Thu | 2016.Mar.10

من هو ؟

إنجيل يوحنا 18 : 1 - 18 : 14


الله هو السيد
١ قَالَ يَسُوعُ هذَا وَخَرَجَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ إِلَى عَبْرِ وَادِي قَدْرُونَ، حَيْثُ كَانَ بُسْتَانٌ دَخَلَهُ هُوَ وَتَلاَمِيذُهُ.
٢ وَكَانَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ يَعْرِفُ الْمَوْضِعَ، لأَنَّ يَسُوعَ اجْتَمَعَ هُنَاكَ كَثِيرًا مَعَ تَلاَمِيذِهِ.
٣ فَأَخَذَ يَهُوذَا الْجُنْدَ وَخُدَّامًا مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ، وَجَاءَ إِلَى هُنَاكَ بِمَشَاعِلَ وَمَصَابِيحَ وَسِلاَحٍ.
٤ فَخَرَجَ يَسُوعُ وَهُوَ عَالِمٌ بِكُلِّ مَا يَأْتِي عَلَيْهِ، وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟»
طبيعة الله
٥ أَجَابُوهُ: «يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ». قَالَ لَهُمْ:«أَنَا هُوَ». وَكَانَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ أَيْضًا وَاقِفًا مَعَهُمْ.
٦ فَلَمَّا قَالَ لَهُمْ:«إِنِّي أَنَا هُوَ»، رَجَعُوا إِلَى الْوَرَاءِ وَسَقَطُوا عَلَى الأَرْضِ.
٧ فَسَأَلَهُمْ أَيْضًا: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟» فَقَالُوا:«يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ».
٨ أَجَابَ يَسُوع:«قَدْ قُلْتُ لَكُمْ: إِنِّي أَنَا هُوَ. فَإِنْ كُنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي فَدَعُوا هؤُلاَءِ يَذْهَبُونَ».
٩ لِيَتِمَّ الْقَوْلُ الَّذِي قَالَهُ: «إِنَّ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي لَمْ أُهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَدًا».
١٠ ثُمَّ إِنَّ سِمْعَانَ بُطْرُسَ كَانَ مَعَهُ سَيْفٌ، فَاسْتَلَّهُ وَضَرَبَ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، فَقَطَعَ أُذْنَهُ الْيُمْنَى. وَكَانَ اسْمُ الْعَبْدِ مَلْخُسَ.
١١ فَقَالَ يَسُوعُ لِبُطْرُسَ:«اجْعَلْ سَيْفَكَ فِي الْغِمْدِ! الْكَأْسُ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ أَلاَ أَشْرَبُهَا؟».
١٢ ثُمَّ إِنَّ الْجُنْدَ وَالْقَائِدَ وَخُدَّامَ الْيَهُودِ قَبَضُوا عَلَى يَسُوعَ وَأَوْثَقُوهُ،
١٣ وَمَضَوْا بِهِ إِلَى حَنَّانَ أَوَّلاً، لأَنَّهُ كَانَ حَمَا قَيَافَا الَّذِي كَانَ رَئِيسًا لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ.
١٤ وَكَانَ قَيَافَا هُوَ الَّذِي أَشَارَ عَلَى الْيَهُودِ أَنَّهُ خَيْرٌ أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ الشَّعْبِ.

الله هو السيد ( ١٨ : ١- ٤)
يأتي الجنود مستعدين، بمشاعلهم و مصابيحهم ، بل حتى بسلاحهم، إذا احتاج الأمر للقتال لإلقاء القبض على يسوع. لكن الذي يعقب هذا ليس متوقعا على الاطلاق. فبدلا من أن يجد الجنود يسوع، يجدهم يسوع. يخبرنا النص أن يسوع " خرج و سألهم" لو لم نكن نعرف تفاصيل هذه القصة،كان من الممكن أن نفترض أن الأمر بيد الجنود ، و أن يسوع عاجز أمام سلطتهم. لكن هذا بعيد كل البعد عن الحقيقة. الله يسود سيادة كاملة. بادر بخطته ليُخلص العالم، و سيراها تتحقق بالكامل. فكوننا لا نرى تفاصيل كيف يتحرك الله في العالم، لا يعني أنه لا يتحرك بالفعل !

طبيعة الله ( ١٨: ٥- ١٤)
يسقط الجنود على وجوهم ، بسماعهم ليسوع يُقدم نفسه لهم. ليس هذا غير عاديا بالنسبة لله. يخر الكثيرون على وجوههم في محضره (حزقيال ١: ٢٨، أعمال الرسل ٢٢:٧، رؤيا ١ :١٧ ). يُظهر هذا للمرة الثانية أن يسوع المسيح هو الله. يفعل يسوع للمرة الثانية أمرا غير متوقع. فبعد أن يُعلن عن نفسه كالله، بدلا من أن يزيل أعداءه ، يُسلم نفسه لهم، ليحمي تلاميذه و يتحرك ليشفي عدوا. هذا هو الإنجيل و هذه هي طبيعة إلهنا. قدم حياته بدلا عنا، و تنازل عن طريقه ليشفي قلوبنا المجروحة.

التطبيق

ربما لا تكون قادرا على رؤية كل التفاصيل ، لكن اعرف أن الله مازال يسود على كل الظروف التي تمر بها أي كانت.
ستُجرح في هذه الحياة، حتى من المؤمنين الآخرين. لكن يسوع سيغير مساره و يأتي إليك ليعزيك و يشفي قلبك. اذهب إليه

الصلاة

أقر بأنني لا أستطيع أن أرى كل تفاصيل الحياة. أي كان ما أستطيع أن أ راه، ساعدني أن أعرف أنك مازلت ترى و مازالت لك السيادة. أثق بك. في اسم يسوع المسيح ، أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6