Fri | 2016.Mar.04

المعين

إنجيل يوحنا 16 : 1 - 16 : 15


الاضطهاد الآتى
١ «قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِكَيْ لاَ تَعْثُرُوا.
٢ سَيُخْرِجُونَكُمْ مِنَ الْمَجَامِعِ، بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ خِدْمَةً ِللهِ.
٣ وَسَيَفْعَلُونَ هذَا بِكُمْ لأَنَّهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا الآبَ وَلاَ عَرَفُونِي.
٤ لكِنِّي قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا حَتَّى إِذَا جَاءَتِ السَّاعَةُ تَذْكُرُونَ أَنِّي أَنَا قُلْتُهُ لَكُمْ. وَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ مِنَ الْبِدَايَةِ لأَنِّي كُنْتُ مَعَكُمْ.
الروح القدس
٥ «وَأَمَّا الآنَ فَأَنَا مَاضٍ إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي، وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَسْأَلُنِي: أَيْنَ تَمْضِي؟
٦ لكِنْ لأَنِّي قُلْتُ لَكُمْ هذَا قَدْ مَلأَ الْحُزْنُ قُلُوبَكُمْ.
٧ لكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ: إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ، لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي، وَلكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ.
٨ وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ:
٩ أَمَّا عَلَى خَطِيَّةٍ فَلأَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ بِي.
١٠ وَأَمَّا عَلَى بِرّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى أَبِي وَلاَ تَرَوْنَنِي أَيْضًا.
١١ وَأَمَّا عَلَى دَيْنُونَةٍ فَلأَنَّ رَئِيسَ هذَا الْعَالَمِ قَدْ دِينَ.
١٢ «إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لأَقُولَ لَكُمْ، وَلكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ.
١٣ وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ.
١٤ ذَاكَ يُمَجِّدُنِي، لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.
١٥ كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لِي. لِهذَا قُلْتُ إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.

الاضطهاد الآتى ( ١٦: ١- ٤)
يحذر الرب يسوع تلاميذه من الاضطهاد الآتى. فبالفعل يوجد توتر بين يسوع و البعض من اليهود الذين يدعون أنهم يخافون الله، لكنهم يرفصون و يسخرون بل يهددون حياة ابن الله تحت الاعتقاد المُضلِل أنهم يدافعون عن الله الأب. يختلف أن تُضطهد و تُرفض من قبل الذين يعارضون مفاهيمك و معتقداتك تماما، عن الذين يدعون أن لهم نفس المعتقدات و المفاهيم. فالثاني يصيب بالصدمة و الاحباط الكامل. يحدث هذا عندما تُلوى الحقائق و يساء فهمها و تُعوج لتلائم أغراضنا الشخصية. لهذا من المهم جدا أن نعرف يسوع عن قرب و في علاقة قوية، لأنه هو الحقيقة.

الروح القدس (١٦: ٥- ١٥)
الروح القدس هو معيننا الأعظم و معزينا. من خلال أقنوم الثالوث الثالث، لنا قوة ، و تمييز روحي و الإرادة و القوة لأن نثابر حتى النهاية. بينما يستعد يسوع للصليب، يعرف يسوع أنه سيترك تلاميذه جسديا و سيتركهُم هذا في حيرة و خوف. فموت المسيا، سيدهم الذي على وشك الحدوث، أقل ما يقال يخيفهم وقيامته فكرة رائعة ، لكن من الصعب إدراكها! يؤكد لهم يسوع أن كل شيء سيكون ما يرام. سوف يرسل المُعين. بالنسبة لنا اليوم، هذا واقع قوي، لكن للتلاميذ كان محيرا و رجاء بعيدا. فقط بعد يوم الخمسين يدركون ما قصده السيد.

التطبيق

هل تعرف يسوع المسيح بالفعل و لك قلبه؟ لنفحص قلوبنا دائما لنتأكد أننا لسنا جزء من أي تعليم مُضلل ، يضطهد و يكره الحقيقة.
يمنحنا الروح القدس حياة جديدة و بصيرة و حكمة و يملأنا بالرجاء و الفرح؛ و يمكننا من أن نفعل عمل الله على الأرض. لتمتلأ بالروح القدس.

الصلاة

أبي السماوي، امنحنا روحك القدس، و املأنا بقوتك و امسحنا لنفعل مشيئتك. اطرد كل خوف وشك من قلوبنا و لنتجرأ و نتقوى بالمعزي و المقوي. فهذا هو وعد سيدنا الذي نؤمن به. في اسم يسوع، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6