحاول أن يفهم الموقف و يسأل أسئلة ليتأكد من التهم الموجهة ضد يسوع. و بهذا يجد بيلاطس أن يسوع ليس مذنبا ، و أنه ليس هناك ما يدينه. لكن يصر الشعب على أن يستبدلوا باراباص السجين المشهور و الخطير بيسوع. نجد هنا لمحة عن طبيعة القلب الإنساني. الشعب يرفض أن يؤمن بيسوع المسيح، لأنهم يركزون بشدة على وجهة نظرهم المتعصبة ضد يسوع، و يستحوذ هذا على عقولهم، فلا يرون الحقيقة. أحيانا يركز الناس بشدة على مشاعرهم أو على جدول أعمالهم، فيصيرون عميانا تماما عن الحقيقة التي أمامهم.

خطية الكبرياء ( ١٨: ٣٨ -٤٠ )
إلى أي مدى يكره هؤلاء الناس يسوع؟ لهذه الدرجة يرغبون أن يتم تبادل برباص، الرجل المثير للشغب و القاتل بيسوع، ( لوقا ٢٣:١٨-١٩) . تخيل أن شخصا مثل هذا يُطلق حرا، في مقابل شخص بريء تماما في عيني القاضي. و مع ذلك يستسلم بيلاطس لإصرار الشعب. الناس لديها مفاهيم مسبقة،عن ماذا يشبه الله، و التي ليست فقط تمنعهم من أن يروا الله، بل أيضا تقودهم لأن يصلبوه. الكبرياء الذي يسكن بعمق في الإنسان، أمر مخيف. يكره هذا الكبرياء كل من يعارضه الرأي، بل على استعداد أن يقتل ليحمي نفسه.

التطبيق

يجب أن نطلب من الله أن يظهر لنا بنعمته تعصبنا و النقاط الغامضة ، فنستطيع أن ندرك عظمة و حق الإنجيل.
اطلب من الرب أن يفتح عيناك ، فتراه بالفعل، و بهذا تتضع و تستطيع أن تسمع منه.

الصلاة

إلهي،أشكرك لأنك أحببتني أولا. فلولا أنك بحثت عني، لاستمريت في انفصالي و بعدي عنك. لكن لأنك أحببتني أولا، أستطيع الآن أن أحبُك. امنحني فرصة أن أخبر شخصا ما بمحبتك اليوم.. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6