Sat | 2016.Mar.19

لتؤمنوا

إنجيل يوحنا 20 : 24 - 20 : 31


مأزق الشك
٢٤ أَمَّا تُومَا، أَحَدُ الاثْنَيْ عَشَرَ، الَّذِي يُقَالُ لَهُ التَّوْأَمُ، فَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ حِينَ جَاءَ يَسُوعُ.
٢٥ فَقَالَ لَهُ التَّلاَمِيذُ الآخَرُونَ:«قَدْ رَأَيْنَا الرَّبَّ!». فَقَالَ لَهُمْ:«إِنْ لَمْ أُبْصِرْ فِي يَدَيْهِ أَثَرَ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ إِصْبِعِي فِي أَثَرِ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ، لاَ أُومِنْ».
٢٦ وَبَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَانَ تَلاَمِيذُهُ أَيْضًا دَاخِلاً وَتُومَا مَعَهُمْ. فَجَاءَ يَسُوعُ وَالأَبْوَابُ مُغَلَّقَةٌ، وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ وَقَالَ:«سَلاَمٌ لَكُمْ!».
٢٧ ثُمَّ قَالَ لِتُومَا:«هَاتِ إِصْبِعَكَ إِلَى هُنَا وَأَبْصِرْ يَدَيَّ، وَهَاتِ يَدَكَ وَضَعْهَا فِي جَنْبِي، وَلاَ تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ مُؤْمِنًا».
٢٨ أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُ:«رَبِّي وَإِلهِي!».
٢٩ قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا».
هدف إنجيل يوحنا
٣٠ وَآيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ قُدَّامَ تَلاَمِيذِهِ لَمْ تُكْتَبْ فِي هذَا الْكِتَابِ.
٣١ وَأَمَّا هذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ إِذَا آمَنْتُمْ حَيَاةٌ بِاسْمِهِ.

مأزق الشك (٢٠ : ٢٤- ٢٩)
قبل أن نحكم على توما يجب أن نتذكر أنه الشخص الذي كان مستعدا لأن يموت مع يسوع. يصارع مع شك قاس ، لكن أيضا لديه إيمان قوي:" لنذهب نحن أيضا، لكي نموت معه"( ١١: ١٦). و و بالرغم أننا لانعرف أين كان عندما ظهر يسوع للعشرة الآخرين ، إلا أن شكه حول قيامة يسوع شرعي. أن تشك ليس خطية، ففي نهاية الأمر أنت تبحث عن الحقيقة. لكن يختلف الأمر عندما تكون شكوك عنيدة تأتي من الكبرياء، حيث لا تكون منفتحا على التغيير، يُعرِّف عبرانيين (١١: ١) الإيمان بأنه " الثقة بما يُرجى و الإيقان بإمور لا تُرى". يُعاق الكثيرون عن الإيمان لأنهم يرفضون أن يدعوا شكوكهم تقوده للحقيقة.

هدف إنجيل يوحنا ( ٢٠: ٣٠ - ٣١)
فبينما يكتب متى للجمهور اليهودي، يكتب يوحنا أساسا للقراء من الأمم، خاصة لهؤلاء الذين يبحثون أو جُدد في الإيمان. يقدم الإنجيل في كل أصحاح صورة واضحة عن يسوع، ابن الله الأزلي، الإنسان الكامل و الإله الكامل. و كل من يؤمن به ينال حياة أبدية. فالمعجزات التي يسجلها يوحنا هي مجرد جزء مما فعله يسوع، و لكن الذي أُعلن لنا أكثر من كاف لنؤمن به كمخلص و رب ، مات لأجل خطايانا و قام ثانية.

التطبيق

هل تخاف من شكوك؟ هل من الممكن أن تشك؟ يدعونا يسوع لأن نطلب و سوف نجد. دع شكوكك تقودك للحقيقة، لا أن تصيبك بالعمى.
هل تعرف أصدقاء غير مسيحيين يطلبون الله؟ اقرأ معهم إنجيل يوحنا يشهد يوحنا عن يسوع الذي جاء لهذه الأرض ليقدم حياته فدية عن خطايانا.

الصلاة

سيدي يسوع، أعاني من شكوك صادقة في قلبي. اكشف لي الحقيقة من خلال معاناتي مع الشك. زد إيماني و أنا أقرأ الإنجيل و أشعل يقيني. أؤمن بك يا سيدي. أنت ابن الله الحقيقي. في اسمك، أصلي، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6