Thu | 2016.Mar.31

داود يُعيِّن سليمان ملكا

الملوك الأول 1 : 28 - 1 : 37


يؤكد داود على وعده
٢٨ فَأَجَابَ الْمَلِكُ دَاوُدُ وَقَالَ: «اُدْعُ لِي بَثْشَبَعَ». فَدَخَلَتْ إِلَى أَمَامِ الْمَلِكِ وَوَقَفَتْ بَيْنَ يَدَيِ الْمَلِكِ.
٢٩ فَحَلَفَ الْمَلِكُ وَقَالَ: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ الَّذِي فَدَى نَفْسِي مِنْ كُلِّ ضِيقَةٍ،
٣٠ إِنَّهُ كَمَا حَلَفْتُ لَكِ بِالرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: إِنَّ سُلَيْمَانَ ابْنَكِ يَمْلِكُ بَعْدِي، وَهُوَ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّي عِوَضًا عَنِّي، كَذلِكَ أَفْعَلُ هذَا الْيَوْمَ».
٣١ فَخَرَّتْ بَثْشَبَعُ عَلَى وَجْهِهَا إِلَى الأَرْضِ وَسَجَدَتْ لِلْمَلِكِ وَقَالَتْ: «لِيَحْيَ سَيِّدِي الْمَلِكُ دَاوُدُ إِلَى الأَبَدِ».
ينفذ داود ليحفظ وعده
٣٢ وَقَالَ الْمَلِكُ دَاوُدُ: «اُدْعُ لِي صَادُوقَ الْكَاهِنَ وَنَاثَانَ النَّبِيَّ وَبَنَايَاهُوَ بْنَ يَهُويَادَاعَ». فَدَخَلُوا إِلَى أَمَامِ الْمَلِكِ.
٣٣ فَقَالَ الْمَلِكُ لَهُمْ: «خُذُوا مَعَكُمْ عَبِيدَ سَيِّدِكُمْ، وَأَرْكِبُوا سُلَيْمَانَ ابْنِي عَلَى الْبَغْلَةِ الَّتِي لِي، وَانْزِلُوا بِهِ إِلَى جِيحُونَ،
٣٤ وَلْيَمْسَحْهُ هُنَاكَ صَادُوقُ الْكَاهِنُ وَنَاثَانُ النَّبِيُّ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَاضْرِبُوا بِالْبُوقِ وَقُولُوا: لِيَحْيَ الْمَلِكُ سُلَيْمَانُ.
٣٥ وَتَصْعَدُونَ وَرَاءَهُ، فَيَأْتِي وَيَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّي وَهُوَ يَمْلِكُ عِوَضًا عَنِّي، وَإِيَّاهُ قَدْ أَوْصَيْتُ أَنْ يَكُونَ رَئِيسًا عَلَى إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا».
٣٦ فَأَجَابَ بَنَايَاهُو بْنُ يَهُويَادَاعَ الْمَلِكَ وَقَالَ: «آمِينَ. هكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ إِلهُ سَيِّدِي الْمَلِكِ.
٣٧ كَمَا كَانَ الرَّبُّ مَعَ سَيِّدِي الْمَلِكِ كَذلِكَ لِيَكُنْ مَعَ سُلَيْمَانَ، وَيَجْعَلْ كُرْسِيَّهُ أَعْظَمَ مِنْ كُرْسِيِّ سَيِّدِي الْمَلِكِ دَاوُدَ».

يؤكد داود على وعده (١ : ٢٨- ٣١)
يجب أن أعترف أنه عندما يحين وقت الانتخابات، أكون متشككا و ساخرا لأن كثيرين من السياسيين يقدمون وعودا ، ليس لديهم أي نية أو قصد لتحقيقها أو الحفاظ عليها. فقبل هذا بسنوات عديدة ، في سفر ملوك الأول أقسم داود لبثشبع ( ربما بناء على نبوءة ناثان في سفر صموئيل الثاني أصحاح ٧ ) أن سليمان سيأخذ مكانه كملك، و الآن بعد أن سمع من بثشبع و ناثان عن المسرحية التي يقوم بها أدونيا للوصول للعرش، يؤكد داود أن سليما سيُمسح ملكا للمستقبل في هذا اليوم، في هذه الجملة ، يُكأفا إيمان وشجاعة بثشبع و ناثان، و يُظهِر داود نفسه بالشخص الذي يحفظ وعده و يستمر في إكرامه لله.

ينفذ داود ليحفظ وعده (١ : ٣٢ - ٣٧)
القيادة هي كيف و متى تتصرف في وقت الأزمة! فأحيانا يكون من الأفضل أن تنتظر و أحيانا أخرى يكون من الأفضل تتصرف بسرعة. كلن يشعر داود بالخطر فتصرف في الحال ليتمم وعده. طُلِب من صادوق الكاهن و ناثان النبي أن يجدا سليمان في الحال و أن يركباه في على بغلة داود في جيحون و أن يمسحاه ملكا أمام الجميع على إسرائيل. عندما يتحدث الملك، يتصرف الناس فيكون ما يأمر به. حزم داود هو المفتاح لتأمين أن أسرائيل على الأقل في المستقبل القريب ستكون أمة موحدة تحت قيادة سليمان. في هذه المرحلة من حياته، هذا كل ما يستطيع أن يفعله داود ليظهر إخلاصه لزوجته و لابنه و لإلهه.

التطبيق

في رأيك ، ماذا يعني لناثان و بثشبع أن داود يلتزم بكلمته فيما يخص سليمان؟ ماذا يعني لله أننا نحترم الوعود التي نلتزم به تجاه الآخرين؟
كيف يمكن أن تنمو في الحكمة فتستطيع أن تسلك بقناعة مثلما فعل داود هنا؟ ما الذي يمكن أن تقرأه و من الذي يمكن أن يكون مشيرك المخلص في هذه الفترة من حياتك؟

الصلاة

أبي السماوي، امنحني الحكمة و النعمة لأتصرف بحزم عندما يتطلّب الأمر هكذا. أطلب منك فرصا لأنمو في المسؤولية فاقترب إليك في وقت الحاجة و أقدم لك المجد. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6