Thu | 2016.Mar.03

ثقل الإعلان

إنجيل يوحنا 15 : 18 - 15 : 27


مسؤولية الإعلان
١٨ «إِنْ كَانَ الْعَالَمُ يُبْغِضُكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَدْ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُمْ.
١٩ لَوْ كُنْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ لَكَانَ الْعَالَمُ يُحِبُّ خَاصَّتَهُ. وَلكِنْ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ، بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ مِنَ الْعَالَمِ، لِذلِكَ يُبْغِضُكُمُ الْعَالَمُ.
٢٠ اُذْكُرُوا الْكَلاَمَ الَّذِي قُلْتُهُ لَكُمْ: لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ. إِنْ كَانُوا قَدِ اضْطَهَدُونِي فَسَيَضْطَهِدُونَكُمْ، وَإِنْ كَانُوا قَدْ حَفِظُوا كَلاَمِي فَسَيَحْفَظُونَ كَلاَمَكُمْ.
٢١ لكِنَّهُمْ إِنَّمَا يَفْعَلُونَ بِكُمْ هذَا كُلَّهُ مِنْ أَجْلِ اسْمِي، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْرِفُونَ الَّذِي أَرْسَلَنِي.
٢٢ لَوْ لَمْ أَكُنْ قَدْ جِئْتُ وَكَلَّمْتُهُمْ، لَمْ تَكُنْ لَهُمْ خَطِيَّةٌ، وَأَمَّا الآنَ فَلَيْسَ لَهُمْ عُذْرٌ فِي خَطِيَّتِهِمْ.
٢٣ اَلَّذِي يُبْغِضُنِي يُبْغِضُ أَبِي أَيْضًا.
يقين الإعلان
٢٤ لَوْ لَمْ أَكُنْ قَدْ عَمِلْتُ بَيْنَهُمْ أَعْمَالاً لَمْ يَعْمَلْهَا أَحَدٌ غَيْرِي، لَمْ تَكُنْ لَهُمْ خَطِيَّةٌ، وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ رَأَوْا وَأَبْغَضُونِي أَنَا وَأَبِي.
٢٥ لكِنْ لِكَيْ تَتِمَّ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ فِي نَامُوسِهِمْ: إِنَّهُمْ أَبْغَضُونِي بِلاَ سَبَبٍ.
٢٦ «وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ، رُوحُ الْحَقِّ، الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ، فَهُوَ يَشْهَدُ لِي.
٢٧ وَتَشْهَدُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا لأَنَّكُمْ مَعِي مِنَ الابْتِدَاءِ.

مسؤولية الإعلان ( ١٥: ١٨- ٢٣)
الإعلان عطية من الله يحمل معه مسؤولية الاستجابة. يُستخدم المصطلح اللاهوتي" إعلان متدرج" ليصف كيف أعلن الله عن نفسه بطريقة متصاعدة عبر الكتاب المقدس، و كلما يتزايد الإعلان، تتزايد مسؤوليتنا." إذا عرف إنسان أن يفعل خيرا، و لم يفعل فهذه خطية"( يعقوب ٤:١٧). يرينا نص اليوم أهمية إعلان الله في المسيح. بمجرد أن ننال امتياز اللقاء بالرب يسوع ، مثل التلاميذ، يجب أن نختار بين إثنين؛ هؤلاء الذين معه و هؤلاءالذين ضده. يعني هذا إما أن نلقي الحجارة، أو نكون نحن موضعا للحجارة، أي نُلقى بالحجارة.

يقين الإعلان ( ١٥: ٢٤- ٢٧)
يعلن الله عن نفسه من خلال أعماله في هذا العالم، الكلمة المكتوبة، عمل يسوع المسيح، و شهادة الروح القدس. علينا مسؤولية الاستجابة لإعلان الله،لأنه أعلن عن نفسه لنا بطرق متنوعة. يصعُب فهم بعض الإعلانات في كلمة الله، مثل قداسة الله و واقع الجحيم. لكن الحقيقة الأكيدة إنها إرادة الله أن يرى و يؤمن الجميع؛ و أن نعمة الله المُخلصة قد ظهرت للجميع ( ٢ بطرس: ٣-٩؛ تيطس ٢: ١١-١٤) بهذا الإعلان ، ليس لدينا أي عذر، و عظمة إعلان الله أنه مثير و هادئ.

التطبيق

تأمل في كيف أعلن الله عن نفسه لك من خلال يسوع المسيح، ما نوع الاستجابة التي يتطلبها هذا الأعلان؟ ما هي استجابتك حتى الآن؟
هل تعكس حياتك عظمة محبة الله التي ظهرت من خلال آلام يسوع المسيح؟ اطلب من الروح القدس أن يكشف لك عن أي أكاذيب تمنعك من أن تقبله بالكامل و ترتبط به؟

الصلاة

سيدي يسوع، لا شيء يشبه حضنك. أضع جانبا كل ما أملك، و أواجه هذا اليوم كطفلك و أجد الأمان فيك. ربما يكرهني الآخرون، لكن لدي كل ما احتاج إليه عندما يكون لي شخصك. في اسمك القدير أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6