Wed | 2016.Mar.16

احتياج لتغيير بؤرة التركيز

إنجيل يوحنا 19 : 31 - 19 : 42


التركيز على أصغر شيء
٣١ ثُمَّ إِذْ كَانَ اسْتِعْدَادٌ، فَلِكَيْ لاَ تَبْقَى الأَجْسَادُ عَلَى الصَّلِيبِ فِي السَّبْتِ، لأَنَّ يَوْمَ ذلِكَ السَّبْتِ كَانَ عَظِيمًا، سَأَلَ الْيَهُودُ بِيلاَطُسَ أَنْ تُكْسَرَ سِيقَانُهُمْ وَيُرْفَعُوا.
٣٢ فَأَتَى الْعَسْكَرُ وَكَسَرُوا سَاقَيِ الأَوَّلِ وَالآخَرِ الْمَصْلُوبِ مَعَهُ.
٣٣ وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمَّا جَاءُوا إِلَيْهِ لَمْ يَكْسِرُوا سَاقَيْهِ، لأَنَّهُمْ رَأَوْهُ قَدْ مَاتَ.
٣٤ لكِنَّ وَاحِدًا مِنَ الْعَسْكَرِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَةٍ، وَلِلْوَقْتِ خَرَجَ دَمٌ وَمَاءٌ.
٣٥ وَالَّذِي عَايَنَ شَهِدَ، وَشَهَادَتُهُ حَق، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ لِتُؤْمِنُوا أَنْتُمْ.
٣٦ لأَنَّ هذَا كَانَ لِيَتِمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ:«عَظْمٌ لاَ يُكْسَرُ مِنْهُ».
٣٧ وَأَيْضًا يَقُولُ كِتَابٌ آخَرُ:«سَيَنْظُرُونَ إِلَى الَّذِي طَعَنُوهُ».
التركيز على الأمر الخطأ
٣٨ ثُمَّ إِنَّ يُوسُفَ الَّذِي مِنَ الرَّامَةِ، وَهُوَ تِلْمِيذُ يَسُوعَ، وَلكِنْ خُفْيَةً لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ، سَأَلَ بِيلاَطُسَ أَنْ يَأْخُذَ جَسَدَ يَسُوعَ، فَأَذِنَ بِيلاَطُسُ. فَجَاءَ وَأَخَذَ جَسَدَ يَسُوعَ.
٣٩ وَجَاءَ أَيْضًا نِيقُودِيمُوسُ، الَّذِي أَتَى أَوَّلاً إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً، وَهُوَ حَامِلٌ مَزِيجَ مُرّ وَعُودٍ نَحْوَ مِئَةِ مَنًا.
٤٠ فَأَخَذَا جَسَدَ يَسُوعَ، وَلَفَّاهُ بِأَكْفَانٍ مَعَ الأَطْيَابِ، كَمَا لِلْيَهُودِ عَادَةٌ أَنْ يُكَفِّنُوا.
٤١ وَكَانَ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي صُلِبَ فِيهِ بُسْتَانٌ، وَفِي الْبُسْتَانِ قَبْرٌ جَدِيدٌ لَمْ يُوضَعْ فِيهِ أَحَدٌ قَطُّ.
٤٢ فَهُنَاكَ وَضَعَا يَسُوعَ لِسَبَبِ اسْتِعْدَادِ الْيَهُودِ، لأَنَّ الْقَبْرَ كَانَ قَرِيبًا.

التركيز على أصغر شيء (١٩ : ٣١- ٣٧)
يشترك المنافقون في تكريس ذواتهم للأمور الصغيرة ،بينما يرفضون النظر إلى الصورة الأكبر، يشبه تماما من يفوته أن يرى الغابة بسبب الأشجار. نرى هذا هنا مع اليهود، لقد ارتكبوا أعظم جرم ،الخيانة. لقد قتلوا ملكهم لكنهم يتجاهلون جريمتهم لأنهم يهتمون أكثر بتنفيذ وصية السبت! حتى عندما كانوا يتهمون يسوع أمام بيلاطس، لم يدخلوا إلى حضرته لأنه كان سينجسهم طقسيا ( ١٨: ٢٨). التركيز على الأمور الصغيرة ليس سيء، لكنه يصبح مشكلة عندما نحاول أن نغطي خطيتنا بإظهاربرنا الشخصي و ليس بر المسيح.

التركيز على الأمر الخطأ ( ١٩: ٣٨- ٤٢ )
يلعب كلا من نيقوديموس و يوسف الرامي دورا بارزا في دفن يسوع. يعرف كلا منهما يسوع معرفة شخصية، لكنهما يترددان في إعلان إيمانهما بسبب الخوف ( عدد ٣٨). في أعقاب صلب يسوع المسيح، يُظهران تكريسهما ليسوع المسيح و يقدمان له الكرامة و الاحترام الائق به. يفعلان هذا لأن رائحة موت يسوع قد هزتهما ، ليتحولان من عطر العالم إلى عطر يسوع المسيح. ( ٢ كورنثوس ٢١٤-١٦). بينما كان يسوع حيا ، كانا منغمسين في أصنام العالم، لكن أقامهما موت يسوع من نومهم.؛ لقد جعلهما يدركان هباء و حماقة مُتع الجسد.

التطبيق

هل تميل للتركيز على الأشجار، فتفقد أن ترى الغابة؟ دعونا نصلي أن يتكلم إلينا الله و يوبخنا و يقودنا مرة ثانية للمسيح.
يوجد الكثير من الأصنام التي يجب أن تُكشف! هل أيقظتك رائحة المسيح، أم مازلت تحت تأثير عطر العالم؟

الصلاة

يا روح الله القدوس، فتش قلبي و اسطع بنورك على أي حفايا أو شقوق، تسكن بها خطية أو أصنام تحتاج لأن تُكشف. ساعدني أن أركز على كلمة الله و أجوع إليها لأنمو في الشفقة و الرحمة. في اسم يسوع القدير، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6