Fri | 2016.Mar.11

محاكمة و إنكار

إنجيل يوحنا 18 : 15 - 18 : 27


اسمع حق كلمة الله
١٥ وَكَانَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَالتِّلْمِيذُ الآخَرُ يَتْبَعَانِ يَسُوعَ، وَكَانَ ذلِكَ التِّلْمِيذُ مَعْرُوفًا عِنْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، فَدَخَلَ مَعَ يَسُوعَ إِلَى دَارِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ.
١٦ وَأَمَّا بُطْرُسُ فَكَانَ وَاقِفًا عِنْدَ الْبَابِ خَارِجًا. فَخَرَجَ التِّلْمِيذُ الآخَرُ الَّذِي كَانَ مَعْرُوفًا عِنْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، وَكَلَّمَ الْبَوَّابَةَ فَأَدْخَلَ بُطْرُسَ.
١٧ فَقَالَتِ الْجَارِيَةُ الْبَوَّابَةُ لِبُطْرُسَ:«أَلَسْتَ أَنْتَ أَيْضًا مِنْ تَلاَمِيذِ هذَا الإِنْسَانِ؟» قَالَ ذَاكَ:«لَسْتُ أَنَا!».
١٨ وَكَانَ الْعَبِيدُ وَالْخُدَّامُ وَاقِفِينَ، وَهُمْ قَدْ أَضْرَمُوا جَمْرًا لأَنَّهُ كَانَ بَرْدٌ، وَكَانُوا يَصْطَلُونَ، وَكَانَ بُطْرُسُ وَاقِفًا مَعَهُمْ يَصْطَلِي.
١٩ فَسَأَلَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ يَسُوعَ عَنْ تَلاَمِيذِهِ وَعَنْ تَعْلِيمِهِ.
٢٠ أَجَابَهُ يَسُوعُ:«أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ عَلاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِمًا. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ.
٢١ لِمَاذَا تَسْأَلُنِي أَنَا؟ اِسْأَلِ الَّذِينَ قَدْ سَمِعُوا مَاذَا كَلَّمْتُهُمْ. هُوَذَا هؤُلاَءِ يَعْرِفُونَ مَاذَا قُلْتُ أَنَا».
٢٢ وَلَمَّا قَالَ هذَا لَطَمَ يَسُوعَ وَاحِدٌ مِنَ الْخُدَّامِ كَانَ وَاقِفًا، قَائِلاً: «أَهكَذَا تُجَاوِبُ رَئِيسَ الْكَهَنَةِ؟»
٢٣ أَجَابَهُ يَسُوعُ:«إِنْ كُنْتُ قَدْ تَكَلَّمْتُ رَدِيًّا فَاشْهَدْ عَلَى الرَّدِيِّ، وَإِنْ حَسَنًا فَلِمَاذَا تَضْرِبُنِي؟»
الإنكار في قلوبنا
٢٤ وَكَانَ حَنَّانُ قَدْ أَرْسَلَهُ مُوثَقًا إِلَى قَيَافَا رَئِيسِ الْكَهَنَةِ.
٢٥ وَسِمْعَانُ بُطْرُسُ كَانَ وَاقِفًا يَصْطَلِي. فَقَالُوا لَهُ:«أَلَسْتَ أَنْتَ أَيْضًا مِنْ تَلاَمِيذِهِ؟» فَأَنْكَرَ ذَاكَ وَقَالَ:«لَسْتُ أَنَا!».
٢٦ قَالَ وَاحِدٌ مِنْ عَبِيدِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، وَهُوَ نَسِيبُ الَّذِي قَطَعَ بُطْرُسُ أُذْنَهُ:«أَمَا رَأَيْتُكَ أَنَا مَعَهُ فِي الْبُسْتَانِ؟»
٢٧ فَأَنْكَرَ بُطْرُسُ أَيْضًا. وَلِلْوَقْتِ صَاحَ الدِّيكُ.

اسمع حق كلمة الله ( ١٨: ١٥ - ٢٣)
يسوع ليس لديه شيء ليخفيه، فكل ما قاله صدق، فهو يجيب على سؤال رئيس الكهنة ببساطة. ما المشكلة إذن؟ لكن، لا يريد مُتهميه أن يستمعوا إلى ما يقوله. فهم غاضبون لأنهم لا يريدون أن يعرفوا الحقيقة. لهذا يعارض الكثيرون الإنجيل، لأنهم لا يريدون أن يواجهوا الحقيقة. الكثيرون لا يفضلون الإقرار بحقيقة أن خطايانا شريرة جدا إلى الدرجة أنها تستحق العقاب في الجحيم الأبدي. نستطيع كمؤمنين فقط بنعمة الله و محبته ، أن ندرك شر قلوبنا.

الإنكار في قلوبنا (١٨ : ٢٤ - ٢٧)
يمكن أن يكون لدينا كل التصميمات في العالم، و مع ذلك نفشل. بالتأكيد الشيء الوحيد الذي كان لدى بطرس ؛ هو التصميم . في الحقيقة، قبل هذا مباشرة، أعلن بطرس" سأضع حياتي من أجلك" ( ١٣: ٣٧). لكن الحقيقة، أنه يوجد زوايا مظلمة في قلوبنا لم نكتشفها بعد. حتى مع كل التأكيدات التي في العالم، يجب أن نعرف أنه بالرغم من أهمية قرارتنا، إلا أنها ليست كافية. بالتأكيد ما نحتاج إليها لكي نكون آمناء هي أمانة الله. سيبحث عنا و سيحمي إيماننا. سواء كُنت ثابتا أو متعثرا، لا تعتمد على مجهودك، بل على نعمته و أمانته. الاختلاف بين مؤمن صغير و مؤمن ناضج، ليس عظمة ثبات الأنضج. لكن معرفة عظمة ثبات الله.

التطبيق

هل تنكر شيء يحاول الله أن يقنعك به؟ المشكلة ليست أن الله لا يتكلم، بل الأغلب أننا أحيانا كثيرة لا نسمعه.
إذا كنت قد تعثرت في إيمانك حديثا، أو مازلت تعاني، لا تُحبط. و بالرغم أنك قد تتوقف ، إلا أن الله لايتوقف . فمازال يمسك بك.

الصلاة

إلهي، أحتاج إليك اليوم. أحتاج أن ترفعني. أحتاج أن ترشدني. أريد أن أسمع كلماتك التي تمنح الحياة. أضع رجائي اليوم في شخصك. في اسم يسوع المسيح، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6