Thu | 2016.Mar.24

أسبوع الآلام، المخلص الذي يعرف

إنجيل متى 26 : 36 - 26 : 46


يعرف أحزاننا
٣٦ حِينَئِذٍ جَاءَ مَعَهُمْ يَسُوعُ إِلَى ضَيْعَةٍ يُقَالُ لَهَا جَثْسَيْمَانِي، فَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ:«اجْلِسُوا ههُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ».
٣٧ ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي، وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ.
٣٨ فَقَالَ لَهُمْ:«نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدًّا حَتَّى الْمَوْتِ. اُمْكُثُوا ههُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي».
٣٩ ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ، وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً:«يَا أَبَتَاهُ، إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ، وَلكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ».
٤٠ ثُمَّ جَاءَ إِلَى التَّلاَمِيذِ فَوَجَدَهُمْ نِيَامًا، فَقَالَ لِبُطْرُسَ: «أَهكَذَا مَا قَدَرْتُمْ أَنْ تَسْهَرُوا مَعِي سَاعَةً وَاحِدَةً؟
٤١ اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ».
يعرف ضعفنا
٤٢ فَمَضَى أَيْضًا ثَانِيَةً وَصَلَّى قَائِلاً:«يَا أَبَتَاهُ، إِنْ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ إِلاَّ أَنْ أَشْرَبَهَا، فَلْتَكُنْ مَشِيئَتُكَ».
٤٣ ثُمَّ جَاءَ فَوَجَدَهُمْ أَيْضًا نِيَامًا، إِذْ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ ثَقِيلَةً.
٤٤ فَتَرَكَهُمْ وَمَضَى أَيْضًا وَصَلَّى ثَالِثَةً قَائِلاً ذلِكَ الْكَلاَمَ بِعَيْنِهِ.
٤٥ ثُمَّ جَاءَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ لَهُمْ:«نَامُوا الآنَ وَاسْتَرِيحُوا! هُوَذَا السَّاعَةُ قَدِ اقْتَرَبَتْ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي الْخُطَاةِ.
٤٦ قُومُوا نَنْطَلِقْ! هُوَذَا الَّذِي يُسَلِّمُني قَدِ اقْتَرَبَ!».

يعرف أحزاننا (٢٦ : ٣٦- ٤١)
يظهر الصراع بين الجسد و الروح في البستان. فيتضع خالق الكون، في صورة إنسان ليقدم نموذجا لنتبعه. و بالرغم أنه يحمل كل القوة العلوية في داخله، يصل يسوع بين تلاميذه و الأب. تُظهر أعماله قلبا أمينا يتضرع للأب. و سادت النعمة حتى في خيبة أمله في تلاميذه، و توجههم لأن ينضموا إليه في طلب قوة من الأب. يرغب الجسد في أن يتراجع، لكن الروح يقوده بجرأة للأمام. سيحين الوقت للبقية، لكن بعد أن ينطلق في إرساليته.

يعرف ضعفنا (٢٦ : ٤٢ - ٤٦)
يخبرنا عرانيين ١٢: ٢، أن يسوع احتمل آلام الصليب لأجل الفرح الذي وضع أمامه. يربتط العدد ٤٢ هذه الجملة بصراع البستان حيث وُضع كل ثقل خطايا الماضي و الحاضر و المستقبل على من لم يعرف خطية. تكشف (١كورنثوس ١٥: ٥٠-٥٨ )عن ما هو فرح المستقبل الذي وضع أمامه، اليوم الذي يحل فيه ما هو أبدي مكان ما هو مؤقت و فان، و تتحرر أجسادنا المكسورة و المُثقلة من قيد الخطية و الحزن. سيُبتلع حزن الموت بالانتصار. لمحبته العظيم لنا، يرى يسوع فداءنا ، الفرح العظيم الذي وضع أمامه. وُضع كأس سُمنا المُر أمامه، لكن حلّت المحبة القوية مكان الحزن الشديد لتعلن أن فرحه يبتلع سُمنا.

التطبيق

هل تصارع مع ضعفك الجسدي؟ متبعا نموذج يسوع، اعبر إلى إخوتك و أبيك. ضع كل الحقيقة أمامه لئلا تُجرب بالتراجع.
ما العبءالذي تحمله؟ ما الألم الذي جلبته الخطية لحياتك؟ يعرف يسوع معاناتك، لأنه تقابل معها في البستان و حمل ثقلها للصليب.

الصلاة

سيدي يسوع ، شكرا لأنك شربت كأس الموت و الحزن و الخطية و الضعف بدلا عني. ما كل هذا الحب الذي يختار الفداء عن الراحة. أزلت موتي بحياتك. شكرا من أجل غفرانك. من فضلك ، امنحني القوة أن أقاوم الخطية. في اسمك، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6