Wed | 2016.Mar.09

إلى مؤمني المستقبل

إنجيل يوحنا 17 : 20 - 17 : 26


جسد المؤمنين
٢٠ «وَلَسْتُ أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ هؤُلاَءِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا مِنْ أَجْلِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِي بِكَلاَمِهِمْ،
٢١ لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا، لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي.
٢٢ وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا أَنَّنَا نَحْنُ وَاحِدٌ.
٢٣ أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ، وَلِيَعْلَمَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي، وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي.
محبة المسيح فينا
٢٤ أَيُّهَا الآبُ أُرِيدُ أَنَّ هؤُلاَءِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي يَكُونُونَ مَعِي حَيْثُ أَكُونُ أَنَا، لِيَنْظُرُوا مَجْدِي الَّذِي أَعْطَيْتَنِي، لأَنَّكَ أَحْبَبْتَنِي قَبْلَ إِنْشَاءِ الْعَالَمِ.
٢٥ أَيُّهَا الآبُ الْبَارُّ، إِنَّ الْعَالَمَ لَمْ يَعْرِفْكَ، أَمَّا أَنَا فَعَرَفْتُكَ، وَهؤُلاَءِ عَرَفُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي.
٢٦ وَعَرَّفْتُهُمُ اسْمَكَ وَسَأُعَرِّفُهُمْ، لِيَكُونَ فِيهِمُ الْحُبُّ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي بِهِ، وَأَكُونَ أَنَا فِيهِمْ».

جسد المؤمنين ( ١٧: ٢٠ -٢٣ )
في صلاته من أجل مؤمني المستقبل، يصلي يسوع من أجل الوحدة مرة ثانية. لكن للأسف، من يلاحظ عبادة الأحد الصباحية ، يجدها أكثر وقت للتمييز و الفصل. لدينا كل الأسباب ل شرح هذا؛ كطبيعة العصر ،و الثقافة، واللغة، لكن جميعها تبدو أعذارا في ضوء رسالة الإنجيل الموحدة. فببساطة، نحن لسنا متحدين ، لأننا لا نريد الوحدة. لا نسعى إليها، فهي تتطلب الكثير من العمل. فهي تتطلب الكثير من القلوب المنفتحة و من الصعب أن نغير أنماط التفكير، و التفضيلات و الصيغ المعتاد عليها، و التي تجعلنا نشعر بالراحة. لكن جسد المؤمنين متنوع لأن إلهنا مبدع. لنتحد جميعا في المسيح و لا نكون منقسمين مثل العالم.

محبة المسيح فينا ( ١٧: ٢٤ - ٢٦)
يسوع المسيح يحبنا. لقد أعطانا حياته، و يطلب منّا أن نحب بعضنا البعض لأجل اسمه، لأنه أحبنا جميعا و أحب كل واحد منا. أليس هذا سببا كافيا أن نحب بعضنا البعض، ففي محبتنا ، تظهر محبته للعالم! المسيح، الذي صالحنا للأب، يحبنا، لنحب بعصنا لبعض. الأمر لا يدور حولنا ، لكنه عن المسيح! عندما تتأصل محبته في قلوبنا و في أنفسنا، تفيض من داخلنا، و تقودنا لأن نحب بعضنا البعض؛ حتى أعدائنا. عندما لا تخنق انقساماتنا هذه المحبة، تصبح هذه المحبة قوة مُوحدة.

التطبيق

من أكثر ما يؤخذ على المسيحية هو عدم الوحدة الظاهر بين طوائفها و حتى في داخل كنائسنا. كيف يمكن أن تجذب أكثر من أن تُقسم؟
من الذي يضعه الله على قلبك اليوم لتحبه و تسامحه و تتصالح معه؟ ربما حان الوقت لتمد يدك! دعونا نحيا الحب الذي أظهره لنا يسوع المسيح.

الصلاة

أبي السماوي أعطنا قلوب متضعة، فنتحد في ابنك ساعدنا أن نفكر في الآخرين أكثر من نفوسنا. وأن نتحد من أجل ملكوتك امنحنا قلبك و ساعدنا أن نضع اختلافتنا جانبا لأجل الهدف الأعظم. في اسم يسوع المسيح ، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6